أحدث الأخبار
  • 09:36 . باير ليفركوزن أول فريق ألماني يحرز "الدوري الذهبي"... المزيد
  • 09:35 . أمبري: تعرض ناقلة نفط ترفع علم بنما لهجوم قبالة اليمن... المزيد
  • 07:27 . القضاء المصري يرفع اسم أبو تريكة و1500 آخرين من قوائم الإرهاب... المزيد
  • 07:24 . خالد مشعل: لدينا القدرة على مواصلة المعركة وصمود غزة غير العالم... المزيد
  • 07:20 . الأرصاد يتوقع انخفاضاً جديداً بدرجات الحرارة في الإمارات غداً... المزيد
  • 07:02 . "الموارد البشرية" تعلن عن 50 فرصة عمل بالقطاع الخاص للمواطنين... المزيد
  • 06:49 . القسام تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا شرقي رفح... المزيد
  • 06:16 . صحيفة: أبوظبي تسعى لتلميع صورتها رغم سجلها الحقوقي السيئ... المزيد
  • 11:12 . رئيس الدولة يلتقي ولي العهد السعودي للمرة الأولى منذ مدة... المزيد
  • 11:02 . "أدنوك" تعتزم إنشاء مكتب للتجارة في الولايات المتحدة... المزيد
  • 10:58 . مستشار الأمن القومي الأمريكي يزور السعودية نهاية اليوم... المزيد
  • 10:55 . تعادل مثير يحسم مباراة النصر والهلال في الدوري السعودي... المزيد
  • 10:53 . "أكسيوس": أميركا أجرت محادثات غير مباشرة مع إيران لتجنب التصعيد بالمنطقة... المزيد
  • 10:46 . البحرية البريطانية: تعرض سفينة لأضرار بعد استهدافها في البحر الأحمر... المزيد
  • 10:43 . محكمة تونسية تؤيد حكما بسجن الغنوشي وتحيل 12 إلى دائرة الإرهاب... المزيد
  • 01:06 . "هيئة المعرفة" تبرم حزمة اتفاقيات لتوفير منح دراسية للطلبة المواطنين بدبي... المزيد

سجون نختارها!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 29-07-2019

سجون نختارها! - البيان

لا تأخذكم الأفكار بعيداً، فقد يكون المرء حراً طليقاً يتمتع بكافة الحقوق والحريات إلا أنه يقبع في سجون اختارها وارتضاها لنفسه، فبعض القناعات والأفكار التي نتمسك بها دون أدنى استعداد لمراجعتها أو فحص مدى صحتها تعد سجناً، والحياة باستسلام مطلق لمنطق وعقل الجماعة سجن، والخضوع لقناعات يفرضها علينا المجتمع فنرسم صورتنا من خلالها رغم عدم دقتها سجن، والتعرض الدائم لغسيل الدماغ من قِبَل صُنَّاع السينما وإكراهات الواقع سجن.. إلى آخر قائمة السجون التي نحملها في داخلنا ونتحرك بها ونحن نشق طرقاتنا في الحياة، دون أن تنتابنا أدنى رغبة في الخروج منها!

معظمنا لا يسمي تلك سجوناً ولا يراها كما رأتها دوريس ليسنج في كتابها «سجون نختار أن نحيا فيها» الصادر عن دار «العين»، بالاشتراك مع المركز القومي للترجمة في مصر هذا العام 2019، لقد لخَّصت الروائية البريطانية، التي حازت جائزة نوبل في الأدب عام 2007 وتوفيت عام 2013، فكرتها أو نظريتها التي تنصُّ على «أننا كبشر نمتلك اليوم كمّاً كبيراً من المعلومات عن أنفسنا، لا سبيل لإنكارها، ولكننا لا نستخدمها لتحسين مؤسساتنا وبالتالي حياتنا»، مستنتجةً أننا جميعاً نسجن أنفسنا وعقولنا في سجون نختارها ونُصِرُّ عليها، وبالتالي يصعب علينا تغيير واقعنا أو تحسين حياتنا وأداء مؤسساتنا!

دوريس صاحبة رواية «الإرهابي الصالح» التي أصدرتها عام 1985، والتي لخصت فيها فكرة التعرُّض لغسيل الدماغ والانجراف لخيارات مخيفة، فبطلة الرواية هي «أليس» الساذجة المتخبطة التي انجرفت في أعمال إرهابية مع مجموعة من المتطرفين في لندن، تؤكد أن الإنسان إذا انضم لجماعة ما فإن أصعب ما قد يواجهه هو أن يحتفظ برأي مخالف للجماعة، وعليه فإنه لا حلَّ أمامه سوى سجن الجماعة أو الخروج عليها، ولا يُفضِّلُ الناس عادةً هذا الخيار.

تقول: «حين نكون في جماعة ما، فإننا نَجْنَحُ للتفكير كما تفكر الجماعة، بل إننا التحقنا بها بحثاً عن أناس مشابهين لنا في المزاج والتفكير، أو لتحقيق مصالح يسهل الوصول إليها عبر الانتماء لتلك الجماعة».