أحدث الأخبار
  • 12:10 . مباحثات كويتية عراقية حول دعم العلاقات والأوضاع في غزة... المزيد
  • 09:04 . وزير إسرائيلي يهدد بإسقاط حكومة نتنياهو إذا منع وزراء فيها صفقة مع حماس... المزيد
  • 08:21 . أرسنال يعزز صدارته للدوري الإنجليزي بفوز مثير على توتنهام... المزيد
  • 07:24 . على خلفية المظاهرات المناصرة لغزة.. عبدالله بن زايد يذكِّر الأوروبيين: لقد حذرتكم من الإسلاميين... المزيد
  • 07:17 . وزير الخارجية البحريني يصل دمشق في أول زيارة منذ الثورة السورية... المزيد
  • 07:11 . اجتماع عربي إسلامي في الرياض يطالب بعقوبات فاعلة على الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 12:16 . "الأرصاد" يحذر من تأثر الدولة بمنخفض جوي خفيف اعتباراً من الثلاثاء... المزيد
  • 11:48 . محمد بن راشد يعتمد تصاميم مبنى المسافرين الجديد في مطار آل مكتوم الدولي... المزيد
  • 11:47 . "أدنوك للإمداد والخدمات" تعقد أول جمعية عمومية سنوية في 29 أبريل... المزيد
  • 11:01 . المركزي: 41.6 مليار درهم ودائع جديدة قصيرة الأجل مطلع العام... المزيد
  • 10:48 . العين يخسر أمام الأهلي ويبتعد من مطاردة الصدارة والبطائح يخطف نقطة من الشارقة... المزيد
  • 10:48 . قطر تسعى لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية 2036... المزيد
  • 10:47 . مانشستر يونايتد يتعثر أمام بيرنلي وشيفيلد يونايتد يهبط للدرجة الثانية في الدوري الإنجليزي... المزيد
  • 10:43 . ثورة الجامعات الأمريكية.. الشرطة تواصل اعتقال عشرات المحتجين المؤيدين لفلسطين... المزيد
  • 10:40 . طيران الخليج البحرينية تستأنف رحلاتها للعراق بعد انقطاع أربعة أعوام... المزيد
  • 10:38 . الحرب على غزة تتصدر مناقشات قمة اقتصادية عالمية في السعودية... المزيد

وكالة الأناضول التركية تشن هجوما حادا على أبوظبي والرياض

متابعات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 21-10-2019

نشرت وكالة الأنباء التركية تقريرا ناريا للرد على حملة الرياض وأبوظبي الإعلامية إزاء تركيا مع انطلاق عملية "نبع السلام". ولأهمية ما ورد في التقرير، فإن "الإمارات71" ينقله كما ورد دون أي تصرف.

الإعلام السعودي.. المتحدث باسم "بي كا كا" الإرهابي

يبدو أن عملية "نبع السلام" التي أطلقتها تركيا على طول الشريط الحدودي مع سوريا، قد أزعجت عش الدبابير، وغيرت التوازنات في الساحة، فإنها أسقطت أيضا أقنعة الفاعلين الدوليين واحدا تلو آخر.

وكان من المتوقع قيام الدول الحلفاء في "الناتو" والشركاء الاستراتيجيين والدول التي تتعاون منذ سنوات مع التنظيمات الإرهابية ضد تركيا، باتخاذ موقف معادٍ للعملية.

إلا أن إدانة العملية من السعودية والإمارات، وجامعة الدول العربية التي تدور في فلكهما، إضافة إلى البحرين ومصر، وقيام إعلامها المقروء والمرئي بإعلان الحرب عليها عبر عناوين الصحف والبث الحي على مدار 24 ساعة، يبدو وكأنه نوع من الكوميديا السوداء.

وأصدرت الجامعة العربية التي لا تحظى بتقدير الشعوب واحترامها ـ ولا حتى الحكومات ـ بيانا يدين عملية "نبع السلام" ويصفها بـ "الاحتلال"، لكنه لم يلق اهتماما حتى من الدول الأعضاء.

