أحدث الأخبار
  • 07:55 . حاكم الشارقة يقر إنشاء جامعة الذيد "الزراعية"... المزيد
  • 07:37 . استمرار الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية على حرب غزة والعفو الدولية تدين قمعها... المزيد
  • 07:33 . صعود أسعار النفط بعد بيانات مخزونات الخام الأمريكية... المزيد
  • 07:32 . "أرامكو" السعودية توقع صفقة استحواذ ضخمة على حساب مجموعة صينية... المزيد
  • 07:00 . دراسة تربط بين تناول الأسبرين وتحقيق نتائج إيجابية لدى مرضى السرطان... المزيد
  • 12:00 . الأرصاد يتوقع سقوط أمطار مجدداً على الدولة حتى يوم الأحد... المزيد
  • 11:46 . الجيش الأمريكي يعلن التصدي لصاروخ باليستي مضاد للسفن أطلقه الحوثيون... المزيد
  • 11:30 . إعلام عبري: مجلس الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفقة تبادل جديدة... المزيد
  • 11:03 . الذهب يتراجع متأثراً بموجة جني الأرباح... المزيد
  • 10:13 . تقرير يحذر من تعرض الأفراد والمنشآت الإماراتية في شرق أفريقيا للهجمات... المزيد
  • 09:14 . إعلام عبري: رئيسا "الشاباك" وهيئة أركان جيش الاحتلال يزوران مصر لبحث اجتياح رفح... المزيد
  • 09:12 . "الكيل بمكيالين".. صحيفة إماراتية تهاجم تمييز لجنة أولمبياد باريس بين "إسرائيل" وروسيا... المزيد
  • 07:52 . أسير إسرائيلي لدى القسام يشن هجوما لاذعا ضد نتنياهو (فيديو)... المزيد
  • 07:38 . الإمارات: كثرة استخدام "الفيتو" يفقد قرارات مجلس الأمن الشرعية... المزيد
  • 06:29 . محمد بن راشد: 366 مليار درهم صادرات الدولة سنوياً بحلول 2031... المزيد
  • 06:28 . مجلس الوزراء يقر ملياري درهم لمعالجة أضرار بيوت المواطنين جراء الأمطار... المزيد

إيران وأميركا وصراع النفوذ على العراق‎

الكـاتب : عادل عبدالله المطيري
تاريخ الخبر: 08-01-2020

سلوك الدول في كل العصور والأزمان وخاصة الكبرى منها، أن تسعى جاهدة لبسط نفوذها الإقليمي والعالمي، وتبذل جهداً أكبر للمحافظة عليه. هناك صراع واضح للعيان بين إيران والولايات المتحدة الأميركية، تدرج حتى وصل إلى قاب قوسين أو أدنى من الحرب، بعد فرض عقوبات اقتصادية أميركية شرسة ضد إيران، لفرض تسوية جديدة بدلاً من الاتفاق النووي الإيراني الذي خرجت منه أميركا وانتقدته كثيراً.
لم يرد ترمب على التحرشات الإيرانية الأخيرة على حلفائه، أو تهديدات إيران للملاحة الدولية، بل حتى إسقاط إيران طائرة أميركية دون طيّار لم يقابله رد عسكري أميركي.
ربما أرادت إيران التحرش بالولايات المتحدة داخل العراق، وكانت حادثة هجوم كتائب حزب الله العراقية على قاعدة «K1» الأميركية بالقرب من كردستان العراق، والتي ردت عليها الولايات المتحدة بقصف مواقع لكتائب حزب الله العراقي في أماكن متفرقة، وأوقعت عشرات القتلى في صفوفهم.
لم تنتهِ الاشتباكات الأخيرة بين أميركا وكتائب حزب الله المنضوية تحت الحشد الشعبي العراقي عند هذا الحد، بل قاد الحزب عملية الاعتداء على السفارة الأميركية في بغداد.
من المهم جداً معرفة أن أبومهدي المهندس قائد كتائب حزب الله ونائب الحشد الشعبي في العراق، والذي استقبل قائد فيلق القدس قاسم سليماني كانا هدفاً للغارة الأميركية على مطار بغداد، حيث يعتقد الرئيس الأميركي ترمب أن قاسمي جاء إلى العراق للإشراف على عمليات ضد المواطنين والمنشآت والمصالح الأميركية بالتعاون مع الحشد الشعبي، وخصوصاً كتائب حزب الله العراقي، ولذلك أمر بعملية اغتياله.
يتساءل كثيرون: هل تنهي حادثة اغتيال قاسمي على أيدي الولايات المتحدة الوجود العسكري في العراق؟ أم أن الولايات المتحدة تعتقد بإمكانية دعم الحراك الشعبي العراقي ضد المكونات السياسية العراقية الموالية لإيران لتضمن استمرار وجودها؟
من المؤكد أن إيران سترد على واقعة اغتيال قاسم سليماني، ولكن السؤال أين، ومتى؟! وهل سيكون التصعيد العسكري الإيراني منضبطاً وغير مباشر عن طريق أذرعها في المنطقة، أم ستحاول إيران الاصطدام المباشر مع الولايات المتحدة عن طريق استهداف قطعها البحرية المنتشرة في الخليج وجنوب هرمز، والقواعد العسكرية الأميركية في العراق وغيره.
ما موقع العراق من الإعراب السياسي والاستراتيجي؟ هل سيكون مع إيران أم الولايات المتحدة؟ فمنذ الحرب الأميركية العراقية عام 2003، والعراق يمسك بيده اليمنى إيران وبيده اليسرى الولايات المتحدة، بالرغم من العلاقات المتوترة بين حليفيه الرئيسيين!
من المرجّح أن يكون العراق هو الحلبة الأساسية لصراع الديكة المرتقب بين الولايات المتحدة وإيران، مدفوعاً بما يجري من صراع بين العراق الرسمي وأحزابه وقوات حشده من جهة، وبين العراقيين وانتفاضتهم الشعبية العارمة من جهة أخرى، ففي الساعات الأولى بعد حادثة اغتيال قاسمي طالبت الحكومة بعقد جلسة برلمانية للنظر في الوجود الأميركي بالعراق، ومن المحتمل أن يصوّت البرلمان ذو الأغلبية الحشدية على إنهاء الاتفاق الإطاري مع الولايات المتحدة، خصوصاً أن عملية الاغتيال جاءت -وباعتراف ترمب- بأمر مباشر منه، مما اعتبر انتهاكاً للسيادة العراقية، وهذا ما أعلنه المرجع الديني السيستاني وأغلب الأحزاب العراقية.
الخلاصة: لقد أمكن إدارة الصراع الأميركي الإيراني في الخليج ومياهه، ولكن حوادث التحرش والتحرش المضاد بين الأميركيين والعراقيين من ذوي التوجه الإيراني، أثبت أنه من الصعب ضبطه، ليتدرج في بضعة أيام من قصف بسيط متبادل إلى اقتحام سفارات واغتيال قيادات رفيعة، وربما سيتحول إلى صراع تستعصي إدارته، فلن تتخلى إيران عن نفوذها في العراق، وكذلك الولايات المتحدة لم تحرّر العراق من قبضة صدام لتهديه إلى إيران!