أحدث الأخبار
  • 11:04 . ارتفاع عدد الطلبة المعتقلين ضد الحرب في غزة بالجامعات الأميركية إلى نحو 500... المزيد
  • 11:01 . "الصحة" تقر بإصابة عدد من الأشخاص بأمراض مرتبطة بتلوث المياه بعد السيول... المزيد
  • 10:59 . بلومبيرغ": السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غزة... المزيد
  • 10:57 . "تيك توك" تفضل الإغلاق على بيعه للولايات المتحدة... المزيد
  • 10:18 . علماء: التغيّر المناخي "على الأرجح" وراء فيضانات الإمارات وعُمان... المزيد
  • 09:32 . عقوبات أمريكية على أفراد وكيانات لعلاقتهم ببيع "مسيرات إيرانية"... المزيد
  • 09:02 . الاحتلال الإسرائيلي يسحب لواء ناحال من غزة... المزيد
  • 07:55 . حاكم الشارقة يقر إنشاء جامعة الذيد "الزراعية"... المزيد
  • 07:37 . استمرار الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية على حرب غزة والعفو الدولية تدين قمعها... المزيد
  • 07:33 . صعود أسعار النفط بعد بيانات مخزونات الخام الأمريكية... المزيد
  • 07:32 . "أرامكو" السعودية توقع صفقة استحواذ ضخمة على حساب مجموعة صينية... المزيد
  • 07:00 . دراسة تربط بين تناول الأسبرين وتحقيق نتائج إيجابية لدى مرضى السرطان... المزيد
  • 12:00 . الأرصاد يتوقع سقوط أمطار مجدداً على الدولة حتى يوم الأحد... المزيد
  • 11:46 . الجيش الأمريكي يعلن التصدي لصاروخ باليستي مضاد للسفن أطلقه الحوثيون... المزيد
  • 11:30 . إعلام عبري: مجلس الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفقة تبادل جديدة... المزيد
  • 11:03 . الذهب يتراجع متأثراً بموجة جني الأرباح... المزيد

أبوظبي تعرقل تعيين دبلوماسي جزائري مبعوثا إلى ليبيا

رمطان لعمامرة
متابعات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 16-04-2020

في خطوة اعتبرت “لوموند” أنها تشكل صفعة قوية وفشلًا دبلوماسيًا للجزائر، كشفت الصحيفة الفرنسية أن الولايات المتحدة عارضت ترشيح وزير الخارجية الجزائري السابق رمطان لعمامرة لمنصب مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، رغم أن الأخير حَظي بدعم الأمين العام للأمم المتحدة و14 من الأعضاء الـ15 في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لتولي منصب مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا في هذه الفترة خاصة.

“لوموند” أوضحت أنه على الرغم من عدم وجود أي إعلان رسمي، إلا أن مصدرًا دبلوماسيًا في مقر الأمم المتحدة بنيويورك أكد لها أن الأمريكيين اعترضوا فعلاً على تعيين وزير الخارجية السابق في منصب رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا، الذي لا يزالُ شاغراً منذ استقالة الدبلوماسي والجامعي اللبناني غسان سلامة، يوم الـ2 مارس الماضي، بعد فشله في وقف تصاعد التدخل العسكري الأجنبي في ليبيا.

لكن لماذا هذا الفيتو الأمريكي؟

أوضحت الصحيفة الفرنسية أن مساعي وزير الخارجية الجزائري السابق تمت عرقلتها في الواقع من قبل تحالف من الفاعلين الإقليميين والذين وجدوا أذنا مواتية داخل إدارة دونالد ترامب في واشنطن. ويشير محللون للملف الليبي إلى الإمارات العربية المتحدة ومصر والمغرب باعتبارها مصادر العرقلة المحتملة التي سدت الطريق أمام مرشح الجزائر.

ويبدو أن المغرب غير متحمس هو الآخر لاحتمال أن تستعيد الجزائر تأثيرها الدبلوماسي من خلال الوساطة الإستراتيجية في ليبيا. ربما قامت الرباط بتنشيط شبكات نفوذها في واشنطن، كما يقول الكثير من المراقبين.

وتنقل صحيفة لوموند عن مصدر فرنسي أن “الدول أبدت تحفظات ليس على شخص العمامرة بل على جنسيته”. ويقول هذا المصدر: “المصريون أو الجزائريون، مهما قالوا، فإن لديهم تحيزًا لشرق أو غرب ليبيا، حتى لو كان صحيحًا أن الجزائر أكثر توازناً من القاهرة”.

