أحدث الأخبار
  • 12:21 . بشحنة مولتها الإمارات.. استئناف المساعدات من قبرص لغزة بعد توقفها عقب مقتل موظفي الإغاثة... المزيد
  • 12:01 . هزة أرضية خفيفة تضرب ساحل خورفكان... المزيد
  • 10:53 . "علماء السعودية": لا يجوز الحج دون تصريح ومن لم يتمكن فإنه في حكم عدم المستطيع... المزيد
  • 10:44 . الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أميركية... المزيد
  • 10:43 . ريال مدريد يقترب من حسم الدوري الإسباني بفوزه في سوسيداد... المزيد
  • 10:42 . تقرير حقوقي يفند حجج أبوظبي في معرض ردها على بلاغ أممي حول محاكمة "الإمارات84"... المزيد
  • 10:41 . الأهلي المصري والترجي التونسي يبلغان نهائي أبطال إفريقيا... المزيد
  • 11:06 . أكدوا على براءتهم من جميع التهم.. الكشف عن تفاصيل الجلسة التاسعة في قضية "الإمارات 84"... المزيد
  • 10:21 . في تقريرها السنوي.. "العفو الدولية": أبوظبي تواصل عزل معتقلي الرأي وتقيّد حرية التعبير... المزيد
  • 10:19 . إصابة الوزير الإسرائيلي المتطرف "بن غفير" إثر انقلاب سيارته ونقله إلى المستشفى... المزيد
  • 05:45 . الإمارات والنمسا تبحثان مستجدات الشراكة الشاملة... المزيد
  • 04:49 . "حماس" تطالب بتحقيق دولي فوري في المقابر الجماعية في غزة... المزيد
  • 04:48 . لمساعدة الاحتلال على اقتحام رفح.. الجيش الأميركي يبدأ بناء رصيف المساعدات قبالة غزة... المزيد
  • 11:04 . ارتفاع عدد الطلبة المعتقلين ضد الحرب في غزة بالجامعات الأميركية إلى نحو 500... المزيد
  • 11:01 . "الصحة" تقر بإصابة عدد من الأشخاص بأمراض مرتبطة بتلوث المياه بعد السيول... المزيد
  • 10:59 . بلومبيرغ": السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غزة... المزيد

الأسئلة التي تنقذنا

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 31-07-2019

الأسئلة التي تنقذنا - البيان

ذكرتني قصة الأسترالية لورنا برندرغاست، التي نالت شهادة الماجستير وهي على أعتاب التسعين دون يأس، بقصة الكاتبة الأمريكية إليزابيث جيلبرت، التي كادت تيأس من تخطيها تلك الفترة العصيبة التي أعقبت طلاقها.

وصفت إليزابيث حالتها بعد أشهر من انفصالها عن زوجها قائلة: «لا أظن أنني أبالغ إن قلت إنني لم أعرف طعم النوم للأشهر الأربعة التالية للطلاق، لطالما اعتقدت أنني قد انهرت من قبل، ولكن في تلك الفترة بعد طلاقي مباشرة تحولت حياتي فعلاً إلى حطام، وتحولت إلى فجوة مظلمة من الحزن، كما عدت إلى البكاء المتواصل، وتخلّى عني أقرب الأصدقاء بسبب كآبتي».

ولأنها كانت تتخبط في اليأس، دون أن يلوح أي ضوء في آخر النفق، أصبحت حياتها أشبه بحادث سير بين سيارات عديدة في يوم شديد الازدحام، كانت تترنح على شفير حياة جديدة ومجهولة، فقدت زوجها وغادرها الرجل الذي اعتقدت أنها سترتبط به، وبدأت تسأل نفسها ذلك السؤال الجذري والوجودي:

«ماذا تودين أن تفعلي يا ليز؟ ولم تكن تجرؤ على الإجابة عنه، لكنني أخيراً سمحت لنفسي أن أجيب وبحذر شديد»، كما تقول، فوضعت قائمة لما تود فعله في الأيام المقبلة.

كان من بين الخيارات التي فكرت فيها أن تتعلم اللغة الإيطالية.. وعندها برز الخوف وتراءت لها وجوه صديقاتها وعائلتها الساخرين من قرارها، لكن لماذا السخرية؟ ببساطة لأننا حين نكون منتمين لجماعة مترابطة من الأصدقاء التاريخيين، والعائلات التي تتدخل في كل قراراتك، فإن على إليزابيث أن تتوقع سؤالاً من شاكلة: ولماذا تودين تعلم الإيطالية في هذا العمر؟

(كانت إليزابيث يومها في نهاية عقدها الثالث)، لكن إليزابيث كانت قد عبرت الطريق الصعب، وتوصلت إلى تلك الإجابة الشبيهة بالضوء: أريد أن أتعلم الإيطالية لأنني أحبها، وأجدها لغة جميلة تشبه تغريد عصفور، لا لأتوظف بها، ولكن لأنني أريد ذلك دون أن أقدم تبريراً لأحد.

وقد سافرت بعدها إلى إيطاليا وتعلمت اللغة بإصرار، وعبرت المأزق الذي كانت تتخبط فيه بسلام كامل.