أحدث الأخبار
  • 12:21 . بشحنة مولتها الإمارات.. استئناف المساعدات من قبرص لغزة بعد توقفها عقب مقتل موظفي الإغاثة... المزيد
  • 12:01 . هزة أرضية خفيفة تضرب ساحل خورفكان... المزيد
  • 10:53 . "علماء السعودية": لا يجوز الحج دون تصريح ومن لم يتمكن فإنه في حكم عدم المستطيع... المزيد
  • 10:44 . الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أميركية... المزيد
  • 10:43 . ريال مدريد يقترب من حسم الدوري الإسباني بفوزه في سوسيداد... المزيد
  • 10:42 . تقرير حقوقي يفند حجج أبوظبي في معرض ردها على بلاغ أممي حول محاكمة "الإمارات84"... المزيد
  • 10:41 . الأهلي المصري والترجي التونسي يبلغان نهائي أبطال إفريقيا... المزيد
  • 11:06 . أكدوا على براءتهم من جميع التهم.. الكشف عن تفاصيل الجلسة التاسعة في قضية "الإمارات 84"... المزيد
  • 10:21 . في تقريرها السنوي.. "العفو الدولية": أبوظبي تواصل عزل معتقلي الرأي وتقيّد حرية التعبير... المزيد
  • 10:19 . إصابة الوزير الإسرائيلي المتطرف "بن غفير" إثر انقلاب سيارته ونقله إلى المستشفى... المزيد
  • 05:45 . الإمارات والنمسا تبحثان مستجدات الشراكة الشاملة... المزيد
  • 04:49 . "حماس" تطالب بتحقيق دولي فوري في المقابر الجماعية في غزة... المزيد
  • 04:48 . لمساعدة الاحتلال على اقتحام رفح.. الجيش الأميركي يبدأ بناء رصيف المساعدات قبالة غزة... المزيد
  • 11:04 . ارتفاع عدد الطلبة المعتقلين ضد الحرب في غزة بالجامعات الأميركية إلى نحو 500... المزيد
  • 11:01 . "الصحة" تقر بإصابة عدد من الأشخاص بأمراض مرتبطة بتلوث المياه بعد السيول... المزيد
  • 10:59 . بلومبيرغ": السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غزة... المزيد

حبل الكذب قصير ولكن..

الكـاتب : إسماعيل ياشا
تاريخ الخبر: 18-08-2019

إسماعيل ياشا:حبل الكذب قصير ولكن..- مقالات العرب القطرية

فتحت مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة مجالاً واسعاً أمام انتشار المعلومات، بما فيها الصحيحة والكاذبة، في ظل الثورة التكنولوجية والتقدم السريع في مجال الاتصالات. وأصبح وصول الكبار والصغار إلى المواد المنشورة، سواء كانت مفيدة أو ضارة، أسهل من أي وقت مضى.

هذا الوضع يمكن اعتباره إيجابياً من باب توسيع دائرة حرية التعبير، وفتح نافذة لمواطني الدول القمعية التي تحمل فيها وسائل الإعلام لوناً واحداً فقط، إلا أنه في الوقت ذاته مجال مفتوح للتلاعب، ونشر الأكاذيب والشائعات، ويمكن استخدامه كإحدى أدوات الدعاية السوداء، عبر حسابات مزيفة تهدف إلى تضليل الرأي العام، والتشكيك في المعلومات الصحيحة، ولفت الانتباه عن الحقائق.

الأجيال الناشئة أصبحت تعيش في العالم الافتراضي، إن صح التعبير، وبدأت وسائل الإعلام التقليدية تفقد دورها، في ظل انتشار وسائل الإعلام الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي، وتحوَّلت هذه الأخيرة إلى أكبر مصدر لتلقي الأخبار والمعلومات لدى كثير من الشباب.

تعزيز حرية التعبير أمر إيجابي، إلا أن تلويث مواقع التواصل الاجتماعي بشكل ممنهج، من خلال نشر أخبار كاذبة ومعلومات غير صحيحة، مشكلة كبيرة لا ينبغي التغاضي عنها، لأنها يمكن استخدامها كسلاح فتاك لتضليل المجتمع وتحقيق أغراض مدمِّرة.

قد يقول قائل إن «الكذب حبله قصير»، أو كما يقول المثل التركي إن «الكاذب تشتعل شمعته إلى العشاء»، في إشارة إلى أن الكاذب سرعان ما يفتضح أمره، لتظهر الحقيقة. إلا أن هناك نقطة في غاية الأهمية، وهي أن ذاك الحبل القصير قد يكفي لتغيير المعادلة في بعض الأحيان، كما أن الوقت قد يكون متأخراً لاستدراك الوضع حين تنطفئ شمعة الكاذب. وإضافة إلى ذلك، قد يتم إطلاق الأكاذيب واحدة تلو الأخرى لتعزيز مفعولها، وإشغال المجتمع والرأي العام بها، كما فعلت المعارضة التركية خلال الانتخابات المحلية الأخيرة.

المعارضة التركية ما زالت تتبنى هذه السياسة وتمارسها. ومن الأكاذيب التي تروِّجها في الأيام الأخيرة، القول إن حكومة حزب العدالة والتنمية سمحت لشركة كندية تقوم بعملية التنقيب عن الذهب، بقطع آلاف من الأشجار في منطقة جبلية غربي البلاد. وفي الحقيقة، أن البلدية التابعة لحزب الشعب الجمهوري المعارض هي التي منحت رخصة التنقيب عن الذهب في تلك المنطقة في أبريل 2001، أي قبل أشهر من تأسيس حزب العدالة والتنمية، كما أن بعض المشاهير الذين دعموا ترويج هذه الكذبة يملكون فللا في المنطقة ذاتها، تم بناؤها بعد قطع آلاف من الأشجار.

المجتمع التركي مسلم في عمومه، وجزء كبير منه ملتزم بشعائر دينه. وعلى الرغم من ذلك، حلت عبارة «الأضحية جريمة» على رأس قائمة أكثر الهاشتاجات تداولاً في تركيا بموقع «تويتر». ومن المؤكد أن هذه العبارة التي أطلقها أعداء الإسلام لا تعكس بأي حال رأي الأغلبية. وهناك أمثلة كثيرة للهاشتاجات التي تدخل القائمة بفضل الحسابات الآلية والوهمية.

هؤلاء الذين ينشرون الأكاذيب عبر وسائل الإعلام الحديثة يعرفون أن أكاذيبهم لن تصمد طويلاً أمام قوة الحقائق. ومع ذلك، يسعون إلى إغراق مواقع التواصل الاجتماعي بتلك الأخبار الكاذبة والشائعات والمعلومات المضللة، ليتعبوا الباحثين عن الحقائق، ويضحكوا على السذج ولو لمدة، ويشغلوا الرأي العام عن الحديث حول النجاحات والإنجازات.