اقترح رئيس الوزراء الماليزي المستقيل "مهاتير محمد"، الأربعاء، تشكيل حكومة وحدة في ماليزيا، وذلك في أول تصريحات علنية له منذ استقالته المفاجئة من رئاسة الحكومة والتي تسببت بأزمة في البلاد.
وقال "مهاتير" في خطاب متلفز: "يتعين وضع التحزب جانبا في الوقت الحاضر".
وكان "مهاتير" استقال، الإثنين، بعد فشل مخطط لإسقاط الحكومة.
وأضاف "إذا سُمح لي بذلك، سأسعى لتشكيل حكومة تضم الجميع ولا تنحاز لأي أحزاب سياسية".
ومنذ استقالة مهاتير، الإثنين، يجري الملك مشاورات "استثنائية" مع أعضاء البرلمان، لملء الفراغ السياسي الناجم عن الانهيار المفاجئ للائتلاف الحاكم (تحالف الأمل).
وبدأت التطورات السياسية في ماليزيا، الأحد، عندما اتهم زعيم حزب "عدالة الشعب" أنور إبراهيم، حزب مهاتير و"الخونة" في حزبه، بالتآمر لتشكيل حكومة جديدة مع حزب "المنظمة الوطنية المتحدة للملايو"، وهي الحزب الحاكم السابق الذي أطيح به في 2018 على خلفية "فساد".
وتحالف أنور ومهاتير قبل انتخابات 2018 لإسقاط ائتلاف تحالف "باريسان" الذي يهيمن عليه حزب "المنظمة الوطنية المتحدة للملايو"، الذي حكم ماليزيا 60 عاما.
لكن التوتر تزايد بين الرجلين في ائتلافهما "تحالف الأمل" بعد امتناع مهاتير عن إعلان جدول زمني محدد للوفاء بوعده بتسليم السلطة لأنور بعد عامين من تولي الأول المنصب في مايو 2018.
وبالتزامن مع استقالته من منصب رئيس الوزراء، قرر مهاتير أيضا، الأربعاء، الانسحاب من التحالف الحاكم "تحالف الأمل"، الذي يحظى بـ 26 مقعدا في البرلمان.
ولم يصدر مهاتير حتى صباح الأربعاء أي بيان مفصل حول أسباب استقالته المفاجئة، غير أن مصادر مقربة منه قالت، الثلاثاء، إن بيانا بهذا الخصوص سيصدر قريبا.
ويتكون التحالف من أربعة أحزاب: حزب عدالة الشعب بزعامة أنور، وحزب العمل الديمقراطي، وحزب الأمانة الوطنية، وحزب سكان ماليزيا الأصليين الذي يترأسه مهاتير. -