أعلن وزير الصحة الإيراني سعيد نمكي عدم إقامة صلاة الجمعة في المدن الإيرانية المتضررة من فيروس كورونا المستجد، ضمن سلسلة إجراءات اتخذتها السلطات للحد من انتشار الفيروس القاتل.
وبحسب ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) أوضح الوزير الإيراني أن قرار الإلغاء يقتصر على صلاة الجمعة المقبلة فقط، مُضيفاً أن "كل هذه القرارات مؤقتة".
ولم يحدد "نمكي" المدن التي يشملها إلغاء صلاة الجمعة، وسط توقعات بأن تكون مدينة قم والعاصمة طهران من بينها؛ لكون الأولى مركز الإصابات بـ"كورونا الجديد" في إيران، والكثافة السكانية في الثانية.
وأشار إلى أن قرار تعطيل المدارس سيعلن عنه مساء الجمعة للمناطق التي تم تسجيل حالات الإصابة فيها، فيما سيتم تعطيل الجامعات أسبوعاً آخر؛ للحد من تفشي الفيروس، شريطة حضور الأساتذة إلى الجامعات وتقديم الدروس للطلبة عبر الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي.
وحول أحدث القرارات الإيرانية المتخذة، قال وزير الصحة، إنه بدلاً عن فرض الحجر الصحي على المدن سيتم تقييد عبور الأفراد المشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا.
وأوضح أن فرقاً طبية متخصصة ستقوم في مداخل ومخارج المدن ذات الكثافة في الحركة المرورية بقياس درجات حرارة الأفراد لتحديد المشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا ليتم فرض الحجر الصحي عليهم 14 يوماً.
وأصاب فيروس كورونا نحو 95 شخصاً في البلاد، وأودى بحياة 15 شخصاً، في حين تحدثت وسائل إعلام معارضة عن ارتفاع أعداد الوفيات بكورونا في إيران لأكثر من 65 حالة حتى الآن.
ويوم الثلاثاء الماضي، أعلن نائب وزير الصحة الإيراني، إصابته بفيروس كورونا، بعد يوم من ظهوره في مؤتمر صحفي إلى جانب نمكي، وحينها كان يرتجف ويجفف جبينه من العرق.