أحدث الأخبار
  • 10:15 . إثر تعرضهم لحملات تشويه.. نشطاء أوربيون يفتحون ملف تجسس أبوظبي لحشد الدعم الدولي لمحاسبتها... المزيد
  • 09:56 . أسرى الاحتلال لدى القسام في رسالة لنتنياهو: آن الأوان للتوصل إلى صفقة تخرجنا أحياء... المزيد
  • 08:36 . السودان يطالب مجلس الأمن بعقد جلسة طارئة لبحث "عدوان أبوظبي"... المزيد
  • 08:27 . جيرونا ينتزع وصافة الدوري الإسباني من جاره برشلونة مؤقتا... المزيد
  • 07:19 . صحيفة عبرية: بن غفير حرض على قتل بعض المعتقلين بمجمع الشفاء... المزيد
  • 06:28 . تديره شركة إماراتية.. الإمارات تدين بشدة الهجوم على حقل للغاز في كردستان العراق... المزيد
  • 12:21 . بشحنة مولتها الإمارات.. استئناف المساعدات من قبرص لغزة بعد توقفها عقب مقتل موظفي الإغاثة... المزيد
  • 12:01 . هزة أرضية خفيفة تضرب ساحل خورفكان... المزيد
  • 10:53 . "علماء السعودية": لا يجوز الحج دون تصريح ومن لم يتمكن فإنه في حكم عدم المستطيع... المزيد
  • 10:44 . الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أميركية... المزيد
  • 10:43 . ريال مدريد يقترب من حسم الدوري الإسباني بفوزه في سوسيداد... المزيد
  • 10:42 . تقرير حقوقي يفند حجج أبوظبي في معرض ردها على بلاغ أممي حول محاكمة "الإمارات84"... المزيد
  • 10:41 . الأهلي المصري والترجي التونسي يبلغان نهائي أبطال إفريقيا... المزيد
  • 11:06 . أكدوا على براءتهم من جميع التهم.. الكشف عن تفاصيل الجلسة التاسعة في قضية "الإمارات 84"... المزيد
  • 10:21 . في تقريرها السنوي.. "العفو الدولية": أبوظبي تواصل عزل معتقلي الرأي وتقيّد حرية التعبير... المزيد
  • 10:19 . إصابة الوزير الإسرائيلي المتطرف "بن غفير" إثر انقلاب سيارته ونقله إلى المستشفى... المزيد

آخر الشهود

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 15-11-2019

آخر الشهود - البيان

في عام 2015، قررت الأكاديمية الملكية السويدية منح جائزة نوبل في الأدب للبيلاروسية سفيتلانا ألكسييفيتش على مجمل أعمالها الأدبية (ليس للحرب وجه أنثوي، آخر الشهود، فتيان الزنك، صلاة تشرنوبل)، وقبل جائزة نوبل منحها معرض فرانكفورت للكتاب جائزة السلام في عام 2013، فما الجديد الذي قدمته سفيتلانا؟ 

 لقد اعتمدت على شهادات الشهود على أحداث كبرى وشديدة التأثير في حياة الناس، وتحديداً تأثيرات الحروب في الحياة والأخلاق والحاضر والمستقبل، كما في رواية «فتيان الزنك» التي تتناول أبعاد وتأثيرات الحرب الروسية في أفغانستان. 

 ليس ذلك فقط، ولكن سفيتلانا ألكسييفيتش تذهب إلى حيث لا يجازف أحد بالذهاب، فتغوص في أغوار نفوس العائدين من الحرب وأطفالهم وأمهاتهم، لتقدّم لنا نماذج لأولئك الذين أصبحوا يقتلون ضحاياهم كما يشربون كأس ماء بارداً، يقتلون بسكاكين ضخمة، ويُلقون بجثث قتلاهم في مياه الأنهار، ويعودون إلى المنزل ليشاهدوا الأفلام التي يعرضها التلفزيون في المساء، إنها تتحدث عن ذلك الخراب الذي تتركه الحرب في نفوس المحاربين، بحيث لا يعودون هم أنفسهم الذين ودّعتهم أمهاتهم وزوجاتهم وأقامت لهم حفلات توديع راقصة، تتحدث عن تلك الأمهات اللائي يبحثن في وجوه العائدين إلى البيوت عن وجوه أبنائهن الذين سرقتهم الحرب واستبدلت بهم فتياناً آخرين! 

ولأنها نزعت القناع عن وجه الحرب البشع ودور القائمين على قراراتها، وطرحت الكثير من أسئلة الهدف والمغزى والنهاية، فقد تعرضت لملاحقة الدولة بشكل عنيف جداً! لقد أنشأت سفيتلانا أليكسيفيتش نوعاً جديداً من الأدب لا يقوم على الحكاية التقليدية، فليس هناك مسارات لحياة أبطال وصراعاتهم المعهودة وحواراتهم، ليس في أدب سفيتلانا سوى حكاية الحرب البشعة ومآلاتها الأبشع، لذلك نقول إنها أسّست أدباً قائماً على كتابة رواية من الأصوات المتعددة لشهود مرحلة ما، أصوات آخر الناجين من الحروب كالحرب بكل سنواتها السوداء، وما تبقى من الأطفال والبؤساء الذين تم تهجيرهم وتشتيتهم بسببها!