أحدث الأخبار
  • 11:40 . رئيس الدولة وسلطان عمان يشهدان توقيع مذكرات تفاهم واتفاقيات بين البلدين... المزيد
  • 08:58 . "الأبيض الأولمبي" يودع كأس آسيا بخسارة ثالثة أمام الصين... المزيد
  • 08:35 . وفاة الداعية اليمني عبد المجيد الزنداني في تركيا... المزيد
  • 07:10 . ارتفاع شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 34151... المزيد
  • 06:36 . سلطان عمان يصل الإمارات في زيارة رسمية ورئيس الدولة في مقدمة مستقبليه... المزيد
  • 12:24 . استقالة رئيس الاستخبارات الإسرائيلية على خلفية عملية 7 أكتوبر... المزيد
  • 12:16 . تقرير: صفقة " G42" ومايكروسوفت تأتي ضمن خطط أمريكا لقطع الطريق أمام الصين... المزيد
  • 11:29 . إصابة مستوطنين اثنين في عملية دهس بالقدس المحتلة... المزيد
  • 11:20 . الإمارات ترفض ادعاءات السودان "الزائفة" بزعزعة أمنه... المزيد
  • 11:01 . وفاة 12 شخصاً نتيجة السيول شرق اليمن... المزيد
  • 02:02 . بعد كلاسيكو مثير.. الريال يهزم برشلونة ويقترب من الفوز بلقب الدوري الإسباني... المزيد
  • 10:24 . مانشستر يونايتد إلى نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي في مواجهة السيتي... المزيد
  • 10:00 . تراجع كبير لعجز صافي الأصول الأجنبية لدى البنك المركزي المصري... المزيد
  • 09:27 . مظاهرات داعمة لفلسطين في أكثر من 100 مدينة وبلدة إسبانية... المزيد
  • 09:11 . الخطوط البريطانية تعاود تسيير رحلاتها إلى أبوظبي بعد توقف أربع سنوات... المزيد
  • 07:35 . أمير الكويت يعين رئيس الحكومة نائباً له في فترة غيابه... المزيد

عمال في الإمارات يُترَكون محاصَرين بعد أن فقدوا وظائفهم بسبب كورونا

متابعات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 21-04-2020

في كلِّ ليلةٍ، يظلُّ بيبول مستيقظاً؛ خوفاً من الديَّانة الذين يحاصرون أبويه لأجل المال الذي يدين به لهم. فمنذ 5 أشهر، كان الشاب السريلانكي، البالغ من العمر 25 عاماً، قد اقترض 1400 دولار للدفع من أجل السفر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث حصل على وظيفة عاملٍ مُنظِّف في فندق خمسة نجوم. لكن منذ تفشي فيروس كورونا المُستجَد، لم يعد هناك أيُّ نزلاء بالفندق، لذا لم يعد لديه عمل، ويظلُّ الدَّين كما هو لم يُسدَّد. 

قال بيبول وفق تقرير صحيفة The Guardian البريطانية: “أنا بحاجةٍ إلى وظيفة حتى يمكنني تسديد الدين. أنا بحاجةٍ لكسب المال أيضاً لمساعدة عائلتي. هذه مشكلةٌ كبيرة”. 

كان بيبول يجني 1000 درهم (270 دولاراً) في الشهر، ويعمل حتى 11 ساعة يومياً، لـ6 أيام أسبوعياً، في إمارة الشارقة بفندق Pullman، الذي تديره شركة Accor، وهي شركةٌ فرنسيةٌ تملك سلسلة فنادق دولية راقية. 

يقول بيبول إن الشركة تحتجز القسط الأخير من راتبه، علاوة على جواز السفر، حتى تُرفَع القيود عن الرحلات الجوية، وبإمكانه حينها أن يستقل طائرةً إلى موطنه. كان يرسل معظم ما يجنيه إلى سريلانكا، ويعيش يوماً بيوم، فأصبح الآن عالقاً ومُفلِساً. 

