أثارت تغريدات لمركز بحثي إماراتي، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد مهاجمة المركز لسلطنة عمان وأهلها، ومن ثم نشره اعتذارا قبل أن يسحبه.
وشن مركز "المزماة للدراسات والبحوث" الإماراتي هجوما متتاليا على سلطنة عمان خلال الأيام الماضية، واتهمها بالعمل لصالح التمدد الإيراني بالمنطقة.
وانتقد في الوقت ذاته صمتها المتكرر عن الشؤون الخليجية، ولا سيما الأزمة التي اندلعت مع قطر بعد فرض حصار عليها من السعودية والإمارات والبحرين ومصر.
وكتب المركز بموقع "تويتر": "نسحب الاعتذار لأنكم لا تستحقونه يا زبالة"، وذلك بعد وقت قصير من حذف تغريدة أخرى كتب فيها: "أهلنا في سلطنة عمان لكم منا خالص التقدير والاحترام، ونرجو أن تتقبلوا اعتذارنا هذا عن أية إساءة غير مقصودة، ولكم منا كل الحب والاعتزاز".
والأربعاء الماضى، نشر المركز تغريدة أخرى وصف فيها "عُمان" بأنها "سلطنة الصمت"، وذكر في تغريدة سابقة أيضا أن "مسقط تختار خدمة توجهات إيران".
يذكر أن الكاتب سالم حميد شن هجوما عنيفا على سلطنة عمان الأربعاء الماضي، بسبب ما أسماه "تآمرها ضد الأمة العربية بالتعاون مع النظام الإيراني ومليشياته"، محذرا من أن الإمارات قادرة على ردع "عمان" ووقفها عند حدها.
وقال حميد في مقال نشره بموقع "مركز المزماة للدراسات والبحوث المحلي"، إن "عمان طالما كانت دولة لا تجيد من فنون السياسة الخارجية سوى الصمت عند الحاجة إلى تبني موقف يهدد أمن الخليج العربي، أو أنها كانت طيلة عقود حليفا وفيا لإيران، وجسر عبور لها"، بحسب تعبيره.