لكن الحجة التي يبدو أنها أثرت بشدة على موقف واشنطن من تولي وزير الخارجية الجزائري السابق لمنصب المبعوث الأممي إلى ليبيا هي صعوبة وقوفه على مسافة متساوية بين الغرب (حكومة الوفاق برئاسة السراج) والشرق (بقيادة المشير خليفة حفتر في بنغازي). ويبدو أن الإماراتيين والمصريين أقنعوا الأمريكيين بحجة أن “الجزائر لا يمكنها الوقوف على مسافة واحدة من الأطراف الليبية”.

وتنقل لوموند عن كلوديا جازيني المحللة في مجموعة الأزمات الدولية من أجل ليبيا قولها: “بالنسبة لأبوظبي والقاهرة، فإن أي وسيط جزائري في ليبيا سيكون متعاطفا مع حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج”. فمع أن العلاقات الثنائية بين الإمارات العربية المتحدة والجزائر جيدة إلى حد ما، إلا أن مقاربتيهما بخصوص الملف الليبي مختلفتان، يوضح جلال الحرشاوي، مضيفا أن الجزائر تدافع بالفعل عن “حوار وطني شامل” يشمل جميع الأطراف، بما في ذلك الإخوان المسلمون. فيما تدعم أبوظبي عسكريًا المارشال حفتر الذي يربط الإخوان المسلمين بـ“الإرهاب”.

وأيضا ثمة –بحسب لوموند- أمور أخرى قد تكون ساهمت في تعزيز الفيتو الأمريكي ضد اختيار رمطان لعمامرة مبعوثا للأمم المتحدة إلى ليبيا، وتتمثل هذه المرة في الروابط التاريخية بين الجزائر وموسكو، حيث إن “التصور الأمريكي لقرب الجزائر العاصمة من موسكو لم يساعد بالتأكيد رمطان العمامرة“، كما يقول جلال الحرشاوي.

وعلى الصعيد الإفريقي، تنقل لوموند عن مصدر في الأمم المتحدة أن الجزائريين “لم يلعبوا بشكل جيد”، فرغبتهم في السيطرة على الملف الليبي داخل الاتحاد الإفريقي لم تعجب بعض دول إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ولا سيما الكونغو برازافيل التي يرأس رئيسها دينيس ساسو نغيسو اللجنة رفيعة المستوى لليبيا، يوضح المصدر الأممي.

وفي هذا السياق، تنقل الصحيفة الفرنسية عن الخبير في الشأن الليبي، جلال الحرشاوي، قوله: “كانت هناك بعض السذاجة الدبلوماسية من جانب الجزائريين الذين يرغبون في مثل هذه الظروف في أن ينظر إليهم من قبل الجنوب صحراويين على أنهم أفارقة. لكن في الاتحاد الإفريقي -والذي شهد أيضا عودة المغرب إليه عام 2017- لا ينظر إلى الجزائريين كأفارقة”.

وتختتم لوموند قائلة إنه بأي حال من الأحوال، فإن فشل ترشيح رمطان لعمامرة لمنصب المبعوث الأممي إلى ليبيا يترك طعمًا مرًا في الجزائر العاصمة؛ لأنه يؤكد ضعف الموقف الدولي للجزائر التي كانت تأمل في استعادة بعض من بريق دبلوماسيتها المتوهجة في السبعينيات. وكان من شأن وساطة الأمم المتحدة المرموقة أن تساعد النظام أيضًا في استعادة الرأي العام الوطني بعد حراك شعبي غير مسبوق.

كما اعتبرت الصحيفة الفرنسية أن فشل ترشيح السيد لعمامرة هو أمر مثير للقلق لأنه يعوق استئناف وساطة الأمم المتحدة في وقت حرج حيث تتصاعد حدة المعارك في طرابلس. فبينما ظهرت إصابات بوباء كوفيد-19، فشلت الدعوات لوقف إطلاق النار في إسكات الأسلحة بين القوات الموالية لحكومة ”الوفاق الوطني” المعترف بها من المجتمع الدولي برئاسة فائز سراج والتي تدعمها تركيا، والقوات المعتدية التي يقودها المنشق خليفة حفتر، والمدعومة من الإمارات العربية المتحدة ومصر والأردن والمملكة العربية السعودية.