أحدث الأخبار
  • 10:18 . علماء: التغيّر المناخي "على الأرجح" وراء فيضانات الإمارات وعُمان... المزيد
  • 09:32 . عقوبات أمريكية على أفراد وكيانات لعلاقتهم ببيع "مسيرات إيرانية"... المزيد
  • 09:02 . الاحتلال الإسرائيلي يسحب لواء ناحال من غزة... المزيد
  • 07:55 . حاكم الشارقة يقر إنشاء جامعة الذيد "الزراعية"... المزيد
  • 07:37 . استمرار الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية على حرب غزة والعفو الدولية تدين قمعها... المزيد
  • 07:33 . صعود أسعار النفط بعد بيانات مخزونات الخام الأمريكية... المزيد
  • 07:32 . "أرامكو" السعودية توقع صفقة استحواذ ضخمة على حساب مجموعة صينية... المزيد
  • 07:00 . دراسة تربط بين تناول الأسبرين وتحقيق نتائج إيجابية لدى مرضى السرطان... المزيد
  • 12:00 . الأرصاد يتوقع سقوط أمطار مجدداً على الدولة حتى يوم الأحد... المزيد
  • 11:46 . الجيش الأمريكي يعلن التصدي لصاروخ باليستي مضاد للسفن أطلقه الحوثيون... المزيد
  • 11:30 . إعلام عبري: مجلس الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفقة تبادل جديدة... المزيد
  • 11:03 . الذهب يتراجع متأثراً بموجة جني الأرباح... المزيد
  • 10:13 . تقرير يحذر من تعرض الأفراد والمنشآت الإماراتية في شرق أفريقيا للهجمات... المزيد
  • 09:14 . إعلام عبري: رئيسا "الشاباك" وهيئة أركان جيش الاحتلال يزوران مصر لبحث اجتياح رفح... المزيد
  • 09:12 . "الكيل بمكيالين".. صحيفة إماراتية تهاجم تمييز لجنة أولمبياد باريس بين "إسرائيل" وروسيا... المزيد
  • 07:52 . أسير إسرائيلي لدى القسام يشن هجوما لاذعا ضد نتنياهو (فيديو)... المزيد

سؤال الفرق بين الديكتاتوريات العربية والاحتلال «الإسرائيلي»

الكـاتب : رضوان الأخرس
تاريخ الخبر: 07-10-2019

رضوان الأخرس:سؤال الفرق بين الديكتاتوريات العربية والاحتلال «الإسرائيلي»- مقالات العرب القطرية

لا شكّ أن الاحتلال نجح إلى حدّ ما في سياسة دعائية تُظهر فرقاً بينه وبين الأنظمة الديكتاتورية التي تقمع شعوبها وتصادر حرياتهم وتسرق أقواتهم، وإلا لما كان سؤال الفرق حاضراً.

إن السؤال استجابة واضحة لذلك التأثير القافز عن وقائع ومعطيات على الأرض، ويتغاضى عن التاريخ كما يتجاوز أصل كل كيان منهم وأسباب ودعائم وأسس وجوده.

«صفصاف: قرية فلسطينية كانت قُرب صَفد، تم الإمساك بـ 52 رجلاً رُبطوا ببعضهم البعض، قبل إطلاق النار عليهم في حفرة. جاءت نسوة يتوسّلنَ طلباً للرحمة، بينما استمرّ عشرة رجال في الارتعاش. تمّ العثور على جثث 6 رجال متقدمين في السن، وكانت هناك 61 جثة، وثلاث حالات اغتصاب، وقعت إحداها شرق صفد لفتاة في 14 من عمرها، إضافة إلى أربعة رجال قُتلوا بالرّصاص، وقد قُطعت أصابع أحدهم بالسكين طمعاً في خاتمه».

الاقتباس السابق من تقرير نشرته صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية في يوليو الماضي، عن وثيقة مسرّبة توثّق فظائع ارتكبتها القوات الإسرائيلية خلال النكبة، بهدف تهجير الفلسطينيين وسرقة أراضيهم.

تلك الوثائق المتعلقة بالنكبة لم يرَ النور إلا النذر اليسير جداً منها؛ لأن الاحتلال عمل بشكل ممنهج ومنظم على طمسها، من خلال جهاز «مالماب» الذي تولّى تلك المهمة.

كان واضحاً استغلال الاحتلال عدم وجود رقيب على تصرفاته لارتكاب شتى الفظائع وتأسيس كيانه بتلك الطريقة البشعة، ولما استقر له الأمر ذهب يمسح آثار الجريمة ويسوّق نفسه بصورة جديدة مزيفة؛ لأن الرواية الحقيقية تهدد مكانته.

إلا أن الاحتلال لم ينجح تماماً في ذلك، فهو ضعيف أمام شهوة القتل والإجرام، فعاد لارتكابها وباتت موثّقة أكثر من ذي قبل، تشهد عليه الإعدامات الميدانية المتكررة في الضفة والقدس، ومذابحه العديدة في غزة، والتي كان من بينها مجازره ضد المتظاهرين العزّل قرب السياج الفاصل خلال «مسيرات العودة».

كيان يسعى إلى رسم أوجه من شرعيته عبر إحلال أنظمة وقوانين وإظهار صورة منضبطة عن نفسه أمام العالم لكسب شيء من التعاطف والدعم، ويفعل هذا ويستثمر فيه بشدة، بعد أن سيطر على جلّ الأرض وهجّر أهلها واستتب له الأمر، بل يسعى إلى الظهور بمظهر الضحية أيضاً بهزلية صارخة. وهو في تلك الحالة يختلف عن كيانات ديكتاتورية تواجه أخطاراً وجودية، فلو كان الاحتلال بالحال ذاتها لفعل أكثر منهم إذا ما أخذنا بعين الاعتبار سجله الإجرامي.

تجدر الإشارة إلى أنني أستهجن منطق مقارنات كهذه وأناقشها لأنها موجودة، فهي تجتزئ الحقائق بذاكرة مثقوبة، ولا تأخذ بالاعتبار الظروف والسياقات المتفاوتة وتتعامل مع الواقع الحالي والظرف الراهن مع إسقاط الاعتبارات الأخرى والخلفيات.

فالاحتلال يشدّد على الفلسطينيين أو يتراجع حسبما تقتضي الحاجة والمصلحة الأمنية والدعائية والسياسية والاستيطانية... إلخ؛ فهو لا يمنح الفلسطينيين شيئاً ولا يتساهل معهم، وإن زعم ذلك فإنما يخافهم، فيتراجع قليلاً أمام غضبهم أو خشية انفجارهم مثلاً، وكل ما يحصل عليه الفلسطينيون أو ينتزعوه حقهم الطبيعي ولهم كامل الحق بأرضهم وفي الحرية، فهم بشر مثل باقي البشر، ومجرد وجود الاحتلال يتناقض مع تلك الحقوق الأساسية؛ فأساسه باطل وما بُني على باطل فهو باطل مهما حاول التجمل، الظلم ظلم مرفوض زاد أو نقص. ولنحذر من الوعي المغشوش!