أما دولهارا، الشاب النيبالي في العشرينيات من عمره، فهو يكافح من أجل تسديد ديونٍ تبلغ 2500 دولار كان قد دَفَعَها لوسطاء نيباليين جلبوه إلى الإمارات العام الماضي. وحتى حظي بوظيفةٍ في شركة Accor، وفَّر الوسطاء له مسكناً في غرفةٍ مع أكثر من 20 رجلاً آخرين، حيث كان ينام على فراشٍ على الأرض، وكان يُمنَح طعاماً لا يسد رمقه. وبعد هذه المحنة، كان يائساً من أجل تحسين الحياة. 

قال دولهارا: “أنا عالقٌ هنا. أشعر بالحزن والغضب، لكن ماذا عساي أن أفعل؟”. 

تشهد الإمارات حالةً من الإغلاق، في حين أُغلقت أغلب فنادقها، تاركةً عمالاً مهاجرين من ذوي الأجور شديدة التدني -يعملون بالأساس في قطاعات السياحة والفنادق والبناء- مُحاصَرين في البلد دون أيِّ أفقٍ لأيِّ مالٍ قد يجنونه. وتسمح دولة الإمارات ببعض رحلات العودة إلى الوطن للعمال الآسيويين المهاجرين الذين فقدوا وظائفهم بسبب الجائحة. ومع ذلك ترفض بعض الدول السماح لمواطنيها بدخول أراضيها، مشيرةً إلى المخاوف من احتمال انتقال المرض، مِمَّا جَعَلَ العمال يكافحون من أجل البقاء دون أموالٍ بحوزتهم. 

قالت ماي رومانوس، الباحثة بمجال حقوق المهاجرين في الخليج بمنظمة العفو الدولية: “هذه تقارير مُقلِقة. ونظراً إلى الوضع الضعيف بالفعل للعمال المهاجرين في الإمارات، فمن المُرجَّح أن يكون التأثير مُدمِّراً”. 

وفقاً للقانون الإماراتي، لا تزال شركة Accor تزوِّد عمالها المهاجرين من ذوي الياقات الزرقاء بالمسكن والمأكل. ولكن بالإضافة إلى قلقهما من  الديون، يقول بيبول ودولهارا إنهما خائفان بصورةٍ متزايدةٍ، مِمَّا يواجه عائلتيهما من مصاعب في الوطن للدفع مقابل الطعام، في حين أنهما لا يملكان مالاً يرسلانه إليهم. 

شركة Accor قالت  في بيانٍ لها: “لم تُصنَع أيُّ فوائض في فندق ومنتجع Pullman الشارقة نتيجةً لتأثير فيروس كوفيد-19 على مستويات العمل”. ولم تردّ الشركة على الأسئلة المُوجَّهة إليها حول مستويات الأجور وظروف العمل. 

تُعتَبَر حالات الإصابة بفيروس كورونا المُستجَد في الإمارات أعلى بين العمال المهاجرين، بسبب ظروف معيشتهم الجماعية والمُكتظَّة في أماكن ضيِّقة بكثيرٍ من الأحيان. وقال الشابان اللذان أُجرِيَت الحوارات معهما، إنهما قلِقان من أن يُصابوا بالعدوى نتيجة لاستحالة التباعد الاجتماعي. 

يعيش عمال الفنادق في برجٍ شاهق بالقرب من الفندق الذي يعملون به. وتحوَّلَت طوابق عديدة من البرج إلى صالاتِ نومٍ مشتركة، يُعبَّأ فيها كلُّ ستة عمال في غرفةِ نومٍ ضيقة. 

في غرفة دولهارا، يصطف طابورٌ من الأسرَّة المعدنية المُفرَدة جنباً إلى جنب. إنها غرفة مظلمة وجدرانها عارية، والأثاث الوحيد الموجود بها هو صفٌّ من خزانات أشبه بخزانات المدارس يضع فيها العمال أمتعتهم. ومن دون أموالٍ لشراء مُنتَجات التنظيف، يكافح العمال من أجل تطهير أماكن معيشتهم. 

يشعر هؤلاء الرجال بالملل ويمكثون في غرفهم يلهون بألعابٍ على هواتفهم الخلوية لقتل الوقت. يقول بيبول: “جئت إلى هنا لتحقيق آمالي، لكن الآن كلَّ شيءٍ انتهى”، بحسب  ترجمة "عربي بوست".