أحدث الأخبار
  • 11:03 . الذهب يتراجع متأثراً بموجة جني الأرباح... المزيد
  • 10:13 . تقرير يحذر من تعرض الأفراد والمنشآت الإماراتية في شرق أفريقيا للهجمات... المزيد
  • 09:14 . إعلام عبري: رئيسا "الشاباك" وهيئة أركان جيش الاحتلال يزوران مصر لبحث اجتياح رفح... المزيد
  • 09:12 . "الكيل بمكيالين".. صحيفة إماراتية تهاجم تمييز لجنة أولمبياد باريس بين "إسرائيل" وروسيا... المزيد
  • 07:52 . أسير إسرائيلي لدى القسام يشن هجوما لاذعا ضد نتنياهو (فيديو)... المزيد
  • 07:38 . الإمارات: كثرة استخدام "الفيتو" يفقد قرارات مجلس الأمن الشرعية... المزيد
  • 06:29 . محمد بن راشد: 366 مليار درهم صادرات الدولة سنوياً بحلول 2031... المزيد
  • 06:28 . مجلس الوزراء يقر ملياري درهم لمعالجة أضرار بيوت المواطنين جراء الأمطار... المزيد
  • 06:15 . جنوب إفريقيا تدعو لتحقيق عاجل بالمقابر الجماعية في غزة... المزيد
  • 12:19 . النفط يرتفع بعد انخفاض غير متوقع في مخزونات الخام الأميركية... المزيد
  • 11:27 . إعلام: وصول ضباط إماراتيين إلى جزيرة سقطرى اليمنية... المزيد
  • 11:08 . "المركزي" مستعد للتدخل لمساعدة أي منشأة في الحصول على تأمين... المزيد
  • 10:54 . "الأرصاد" يحذر من تشكل الضباب وتدني مدى الرؤية... المزيد
  • 10:34 . "لا حرية للتعبير".. أمريكا تواصل قمع المظاهرات الطلابية الداعمة لفلسطين... المزيد
  • 10:22 . لمواصلة الإبادة في غزة.. الاحتلال يشكر الشيوخ الأمريكي على إقراره المساعدة العسكرية... المزيد
  • 10:19 . أرسنال يسحق تشيلسي بخماسية ويستعيد صدارة الدوري الإنجليزي مؤقتاً... المزيد

الكّتاب والكتابة!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 09-11-2019

الكّتاب والكتابة! - البيان

هل يمكن للكاتب العربي أن يعتاش من مردود كتبه؟ الإجابة عن هذا السؤال تتفاوت بين الواقع والمأمول، فما يتمناه كل كاتب جيد هو أن يعيش من دخل كتابته كصاحب أي حرفة، الكاتب ليس أقل شأناً من لاعب كرة القدم أو الممثل أو مؤلف الأغاني مثلاً، إن لم يكن يفوقهم دوراً وتأثيراً، وإن كانت الآلة الإعلانية تخدم أولئك، ولا تلقي بالاً لهؤلاء! 

 مع ذلك، فإن الفضول يدفع إلى طرح كثير من الأسئلة تتناول الخصوصيات التي عادة لا يرغب الكاتب وحتى غير الكاتب من أحد أن يدس أنفه فيها، إلا أن النبش في موضوعات كهذه يتجاوز خصوصية الكاتب أحياناً، فتصبح قضية عامة قابلة للنقاش، يُقصد من وراء إثارتها فتح ملف مهم يخص وضعية المبدع العربي، ودرجة تقديره، ومنسوب ما يتمتع به من أمان مادي واجتماعي يتناسب مع الدور التنويري والمعرفي الذي يقوم به في حياة أمته ومجتمعه! 

 بعض الكتّاب يتمتعون بقدر عالٍ من الشفافية التي تجعلهم يبادرون بأنفسهم لكشف حساباتهم، أو دخولهم المادية منذ المرة الأولى التي تقاضوا فيها مبلغاً معيّناً لقاء نشر رواية ما أو قصة أو مقال، وذلك في مذكراتهم أو لقاءاتهم الصحافية أو الخاصة مع أصدقائهم! 

 فقد حكى نجيب محفوظ للكاتب جمال الغيطاني قصة أول مبلغ تحصَّل عليه من الأدب، مع أنه، كما قال، لم يرسل قصة للنشر وتوقع مقابلها عائداً مادياً قط، إلى أن اتصل به أحد المشرفين على الحسابات قائلاً إنه تسبب في تعطيل الموازنة، لأنه لم يحضر لتسلُّم مكافأته على نشر القصة في مجلة الرواية! 

وكان المبلغ جنيهاً مصرياً واحداً، ما جعل محفوظ يطير فرحاً ويدعو أصحابه إلى العشاء، وكان هذا أول جنيه يدخل جيب محفوظ من الأدب!وفيما بعد نال محفوظ جائزة نوبل عام 1988، وكانت الجائزة تعادل المليون، ثم وقّع عقد احتكار نشر كتبه مع دار الشروق، وتسلّم صكاً بقيمة مليون جنيه، ومع الجامعة الأمريكية في القاهرة و.. و.. و.. و، لقد وصل نجيب محفوظ إلى هذا المستوى لأنه أصبح عالمياً ومحترفاً، فماذا عن بقية كتّابنا العرب؟