فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في أفغانستان، اليوم السبت، لاختيار رئيس جديد للبلاد، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وقال المتحدث باسم المفوضية المستقلة للانتخابات، زابي سادات: "بدأ التصويت في جميع أنحاء البلاد، ونحن سعداء لرؤية طوابير طويلة من الناخبين أمام مراكز الاقتراع"، حسب وكالة خامة برس المحلية.
ومن المقرر أن يستمر التصويت حتى عصر اليوم، حسب المصدر نفسه.
جاء ذلك وسط تكثيف الإجراءات الأمنية، حيث نشرت السلطات عشرات الآلاف من قوات الأمن في مختلف أنحاء البلاد، وسط تهديدات من جانب حركة طالبان بمهاجمة مراكز الاقتراع.
ويتنافس في الانتخابات 14 مرشحا لكن المنافسة الرئيسية تنحصر بين الرئيس الحالي أشرف غني، والرئيس التنفيذي عبد الله عبدالله.
ويحق لتسعة ملايين ناخب التصويت بتلك الانتخابات، حسب المفوضية الانتخابية.
وبموجب قانون الانتخابات الأفغاني، يتعين على المرشح الحصول على أكثر من 50% من أصوات الناخبين للفوز بالرئاسة من الجولة الأولى. –
وأعلنت وزارة الداخلية نشر 72 ألف عنصر لحراسة حوالى خمسة آلاف مركز اقتراع في البلاد، فتحت أبوابها في الساعة 7,00 (2,30 ت غ) على أن تغلق في الساعة 15,00 (10,30 ت غ).
وقال المتحدث باسم اللجنة الانتخابية ذبيح الله سعدات في الصباح "إننا مسرورون لوقوف الناس منذ الآن في صفوف انتظار طويلة أمام مكاتب الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الصناديق".
وبدأت الحملة الانتخابية في أواخر أيلول باعتداء أوقع عشرين قتيل. كما قتل بعد ذلك أكثر من مئة شخص آخرين في اعتداءات تبنتها حركة طالبان.
من جهة أخرى، ثمة مخاوف من وقوع هجمات ينفذها تنظيم الدولة الإسلامية بعدما أعلن مسؤوليته عن اعتداء أوقع 80 قتيلا خلال حفل زفاف في أغسطس.
وأكدت السلطات الأفغانية أنها اتخذت جميع التدابير لمنع وقوع عمليات تزوير، فنشرت خصوصا مجموعة من الوسائل التقنية بينها أجهزة بيومترية لكشف البيانات.
وسيتولى الرئيس المقبل مقاليد السلطة في بلد يعاني حربا، وكان 55% من سكانه يعيشون بأقل من دولارين في اليوم عام 2017، وبلغت فيه حصيلة النزاع مع طالبان في النصف الأول من 2019 أكثر من 1300 قتيلا من المدنيين بحسب ارقام الأمم المتحدة.