أحدث الأخبار
  • 09:06 . إسبانيا وأنديتها مهددون بالاستبعاد من البطولات وسحب تنظيم كأس العالم... المزيد
  • 08:56 . النفط مقابل المال.. أبوظبي تقرض جنوب إفريقيا 13 مليار دولار مقابل نفط 20 عاماً... المزيد
  • 07:38 . مظاهرة مناصرة لغزة أمام جامعة "سوربون" في باريس... المزيد
  • 07:01 . بوريل: دول أوروبية ستعترف بالدولة الفلسطينية الشهر القادم... المزيد
  • 06:12 . رغم الحرب.. الإمارات وأوكرانيا تنجزان مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة... المزيد
  • 12:27 . انطلاق معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ 33... المزيد
  • 11:17 . النفط يتراجع مع استمرار محادثات وقف إطلاق النار في غزة... المزيد
  • 11:10 . توقعات بارتفاع أسعار البنزين في الإمارات خلال مايو بسبب الصراع "الإسرائيلي الإيراني"... المزيد
  • 10:50 . مانشستر سيتي يواصل مطاردة أرسنال بثنائية في مرمى نوتينجهام... المزيد
  • 10:43 . وزير الخارجية الأمريكي يصل السعودية لبحث الحرب على غزة... المزيد
  • 10:16 . لوموند: فرنسا تخفض صادرات أسلحتها لـ"إسرائيل" لأدنى حد... المزيد
  • 12:10 . مباحثات كويتية عراقية حول دعم العلاقات والأوضاع في غزة... المزيد
  • 09:04 . وزير إسرائيلي يهدد بإسقاط حكومة نتنياهو إذا منع وزراء فيها صفقة مع حماس... المزيد
  • 08:21 . أرسنال يعزز صدارته للدوري الإنجليزي بفوز مثير على توتنهام... المزيد
  • 07:24 . على خلفية المظاهرات المناصرة لغزة.. عبدالله بن زايد يذكِّر الأوروبيين: لقد حذرتكم من الإسلاميين... المزيد
  • 07:17 . وزير الخارجية البحريني يصل دمشق في أول زيارة منذ الثورة السورية... المزيد

لا أعرف شيئاً غير الكتابة!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 24-08-2019

لا أعرف شيئاً غير الكتابة! - البيان

قد لا تجيد أي شيء من وجهة نظرك، وقد تقسم بالله أنك لا تعرف كيف تقوم بأي عمل كبقية خلق الله، وقد يصادفك في الحياة أشخاص مختلفون، ينتابك شعور بالاستغراب، وأحياناً بالحنق، حين يؤكدون لك أنه ليس بإمكانهم فعل شيء أبداً، وأنهم يعتمدون في تدبير تفاصيل حياتهم على الآخرين!

إذا كنت من هؤلاء الذين يعتقدون أنهم لا يعرفون فعل أي شيء في الحياة فإليك هذه الحقيقة: الكاتبة الأمريكية آن باتشيت المولودة في لوس أنجلوس 1963، وصاحبة العديد من الروايات الناجحة (تستطيعون قراءة روايتيها «الرهينة» و«وماذا بعد؟»؛ لأنهما مترجمتين للعربية ومتوفرتين بنسخ إلكترونية)، هذه الكاتبة عندما كانت تُسأل: لماذا تكتبين؟ كانت تجيب بتلقائية: أكتب لأنني -وأقسم بالله- لا أعرف كيف أقوم بأي شيء آخر!

مع ذلك لم تذهب لخيارات تافهة، لم تنضم لحفلة التفاهة التي تجتاح العالم تحت مسميات ومبررات لا منطقية، بل اختارت أن تكتب، اعتبرت أن الكتابة هي حياتها والشيء الوحيد الذي تعرفه كما تقول، لذلك أصرّت على اتخاذ قرار امتهان الكتابة في وقتٍ مبكر، ووضعت كل البيض في سلة واحدة، الأمر الذي نتج عنه عدد هائل من البيض، من الروايات والكتب والجوائز المرموقة!

ليس هناك مَن لا يعرف أن يفعل شيئاً في الحياة، إذا تحدثنا عن أشخاص طبيعيين، لكن هناك من يفضّل خيار البلادة، بألا يفعل شيئاً، أو أن ينضم لجوقة الذين يملؤون الفضاء بالتفاهات أو (باللاشيء) فيكون كل إنجازه الثرثرة الفارغة، التسكع الفارغ، إنتاج مقاطع لا تضيف لأحد فائدة تذكر، مستغلاً آلاف البشر الذين أصبحوا يتهافتون على متابعة وتقليد والإعجاب بالظواهر الفارغة لإنتاج المزيد من ثقافة الاستهلاك وإضاعة الوقت وتفريغ العقول لا أكثر!

الروائية آن باتشيت قالت: «أقسم بالله أني لا أعرف شيئاً سوى الكتابة»، فنالت جائزة كافكا وجائزة الأورانج وجائزة نقّاد الكتاب الأمريكي الوطني!