ولأنه معروف عن الجامعة افتقارها إلى آلية التنفيذ والتطبيق، فقد امتنعت بعض الدول الأعضاء عن توقيع البيان، فيما أعلنت أخرى عبر وزارات خارجيتها أنها لا تتفق مع القرار المتخذ.

حديث الجامعة التي التزمت الصمت إزاء تدمير وتخريب دول عربية على يد الولايات المتحدة وروسيا وإيران، عن السيادة السورية التي انتهكتها تماما جيوش تلك البلدان، لا يمكن تقييمه إلا في إطار الكوميديا.

علاوة على ذلك، فإن تباكي الأنظمة العربية وإعلامها اليوم على التنظيم الإرهابي، الذي هجّر السكان العرب شمال سوريا أراضيهم، وأطلق على المنطقة اسم "روج آفا"، يعد أمرا غير أخلاقي.

ولم تعقد الجامعة العربية اجتماعا طارئا ضد إيران التي تتحكم في أربع عواصم عربية (بغداد، دمشق، بيروت، صنعاء)، ولم ترفع تلك الأنظمة صوتها إزاء انتهاك إسرائيل السيادة السورية وضرب أهداف تراها مهمة.

كما تم تنظيم استقبال مهيب في السعودية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الداعم الأكبر لنظام بشار الأسد، الذي ارتكب المجازر في سوريا دون تمييز بين نساء وأطفال وشيوخ.

ومن يتابع تصريحات الإدارة السعودية، أو ما تنشره وسائل إعلامها المرئية والمقروءة بخصوص عملية "نبع السلام"، يظن أن تركيا أعلنت الحرب على الرياض، أو أنها قصفت منشآتها النفطية مثل شركة أرامكو، أو قدمت أسلحة لجماعة الحوثي المدعومة إيرانيا في اليمن، الذي تحول إلى مستنقع غاصت فيه الإدارة السعودية.

ولم يصدر عن الرياض أو إعلامها ردة فعل قاسية لهذه الدرجة، حتى عقب الهجوم الأخير الذي استهدف شركة أرامكو، بل إن موقفها من العملية كان أشد بكثير من رد فعل نظام الأسد.

وسائل الإعلام السعودية وعلى رأسها قناتا "العربية" و"الحدث "، إضافة إلى صحيفة "عكاظ" التي تأتي في مقدمة الصحف المعادية لتركيا، تبدو وكأنها وسائل إعلامية ناطقة باسم منظمة "بي كا كا" الإرهابية، وتحاول تشويه صورة العملية وأهدافها عبر استخدام أساليب الدعاية السوداء وتزييف الحقائق.

فمراسلة "العربية" مثلا، جعلت طفلين يرقدان وسط الشارع بالمنطقة التي تنفذ فيها تركيا العملية، في مشهد تمثيلي رخيص.

كما نشر مسؤولون سعوديون عبر حساباتهم الشخصية في وسائل التواصل الاجتماعي، منشورات عن تركيا والعملية لا يمكن أن يستوعبها العقل، وقامت حسابات المتصيدين على "تويتر" بحملات التشويه والتزييف كما يفعلون دائما.

وأما "عكاظ" فخرجت بعنوان "العالم ضد أردوغان"، وكأنها تقوم بدور وسائل إعلام "ب ي د/ بي كا كا" الإرهابي.

وحاولت الصحيفة تضليل قرائها وإيجاد وعي مزيف لديهم، عبر نشر شائعات أن تركيا استهدفت السجن المحتجز فيه عناصر تنظيم "داعش"، وأنه تم تحرير الإرهابيين.

كما نشرت صحف "الجزيرة" و"الوطن" و"الشرق الأوسط" و"الحياة" و"العرب" أخبارا كاذبة وملفقة أيضا حول العملية.

وبينما كان الإعلام السعودي يجري مقابلات مع قيادات منظمة "غولن" الإرهابية، ويتعامى عن الهجمات التي يشنها التنظيم الإرهابي على المناطق الحدودية وعلى المدنيين، اتفقت وسائله جميعا على الحديث عن هروب عائلات عناصر "داعش"، وعن تهجير 130 ألف مدني.

