أحدث الأخبار
  • 12:08 . الشركات الإماراتية تعيد بناء نفسها ببطء بعد الفيضانات... المزيد
  • 11:14 . بعد فيضانات الإمارات.. العفن والبعوض يحتشدان في منازل السكان... المزيد
  • 10:48 . الحوثيون يعلنون استهداف سفينتين ومدمرتين أميركيتين... المزيد
  • 10:47 . اشتعال الحراك بجامعة كولومبيا وطلاب يسيطرون على اثنين من مبانيها... المزيد
  • 10:45 . التهاب مفاصل الركبة.. الأسباب وطرق العلاج... المزيد
  • 10:44 . انتشال تسع جثث قبالة سواحل بتونس... المزيد
  • 10:44 . النفط يتراجع مع ترقب المستثمرين لمحادثات الهدنة في غزة... المزيد
  • 10:42 . أمير قطر والرئيس الأمريكي يبحثان جهود وقف إطلاق النار بغزة... المزيد
  • 10:40 . برشلونة يتخطى فالنسيا بصعوبة في الدوري الإسباني... المزيد
  • 10:39 . بسبب اتهامات دعمها للقتال في السودان.. التايمز: أبوظبي تلغي اجتماعات وزارية مع بريطانيا... المزيد
  • 09:06 . إسبانيا وأنديتها مهددون بالاستبعاد من البطولات وسحب تنظيم كأس العالم... المزيد
  • 08:56 . النفط مقابل المال.. أبوظبي تقرض جنوب إفريقيا 13 مليار دولار مقابل نفط 20 عاماً... المزيد
  • 07:38 . مظاهرة مناصرة لغزة أمام جامعة "سوربون" في باريس... المزيد
  • 07:01 . بوريل: دول أوروبية ستعترف بالدولة الفلسطينية الشهر القادم... المزيد
  • 06:12 . رغم الحرب.. الإمارات وأوكرانيا تنجزان مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة... المزيد
  • 12:27 . انطلاق معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ 33... المزيد

دبلوماسية اصطياد التصريحات

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 04-09-2019

د. ظافر محمد العجمي:دبلوماسية اصطياد التصريحات- مقالات العرب القطرية

لعل من الموضوعية أن نذكر أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف حقق لبلاده في المفاوضات النووية طوال سنتين، الاتفاق النووي الإيراني المشين للجميع، باستثناء طهران، لضعف الطرف الآخر. لكن عمل الدبلوماسيين في الأزمات يتعدى امتطاء دبلوماسية حافة الهاوية التي يمتشقها ظريف كلما جلس مع المفاوض الغربي، بل تشجيع الحوار والتوصل إلى حلول توافقية وتسوية التوترات بالوسائل السلمية. فالمهمة الأساسية لظريف هي بالانتقال بتوجهات بلده من ثقافة رد الفعل على العقوبات إلى ثقافة الوقاية من العقوبات بعدم اقترافها. وبالتوقف عن خلق الأزمات في محيطه الإقليمي، كتشجيع كيانات ذيلية كالحشد الشعبي والحوثيين وحزب الله، أو باستمرار أزمة عدم حسم خلافات الجرف القاري مع الكويت، أو التوقف عن خطف البحارة الذي وصلوا حتى الآن لــ 50 شخصاً من الخليج ضاعوا في البحر، ووقعوا في يد الحرس الثوري.

لكن كياسة ظريف لم يُرد عليها بأجمل منها من الإدارة الأميركية التي ورثت ما أنجزه الرئيس السابق باراك أوباما، فقد قررت واشنطن بقيادة الرئيس ترمب -بطل تقويض المعاهدات- وعبر وزارة الخزانة الأميركية، فرض عقوبات تشمل تجميد أي أصول لظريف في أميركا، مما يعني تجميد حتى «شنطة» سفره لو دخل بها هيلتون أو شيراتون أو أية كيانات أميركية أخرى، مما يعني انتهاء صلاحية ظريف؛ فما جدوى وزير خارجية لا يسافر، ما دام قاب قوسين من أمر إلقاء القبض عليه!

إن كل ما سبق أعلاه هو تأسيس لتفسير دوافع جولات ظريف الدبلوماسية خلال شهر أغسطس 2019م، فجولات الوزير الإيراني المكوكية في الإقليم وخارجه رغم العقوبات عليه لم تكن لتقديم أوراق اعتماد جديدة؛ فأفكاره ومقترحاته بمعاهدات عدم اعتداء معروفة.. وهي معروفة في دولة الكويت التي زارها. بل هي معروفة أيضاً لأعضاء قمة الدول السبع، بما فيهم الرئيس الأميركي ترمب الذي صرح بعد وصول ظريف قائلاً: «نحن لا نسعى إلى تغيير النظام الإيراني»، بمعني نحن قادرون على تغييره، فلماذا حطّت طائرته في بياريتز الفرنسيّة حيث تعقد القمة؟!

في تقديرنا أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف استنفد ما في جعبته من الأدوات الإيرانية في مجال العلاقات الدولية، وكانت زياراته المكثفة لدول المنطقة ولفرنسا هي لإرساء أجواء إيجابية لحل الأزمة الإيرانية - الأميركية، فالحصول على أي شيء في أغسطس يعد مكسباً للدبلوماسية الإيرانية؛ حتى ولو كان تصريحاً إيجابياً من دول الخليج العربي أو من الغرب. لقد كان ظريف يمارس (دبلوماسية اقتناص التصريحات الإيجابية) لخلق إيحاء للداخل الإيراني قبل العالم الخارجي أن الأمور ليست بالسوء الذي تبدو عليه في الإعلام وفي الشارع الإيراني.

بالعجمي الفصيح

إن صيغة بنود اتفاق يوقع في غرفة عابقة بدخان سيجار مندوبي دول قوية. يساوي في أثره وقف إطلاق نار قسري تحت دخان مدفعية منتصرة في ساحات القتال؛ أما دبلوماسية اصطياد التصريحات الإيجابية فليست ثالثهما.