أحدث الأخبار
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد
  • 06:56 . العفو الدولية تحث على منع أبوظبي من تسليح الدعم السريع... المزيد
  • 06:07 . اليمن.. قوات موالية لأبوظبي تسيطر على عاصمة وادي حضرموت ووفد سعودي يصل لاحتواء التوتر... المزيد
  • 11:58 . مفتي عُمان: العدوان على غزة يتصاعد رغم الاتفاق وندعو لتحرك دولي عاجل... المزيد
  • 11:49 . ترامب يجمّد الهجرة والتجنيس لمواطني أربع دول عربية... المزيد
  • 11:37 . السعودية تقر موازنة 2026 بعجز يتجاوز 44 مليار دولار... المزيد
  • 11:18 . الأمم المتحدة تصوت لصالح إنهاء احتلال فلسطين والجولان... المزيد

بين حضارتين

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 22-11-2019

صحيفة الاتحاد - بين حضارتين

كانت الحضارة الإسلامية، وباعتراف نخبة واسعة من الباحثين والمفكرين والمثقفين الغربيين، حضارة واسعة الازدهار قوية التأثير، وكانت تقود العالم في كل المجالات والمعارف والعلوم والاقتصاد، وكان لها تأثير عميق فيما وصل إليه الغرب من تقدم ونهضة حديثة. كما نجد أن المثقفين الغربيين الذين اعتنقوا الإسلام من أمثال محمد أسد، ومالكوم أكس، ومريم جميل، وأمينة أسيلمي، ونانسي علي، وجاري ميللار، وميم كيللر.. وغيرهم كثير، إنما اعتنقوه عن قناعة عقلية بصدق الإسلام وجاذبيته الفكرية والروحية.
بيد أن انزلاق ثقافة المسلمين في منحدر عصور الانحطاط هو الذي عكس الوضع وأصبح في غير صالح الحضارة الإسلامية، فيما تقدمت الحضارة الغربية وأخذت موضع الصدارة.
وإلى ذلك فقد خلق الإعلام فجوة عميقة وواسعة بين الحضارتين والديانتين على مدى العقود الماضية، وهو ما يفسره أستاذ الرياضيات الأميركي المسلم الدكتور جيفري لانج، في كتابه «قصة الإسلام في أميركا»، عندما أشار إلى مجموعة من النقاط تحكم وتفسر العلاقة بين الحضارتين الإسلامية والغربية، وهي كالتالي:
1- أكثر عقبة تواجه من يرغبون في التحول إلى الإسلام، هي قلقهم من ردة فعل المجتمع على هذا القرار.
2- مستقبل الإسلام في الغرب لا يعتمد على المهاجرين والمتحولين دينياً، بل على مدى التزام الأجيال الجديدة من أبناء المهاجرين وأحفادهم بالهوية الإسلامية وثقافتها الدينية، حيث يتصف انتماء كثير من هؤلاء الأبناء والأحفاد بالضعف والهشاشة.
3- إذا لم يتم تقديم الإسلام بصورة عقلانية مقنعة وجاذبة، فإنه لن يكسب معتنقين جدداً وربما يخسر بعض المنتمين إليه بالولادة.
4- الإسلام يتطلب رياضة روحانية حقيقية، في واقع الحياة وعلى منابر التوجيه والخطابة، وذلك عبر الالتزام بالفرائض الدينية وكبح جماح النزعات المتطرفة.
5- عدد كبير من المسلمين الذين جاؤوا إلى الغرب كطلاب، تمكنوا من البقاء فيه وتحولوا إلى مواطنين أميركيين أو كنديين أو أروبيين، مع أسرهم، وهؤلاء قادوا الطريق لترسيخ التعليم الإسلامي وبناء المساجد هناك في تلك الدول.
6- الغربي المعتنق للإسلام لم يفعل ذلك بحثاً عن الروحانيات فحسب، بل إن أكثر اهتمامه منصب على معرفة الإسلام كعقيدة وكأحكام وكتاريخ وكثقافة.
7- إذا أراد مجتمع ديني تنشئة علماء دين بارزين وموثوق بهم، فعليه أن يعتني بالنظام التعليمي، ومد المتعلمين بالأساليب التحليلية النقدية وتشجيعهم على اعتناق الموضوعية واكتساب القدرة على النقد الذاتي.