أحدث الأخبار
  • 11:40 . غانتس يمهل نتنياهو حتى 8 يونيو لإيجاد رؤية حول غزة والأخير يهاجمه... المزيد
  • 11:23 . فتح وحماس تحذران من الرصيف الأميركي بغزة... المزيد
  • 11:12 . دراسة: قضاء سبع ساعات يوميا على مواقع التواصل يزيد خطر التدخين... المزيد
  • 11:10 . العاهل السعودي يخضع لفحوصات طبية إثر وعكة مفاجئة... المزيد
  • 10:41 . أمير الكويت يوجه الحكومة بتحديد أولوياتها وفق خطة وجدول زمني محددين... المزيد
  • 10:40 . ولي العهد السعودي يستقبل سوليفان لبحث الأوضاع في غزة... المزيد
  • 10:17 . الإمارات ترسل أول طائرة مساعدات إغاثية لمتضرري الفيضانات في البرازيل... المزيد
  • 10:13 . ميلان يواصل نتائجه السيئة في الدوري الإيطالي... المزيد
  • 10:08 . الترجي التونسي يتعادل مع الأهلي المصري في ذهاب نهائي أبطال أفريقيا... المزيد
  • 09:36 . باير ليفركوزن أول فريق ألماني يحرز "الدوري الذهبي"... المزيد
  • 09:35 . أمبري: تعرض ناقلة نفط ترفع علم بنما لهجوم قبالة اليمن... المزيد
  • 07:27 . القضاء المصري يرفع اسم أبو تريكة و1500 آخرين من قوائم الإرهاب... المزيد
  • 07:24 . خالد مشعل: لدينا القدرة على مواصلة المعركة وصمود غزة غير العالم... المزيد
  • 07:20 . الأرصاد يتوقع انخفاضاً جديداً بدرجات الحرارة في الإمارات غداً... المزيد
  • 07:02 . "الموارد البشرية" تعلن عن 50 فرصة عمل بالقطاع الخاص للمواطنين... المزيد
  • 06:49 . القسام تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا شرقي رفح... المزيد

مجلة «العربي»

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 04-12-2019

صغاراً على مقاعد الدراسة كنا، بالكاد كانت بيوتنا تحتوي مذياعاً، لا نسمع صوتاً يعلو عبر موجاته الأثيرية سوى صوت إذاعة صوت العرب وأم كلثوم، وبرامج هيئة الإذاعة البريطانية، فترة المساء على وجه التحديد. 

 صغاراً جداً كنا يوم طرقت أسماعنا خطب الرئيس عبد الناصر وكلمات مذيع صوت العرب الشهير أحمد سعيد، صغاراً بما يكفي لتجعلنا هذه الكلمات ندور حول أنفسنا بحثاً عن المعنى، بحثاً عما يفكك طلاسم السياسة والخطب المتشنجة، فكانت مجلة «العربي»! 

 صغاراً كنا، في صفوف المرحلة الإعدادية ربما عندما كنا نجوب الوطن العربي من أقصاه إلى أقصاه عبر استطلاع شهير ميز مجلة «العربي»، وظل الباب الذي دخلت منه المجلة لحياة كل القراء العرب، من هنا فالذين قرؤوا تلك المجلة سنوات السبعينيات وما بعدها يتذكرون تماماً ذلك الاستطلاع الذي يتصدره شعار «اعرف وطنك أيها العربي»، وبالفعل أسهمت مجلة «العربي» في تحقيق تلك الغاية كما لم تفعل كل الكتب ومناهج التربية والتعليم. 

 صدر أول عدد من المجلة الشهرية في مثل هذا الشهر، ديسمبر من عام 1958 من خلال وزارة الثقافة والإعلام بدولة الكويت الشقيقة، اليوم كنا دائماً فإننا في دولة الإمارات ندين للكويت بالشيء الكثير، لكنَّ مجلة «العربي» دينٌ يستحق الكثير من الشكر والامتنان والعرفان أبداً ما حيينا، كأجيال نشأت على فكرة العروبة التي تشربتها عبر مصادر كثيرة دائماً ما سيشار إلى «العربي» كأحد أهم تلك المصادر، فالعربي كما توصف «مجلة يحررها بعض من أبناء العرب ليقرأها كل العرب»، وهذه حقيقة.ل

قد شارك في كتابة مقالاتها منذ البداية أبرز الأدباء والشعراء والعلماء والمفكرين العرب مثل: طه حسين، نجيب محفوظ، عباس العقاد، نزار قباني، صلاح عبد الصبور، جابر عصفور، عبد الهادي التازي، يوسف إدريس، فاروق شوشة.. وغيرهم.

 وهي المجلة العربية الوحيدة ربما التي لم تتوقف عن الصدور خلال أكثر من ستين عاماً منذ صدرت حتى اليوم، باستثناء الأشهر السبعة التي أعقبت احتلال العراق لدولة الكويت! 

 أشهر من رأَس تحريرها كان د. أحمد زكي، والكاتب المصري الشهير أحمد بهاء الدين، والكويتي د. محمد الرميحي.وعلى امتداد تاريخها شكّلت «العربي» رمزاً عربياً ثقافياً متميزاً، نجحت في طرح صيغة جديدة لمعنى المجلة الثقافية ودورها في صياغة هوية موحدة وهموم واهتمامات مشتركة لأبناء الأمة.