أحدث الأخبار
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد
  • 06:56 . العفو الدولية تحث على منع أبوظبي من تسليح الدعم السريع... المزيد
  • 06:07 . اليمن.. قوات موالية لأبوظبي تسيطر على عاصمة وادي حضرموت ووفد سعودي يصل لاحتواء التوتر... المزيد
  • 11:58 . مفتي عُمان: العدوان على غزة يتصاعد رغم الاتفاق وندعو لتحرك دولي عاجل... المزيد
  • 11:49 . ترامب يجمّد الهجرة والتجنيس لمواطني أربع دول عربية... المزيد
  • 11:37 . السعودية تقر موازنة 2026 بعجز يتجاوز 44 مليار دولار... المزيد
  • 11:18 . الأمم المتحدة تصوت لصالح إنهاء احتلال فلسطين والجولان... المزيد
  • 11:05 . تقرير دولي يربط أبوظبي بشبكات تهريب السلاح والمرتزقة في حرب السودان... المزيد
  • 08:55 . الإمارات ترسل مساعدات وفرق إنقاذ إغاثية لمتضرري فيضانات سريلانكا... المزيد

ماذا تترك المدن فينا؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 07-02-2020

ما الذي تتركه المدن فينا ويظل يلوح لنا داعياً للعودة لها مجدداً؟ ماذا يعلق في أرواحنا من غبار ضجيجها وضحكات ناسها، ورائحتها؟ ماذا يختلط بأجسادنا منها؟ روائح أطعمتها؟ نسغ روحها؟ تلك الرائحة الحادة التي تميز متاحفها وكنائسها وأزقة حواريها القديمة؟

ماذا يظل يتراءى لنا بين غمضة العين وانتباهتها: ألوان فساتين النساء الغاديات في الطرقات، رفرفة القمصان والملابس الداخلية المعلقة كي تجف على حبال الغسيل في الشرفات؟ دخان الأراجيل في المقاهي، الأتربة العالقة على الكتب والمجلات المفروشة على الأرصفة يبيعها رجل تائه النظرات متعب حد السأم، المتاحف؟ أم تلك الجلسات الحميمة مع بعض الصحب في المقاهي الأنيقة المندسة في الأحياء التي كان لها ذات يوم صيت ولمعان؟

يؤمن المصريون بأن الزائر أو السائح الذي يشرب من ماء النيل لابد أن يعود لزيارة مصر مجدداً. لا أحد يشرب من مياه الأنهار والحنفيات هذه الأيام، الكل يفضل مياه الزجاجات المعبأة، ومع ذلك يذهب الزائر إلى مصر مرة ثم يعاود الزيارة مرة ثانية وثالثة وعاشرة حتى وإن لم يحتفظ ببعض الجنيهات في محفظته، فمصر بلاد لا تُملّ، ولا يمكنك أن تزورها مرة واحدة وتكتفي!

القاهرة لا توفر الأخطاء، لا يمكن حتى لأعتى عشاقها أن يدّعوا أنها مدينة مثالية، ربما كانت كذلك ذات يوم عندما كانت أجمل المدن وكانت مدن أوروبا تغار من نظامها وجمال معمارها ونظافتها، مع ذلك فالقاهرة -رغم كل شيء- تمتلك روحاً ضاجّة بالحياة والمحبة والترحاب، مدينة قادرة على احتواء الجميع ومنح كل واحد منهم ما يتمنى، مدينة مضيافة، تظهر لك كل عيوبها منذ اليوم الأول وهي تعلم أنك ستعطيها كل الأعذار وستدخل في شرايينها وتعيش فيها كما تريد دون أن يزعجك أحد ولا حتى المدينة نفسها!