أحدث الأخبار
  • 08:50 . بسبب مخاوف حول حقوق الإنسان.. رفض أمريكي لانتخاب رئيس أرامكو السعودية مديرا ببلاك روك... المزيد
  • 08:46 . رونالدو يقود النصر السعودي لنهائي كأس خادم الحرمين... المزيد
  • 08:44 . دورتموند يفوز على سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا... المزيد
  • 11:31 . وفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان والإمارات تعلن الحداد سبعة أيام... المزيد
  • 11:15 . هبوط مؤشرات معظم البورصات الخليجية مع تراجع أسعار النفط... المزيد
  • 09:09 . الدولار يهبط قبيل صدور بيان اجتماع المركزي الأمريكي... المزيد
  • 09:06 . لابيد يقرر زيارة أبوظبي في خضم الخلافات الإسرائيلية... المزيد
  • 07:56 . تركيا تنضم إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي أمام العدل الدولية... المزيد
  • 07:33 . إلى أين تتجه القوة العسكرية الإماراتية العابرة للحدود؟.. مركز دراسات يجيب... المزيد
  • 07:01 . 17.8 مليار درهم رصيد المركزي من الذهب بنهاية فبراير 2024... المزيد
  • 06:49 . بسبب الحالة المناخية.. الدراسة والعمل عن بعد لجميع المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص... المزيد
  • 01:28 . "رايتس ووتش" تطالب أبوظبي بإنهاء الحجز الانفرادي المطول للمعتقلين وإسقاط التهم الموجهة ضدهم... المزيد
  • 11:14 . المستشار الزعابي: معتقلو الإمارات ضحية "نظام أمني قمعي" يتمدد في اليمن والسودان وليبيا... المزيد
  • 10:46 . البحرين تبحث عن مستثمرين في خط أنابيب لنقل النفط من السعودية... المزيد
  • 10:42 . مقتل خمسة في هجوم مسلح على مسجد بأفغانستان... المزيد
  • 10:41 . وسط تزايد حوادث الكراهية والتمييز.. رايتس ووتش تتهم ألمانيا بالتقصير في حماية المسلمين... المزيد

هكذا تخدع الآخرين

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 23-08-2019

هكذا تخدع الآخرين - البيان

في رواية «العجوز التي حطمت القواعد» تتحدث الكاتبة السويدية كاترين سوندبيرغ عن بطلة روايتها العجوز مارتا نزيلة دار المسنين، فتقول: (في النهاية تقدمت مارتا في السن، وتخلت عن فكرة الأسرة، أن عدم الإنجاب كان له تأثير حزين عليها رغم أنها لم تظهر ذلك، لقد أخفت ألمها جيداً). يمكن للضحك أن يخفي الكثير، لقد اكتشفت أنه من السهل خداع الناس»! مع العلم أن مارتا التي تريد التمرد تبلغ السابعة والسبعين من عمرها!!

كم واحداً منا أو ممن نعرفهم حولنا يشبهون أو يتصرفون مثل مارتا، حتى وهم في ريعان الشباب؟ كم واحداً منا يخفي آلامه وإحباطاته، وتلك الشروخ العديدة التي أصابت قلبه وهو يعبر محطات الحياة، وبدل أن يجلس شاكياً عارضاً آلام قلبه على قارعة الناس، إذا به يلملم أحزانه ويتظاهر كأن شيئاً لم يكن، وبقليل من الذكاء وكثير من الضحك يمكن إخفاء الكثير تحت سجادة الأيام حتى يظنك الناس جبلاً لا تهزه رياح المصاعب؟ كثيرون يفعلون، وبعضهم تعجبه النتيجة فيكمل طالما أن من حولنا يصدقون خدعة الضحكة الدائمة!

والحق أن الناس لا يصدقونك لأنك ذكي أكثر من اللازم، ولا لأنهم أغبياء جداً، إنهم يفعلون ذلك، لأنه لا يرتب مسؤولية من أي نوع ولا يشكل عبئاً عليهم تجاهك وتجاه أزماتك ومشاكلك، وإذن فهم ينخدعون بإرادتهم لأن ذلك في صالحهم! فأنا حين أصر أن أستطلع خفايا نفسك، وأغوص في أزماتك، فإنني أغدو شريكاً في أمرك وهذا يرتب مسؤولية أخلاقية من نوع ما تجاهك، هذا تحديداً ما يتحاشاه معظم الناس، الأصدقاء وبعض الأهل أحياناً، والزملاء دائماً، ولهذا يتحاشى الكثيرون الدخول في علاقات عميقة متخلين عن مظاهر الحميمية والعلاقات القوية!

سيقول أحدكم الآن: ذلك أفضل، ففي مجتمعات الحداثة يكفي الإنسان ما لديه!! وسأقول في اختيار مستوى العلاقات، الصداقة كما في كل شيء تتخذ الأمور طابع القرار، وتعود إلى فهمنا لموضوع القيم وضرورته بالنسبة لكل منا!