أحدث الأخبار
  • 12:16 . "الأرصاد" يحذر من تأثر الدولة بمنخفض جوي خفيف اعتباراً من الثلاثاء... المزيد
  • 11:48 . محمد بن راشد يعتمد تصاميم مبنى المسافرين الجديد في مطار آل مكتوم الدولي... المزيد
  • 11:47 . "أدنوك للإمداد والخدمات" تعقد أول جمعية عمومية سنوية في 29 أبريل... المزيد
  • 11:01 . المركزي: 41.6 مليار درهم ودائع جديدة قصيرة الأجل مطلع العام... المزيد
  • 10:48 . العين يخسر أمام الأهلي ويبتعد من مطاردة الصدارة والبطائح يخطف نقطة من الشارقة... المزيد
  • 10:48 . قطر تسعى لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية 2036... المزيد
  • 10:47 . مانشستر يونايتد يتعثر أمام بيرنلي وشيفيلد يونايتد يهبط للدرجة الثانية في الدوري الإنجليزي... المزيد
  • 10:43 . ثورة الجامعات الأمريكية.. الشرطة تواصل اعتقال عشرات المحتجين المؤيدين لفلسطين... المزيد
  • 10:40 . طيران الخليج البحرينية تستأنف رحلاتها للعراق بعد انقطاع أربعة أعوام... المزيد
  • 10:38 . الحرب على غزة تتصدر مناقشات قمة اقتصادية عالمية في السعودية... المزيد
  • 10:15 . إثر تعرضهم لحملات تشويه.. نشطاء أوربيون يفتحون ملف تجسس أبوظبي ويطالبون بمحاسبتها... المزيد
  • 09:56 . أسرى الاحتلال لدى القسام في رسالة لنتنياهو: آن الأوان للتوصل إلى صفقة تخرجنا أحياء... المزيد
  • 08:36 . السودان يطالب مجلس الأمن بعقد جلسة طارئة لبحث "عدوان أبوظبي"... المزيد
  • 08:27 . جيرونا ينتزع وصافة الدوري الإسباني من جاره برشلونة مؤقتا... المزيد
  • 07:19 . صحيفة عبرية: بن غفير حرض على قتل بعض المعتقلين بمجمع الشفاء... المزيد
  • 06:28 . تديره شركة إماراتية.. الإمارات تدين بشدة الهجوم على حقل للغاز في كردستان العراق... المزيد

السعادة وتقدم المجتمعات

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 22-08-2014

يتوقف عالما النفس إد داينر وروبرت بيزواس في دراستهما عن «الثروة النفسية» عند نقطة جوهرية طالما أهملها العرب في مجتمعاتهم، وهذه النقطة «الثمينة» تكمن في الدور الإيجابي الذي يلعبه الشخص السعيد في حركة التنمية باعتباره المحرك والفاعل الأساسي في النهضة والتقدم. وبذلك التوصيف المنهجي والمهني يحدد داينر وبيزواس قيمة الثروة النفسية التي يشعر بها الفرد وأهميتها ويؤكدان أنها تفوق في أهميتها الثروة المادية التي يمتلكها الأفراد والدول، وهذا أمر مهم للغاية وينبغي الانتباه إليه للاستفادة منه عند وضع أي سياسات تنموية أو استراتيجيات مستقبلية، إذ من المعروف أن الإنسان هو الأساس الذي تتحقق من خلاله خطط واستراتيجيات النهوض في الدول، وهو السبب في نجاح التجارب النهضوية الحديثة في جميع أنحاء العالم. فعندما تتوفر لهذا الإنسان كل الإمكانيات التي تجعله سعيداً في بيئة سعيدة، فسيتم الحصول منه على مردود كبير يساهم في رفع كفاءة التنمية ويجعل المجتمع في مصاف الأمم المتقدمة.

ويترجم الباحثان ذلك الأمر عبر النتائج التي توصلا إليها من خلال دراستهما ودراسات أخرى مهمة تمت على سبع شركات تتوزع على العديد من الصناعات، لاسيما صناعة التكنولوجيا الدقيقة. وقد شملت أعمال العاملين في تلك الشركات والمنظمات ابتكار المنتجات الجديدة، ووضع الأنظمة المتقدمة، وغير ذلك من الإنجازات التي كان الإبداع عاملا مهماً في إنجاحها.

وقد تبين أن الموظفين الذين حققوا معدلات مرتفعة من الإبداع والابتكار في إنتاجهم، كانوا من الموظفين السعداء، ومثال ذلك شركة جوجل التي ترجع الدراسة سبب نجاحها الكبير، والذي أعطاها هذه الشهرة العالمية، إلى الموظفين «السعداء»، حيث توفر الشركة لموظفيها كل الإمكانات التي تجعلهم سعداء، فأسعد العاملين في هذه الشركة هم الأكثر إبداعاً. وكذلك منظمة جالوب الشهيرة التي تختص باستطلاع الرأي، والتي هي الأخرى يفخر العاملون فيها بعملهم، والسبب أنها تتبع سياسات تعود بالفائدة على العاملين فيها وتجعلهم يشعرون بالسعادة. ويخضع العاملون الجدد في جالوب لمقياس «باحث القوة»، وهو مقياس وضع من أجل التجديد والاستفادة مما يملكه الفرد. وتؤمن إدارة المنظمة للعاملين بها الإمكانيات اللازمة لجعلهم سعداء؛ فالكافتيريا مدعمة، والمكاتب متساوية في الحجم لا فرق بين الموظف والمدير، وإمكانية الوصول إلى المدير التنفيذي متاحة بيسر ولجميع الموظفين، ولا توجد سياسة رسمية للغياب بسبب المرض، فمن الممكن أن يأخذ الموظف إجازة إذا كان بحاجة لها.. والنتيجة أن العاملين يستمتعون بعملهم ويقيمون الصداقات في المكتب، ويظلون على ولائهم للشركة، والشركة تحقق مستوى عاليا من الكفاءة والنجاح.

إن الفرد عندما يشعر بالسعادة وتتوفر له البيئة المناسبة، في وظيفته ومهنته، يتدفق إبداعاً وكفاءةً ويعشق عمله ويشعر بأهميته في معادلة التنمية، وهو شعور يجعله يقدم أفضل ما عنده من مهارة وابتكار وإبداع واختراع، فيعمل بقوة وحماس وتحد، ويؤمن بما يفعل، ويستمتع بإجازته وبالعودة إلى عمله، ويتميز عن غيره بمستوى عال من الكفاءة، فيصبح هو المخطط والمنفذ لأعماله، ويقوم بإسهامات مهمة تساعد على رفع مستوى المؤسسة، ويبتكر الكثير من الأفكار الإبداعية التي تدفع المؤسسة، وتالياً حركة التطور والنهوض في مجتمعه ككل.