حتى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كذب هذه الادعاءات عبر تويتر قائلا، "ربما يكون الأكراد (ي ب ك/ بي كا كا) يطلقون سراح بعضهم (عناصر داعش) من أجل إقحامنا في الحرب".

ولجأ أحمد عوض، الكاتب في صحيفة "عكاظ" إلى أسلوب متدنٍ جدا، مدعيا أن الجيش التركي يحارب أحفاد صلاح الدين الأيوبي، فيما هاجم كاتب صحيفة "الجزيرة" محمد الشيخ، الدوحة لدعمها العملية، قائلا إن "قطر لم تعد دولة عربية بل تتركت".

وسبق أن قال فهيم الحامد، الكاتب في "عكاظ" ومستشار وزير الإعلام سابقا، إن سياسة بلاده تجاه دمشق لم تتغير أبدا، وإن الرياض تتحرك في إطار القانون الدولي، إلا أن السياسة التي اتبعتها الإدارة السعودية بشأن سوريا وقت اندلاع الأحداث فيها مارس/ آذار 2011، على النقيض تماما من سياستها الحالية.

وقبل ثلاثة أعوام، قال وزير الخارجية السعودي آنذاك عادل الجبير، إن مقاتلات جيش بلاده ستحارب إلى جوار تركيا ضد "داعش" الإرهابي في سوريا، وإن الرياض تدعم جهود أنقرة في هذا الإطار. وكانت الإمارات والإدارة الانقلابية في مصر، أصلا في تحالف سري مع نظام الأسد.

نفذت السعودية ومصر والإمارات عمليات عسكرية دموية في عدة دول عربية تصفها بالشقيقة.

وارتكبت الرياض وأبوظبي جرائم حرب في اليمن، كما تقدم دعما عسكريا ولوجستيا لقوات اللواء المتقاعد الانقلابي خليفة حفتر، ضد حكومة الوفاق الوطني الليبية، المعترف بها دوليا.

تذكرت الرياض مؤخرا السيادة السورية، وأن سوريا دولة عربية، فيما تتغاضى عن ظلم نظام الأسد ومجازره منذ مارس 2011 وحتى اليوم.

بل على العكس، قامت بتوفير الدعم المادي واللوجستي لتنظيم "ب ي د/ بي كا كا" الإرهابي تحت حجة محاربة "داعش"، موجهة بذلك طعنة من الخلف إلى العرب الذين يعيشون في تلك المناطق.

ولم تكتفِ بذلك، بل أجرى إعلامها مقابلات صحفية مع قياديين في "بي كا كا" الإرهابية ونشروا مقالات لهم وكأنهم رجال دولة.

وقام ثامر السبهان، وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج، بزيارة الرقة ودير الزور شمال شرقي سوريا عامي 2017 و2019، والتقى قياديي التنظيم الإرهابي واعدا إياهم بتقديم الدعم.

ملايين العرب السوريين تُرك مصيرهم تحت تصرف إرهابيي "ب ي د"، ولم يكن هذا الأمر يشكل تهديدا لتركيا فقط، بل لسوريا أيضا.

حسنا، لماذا تهاجم السعودية العملية بهذه الشدة، رغم علمها أن الأراضي السورية أصبحت مستباحة من قبل القوى الدولية، وأن هناك استهدافا للهوية العربية لسوريا؟

من المؤكد أن العلاقات بين أنقرة والرياض توترت إلى أقصى حد خلال السنوات الأخيرة.

ومع تدهور العلاقات السياسية بسبب الموقف التركي من الانقلاب في مصر، والحصار على قطر، ومع تدهورها أكثر العام الماضي بسبب جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي، داخل قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول، زادت الإدارة السعودية وإعلامها من عدائها لتركيا في كل فرصة تسنح لها.

ولا يمكن أن تفسر حملات التشوية والدعاية السوداء التي تشنها الإدارة السعودية على العملية، إلا في إطار محاولات إضعاف تركيا سياسيا واقتصاديا وعسكريا.