أحدث الأخبار
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد
  • 06:56 . العفو الدولية تحث على منع أبوظبي من تسليح الدعم السريع... المزيد
  • 06:07 . اليمن.. قوات موالية لأبوظبي تسيطر على عاصمة وادي حضرموت ووفد سعودي يصل لاحتواء التوتر... المزيد
  • 11:58 . مفتي عُمان: العدوان على غزة يتصاعد رغم الاتفاق وندعو لتحرك دولي عاجل... المزيد
  • 11:49 . ترامب يجمّد الهجرة والتجنيس لمواطني أربع دول عربية... المزيد
  • 11:37 . السعودية تقر موازنة 2026 بعجز يتجاوز 44 مليار دولار... المزيد
  • 11:18 . الأمم المتحدة تصوت لصالح إنهاء احتلال فلسطين والجولان... المزيد
  • 11:05 . تقرير دولي يربط أبوظبي بشبكات تهريب السلاح والمرتزقة في حرب السودان... المزيد
  • 08:55 . الإمارات ترسل مساعدات وفرق إنقاذ إغاثية لمتضرري فيضانات سريلانكا... المزيد

التحولات غير «المفاجئة»

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 13-01-2020

سألني صديق: بماذا تفسّرين التزايد العددي الهائل في ظهور وانتشار العديد من المشروعات ذات الطبيعة الاستهلاكية البحتة التي ظهرت فجأة في منطقتنا؟

يمكن أن نعطي أمثلة كثيرة لنوعية المشروعات التي قصدها السائل: شركات المواد التجميلية، شركات الطيران الاقتصادي، شركات الهواتف النقالة، شركات قنوات التلفزيون الأجنبية، المقاهي الغربية الطراز أو المزاج، ظاهرة الروائيين الجدد الذين بدؤوا في الانتشار السريع والترويج لكتابات غرائبية، ظاهرة شباب البوك تيوبرز، وأولئك الذين يروجون لأفلام السينما المقتبسة من الروايات الغربية.. إلخ.

توقفت عند كلمة «فجأة» فأنا لا أعتقد بأن كل هذا الذي نعيشه حدث فجأة، ربما أثار اهتمام صاحبنا متأخراً، أو توقف أمامه فجأة، لكنه بالتأكيد لم يحدث «فجأة»!

المؤكد أننا نعيش اليوم لحظة تاريخية مختلفة عما اعتادتها الأجيال السابقة. لقد وُلدت تلك الأجيال على أعتاب مرحلة مغايرة سادتها الأنظمة المحافظة، وشكّلتها الحرب الباردة على مستوى العالم، ولعب الخروج البائس للعرب بعد هزيمة 1967 دوراً حاسماً، إضافة لفوران تيار القومية العربية في ظل عالم يرزح معظمه تحت حكم أنظمة شمولية، مع رغبة الشباب الجارفة في الانعتاق والتعليم والسفر والأحلام.. إلخ.

هذا الواقع كانت له توجهاته وأفكاره ونخبه الثقافية والسياسية بكل رؤاها للمستقبل وتفضيلاتها وخياراتها، أما اليوم، وبعد سقوط السرديات الكبرى في العالم وانتهاء الاتحاد السوفييتي وتسيّد الولايات المتحدة، وغلبة الثقافة الغربية وسيطرة نظام الأسواق المفتوحة والبضائع العابرة للحدود، وارتفاع صوت الفردانية والحرية وحقوق الإنسان، وتغير الأنظمة، وانفجار ثورة الاتصالات والتكنولوجيا الرقمية، أصبح من غير المفاجئ حدوث تبدلات جذرية في الاحتياجات والرغبات والأفكار الملائمة لأجيال مختلفة في كل شيء، بدءاً بمنظور التربية والقيم الذي تلقته، وانتهاءً باللغة التي تستخدمها في تعاملاتها اليومية.