أحدث الأخبار
  • 10:50 . إيران تدعو إلى تأسيس صندوق استثمار مشترك مع الإمارات... المزيد
  • 10:47 . بعد اتساع رقعة الاحتجاجات.. بايدن يتهم الطلاب المؤيدين لفلسطين بـ"العنف ومعاداة السامية"... المزيد
  • 10:46 . تركيا تعلق جميع المعاملات التجارية مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 08:06 . زيادة جديدة في أسعار الوقود بالدولة لشهر مايو... المزيد
  • 07:26 . هنية: اتفقنا مع رئيس وزراء قطر على استكمال المباحثات حول الوضع في غزة... المزيد
  • 11:31 . المركزي: احتياطيات بنوك الدولة تتجاوز نصف تريليون درهم بنهاية فبراير 2024... المزيد
  • 11:30 . "الإمارات للاتصالات" تنفي إجراء مفاوضات للاستحواذ على "يونايتد غروب"... المزيد
  • 11:26 . أبوظبي وطهران تعقدان أول اجتماع اقتصادي منذ 10 أعوام... المزيد
  • 11:24 . مصرف الإمارات المركزي يبقي على أسعار الفائدة "دون تغيير"... المزيد
  • 11:15 . رويترز: ضغوط أمريكية وغربية على أبوظبي بسبب التجارة مع روسيا... المزيد
  • 11:06 . "إذا ماتت فلسطين ماتت الإنسانية".. رئيس كولومبيا يقطع علاقات بلاده مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 08:50 . بسبب مخاوف حول حقوق الإنسان.. رفض أمريكي لانتخاب رئيس أرامكو السعودية مديرا ببلاك روك... المزيد
  • 08:46 . رونالدو يقود النصر السعودي لنهائي كأس خادم الحرمين... المزيد
  • 08:44 . دورتموند يفوز على سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا... المزيد
  • 11:31 . وفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان والإمارات تعلن الحداد سبعة أيام... المزيد
  • 11:15 . هبوط مؤشرات معظم البورصات الخليجية مع تراجع أسعار النفط... المزيد

الإيرانيون حيّروا ترمب وصقوره

الكـاتب : عادل عبدالله المطيري
تاريخ الخبر: 15-09-2019

عادل عبد الله المطيري:الإيرانيون حيّروا ترمب وصقوره- مقالات العرب القطرية

في السياسة الدولية من المفترض ألا يعرف الخصم أو المنافس نيتك الحقيقية وإلا فقدت سياستك ميزتها ولم تحقق أهدافها.

في الأزمة بين إيران والولايات المتحدة كان من المتوقع أن تمارس أميركا الضغوط القصوى على إيران، بهدف إسقاط النظام، وأي ردة فعل إيرانية عدائية ضد أميركا أو حلفائها، سيترتب عليها ردة فعل أميركية قاسية، أو بالأصح غزو إيران.

ولو وضعت إيران تحت تلك الضغوط والمخاوف لربما نجحت سياسة ترمب التصعيدية، ولكن الرئيس كما في المثل الشعبي (أضاع صيدته في عجاجه)، فبعد أول ردة فعل إيرانية بعد اتهامها بمهاجمة جماعات مرتبطة بها لأربع سفن في المنطقة، وبعدها إسقاط طائرة مسيرة أميركية، لم تحرك الولايات المتحدة ساكناً، بل إن تصريحات ترمب وتقييم البنتاجون كانت جميعها رافضة لأي ردة فعل عسكرية أميركية تجاه إيران، ممّا أراح الإيرانيين، وأيقنوا أن ترمب لن يحارب قبل الانتخابات الرئاسية بعد عام كامل، مما يتيح لإيران المناورة حتى قبل هذا التاريخ.

ولكن إيران يجب أن تعلم أن الرئيس ترمب أقوى مرشح رئاسي، وإذا استمرت الأوضاع الدولية مستقرة، والاقتصاد مزدهراً، كما هو الحال الآن، فإن ترمب من المؤكد إعادة انتخابه، وعندها سيتحول ترمب إلى وحش كاسر، وسيغامر بالحرب مع إيران، وسيؤثر على الكونجرس والبنتاجون، ولو بمعلومات استخبارية مغلوطة، كما فعل بوش الابن، خصوصاً إذا ما نجح نتنياهو في رئاسة الحكومة الإسرائيلية، ومعروف أن الأخير لديه نفوذ بين أعضاء الكونجرس الأميركي، وهو مستمر أيضاً بتسويق معلومات استخبارية جديدة عن النشاط النووي الإيراني يستعرضها من حين إلى آخر أمام الإعلام.

ختاماً: بعد إقالة مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون منذ أيام على إثر خلافاته المتكررة مع ترمب حول قضايا عديدة، منها فكرة لقاء سيد البيت الأبيض المحتمل مع الرئيس روحاني، يتضح الموقف الأميركي أكثر وأكثر تجاه إيران، وأصبح الرئيس ترمب في موقف محرج جداً، فقد أقال في السابق الحمائم بإدارته وظنّ الكثيرون أنه الفارس المحارب، ولكنه يتراجع الآن ويقيل الصقور أيضاً!

الرئيس ترمب يحب ممارسة الدبلوماسية المباشرة، ويسعى إلى عقد صفقة يهدئ فيها إسرائيل وجماعات الضغط الأميركية التابعة لها في الولايات المتحدة، ويظهر بصورة المفاوض القادر على عقد أصعب التسويات مع (كوريا الشمالية وإيران).

الخلاصة: أصيب ترمب بالحول السياسي؛ لأنه يضع عيناً على إيران وعيناً على الانتخابات الرئاسية، فلا يستطيع أن يحارب، ولم يتمكن من جر الإيرانيين إلى طاولة المفاوضات، لا أحد يفهم ترمب ولا هو نفسه، ولن نتفاجأ إذا ما التقى الإيرانيين قريباً جداً.