أحدث الأخبار
  • 01:46 . بسبب الانتهاكات المتزايدة.. الإمارات تتراجع 15 مركزاً في مؤشر حرية الصحافة لـ2024... المزيد
  • 09:47 . الحوثيون يعلنون بدء مرحلة جديدة من التصعيد حتى "البحر المتوسط"... المزيد
  • 09:47 . دراسة: الغضب يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية... المزيد
  • 09:46 . مئات الأردنيين يتضامنون مع طلاب الجامعات الأمريكية والغربية... المزيد
  • 09:05 . وفاة الداعية والمفكر الإسلامي السوري عصام العطار... المزيد
  • 09:02 . مناورة "سعودية - أميركية" لمواجهة التهديدات... المزيد
  • 09:01 . تباطؤ حاد في نشاط القطاع الخاص بالدولة بسبب السيول... المزيد
  • 12:19 . تقرير يتهم أبوظبي بتوريط الحكومة اليمنية باتفاقية مع "شركة إسرائيلية"... المزيد
  • 12:14 . "دانة غاز": عودة الإنتاج في منشأة خورمور العراقية إلى مستوياته الاعتيادية... المزيد
  • 11:23 . "وول ستريت جورنال": الإمارات تفرض قيود على استخدام قواعدها لضرب أهداف في العراق واليمن... المزيد
  • 11:11 . الوحدة والعين في كلاسيكو مرتقب في نهائي كأس مصرف أبوظبي الإسلامي... المزيد
  • 11:09 . النظام السوري: إصابة ثمانية عسكريين بضربة إسرائيلية قرب دمشق... المزيد
  • 10:57 . تشيلسي يبدد آمال توتنهام في المشاركة بدوري أبطال أوروبا... المزيد
  • 10:56 . الذهب يتجه للانخفاض للأسبوع الثاني وسط ترقب لبيانات وظائف أمريكية... المزيد
  • 10:50 . إيران تدعو إلى تأسيس صندوق استثمار مشترك مع الإمارات... المزيد
  • 10:47 . بعد اتساع رقعة الاحتجاجات.. بايدن يتهم الطلاب المؤيدين لفلسطين بـ"العنف ومعاداة السامية"... المزيد

الكتابة بطريقة «إيزابيل»!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 26-07-2019

الكتابة بطريقة «إيزابيل»! - البيان

هل تعرفون ماذا تفعل بنا الكتب؟ ما الذي تغيره فينا القراءة؟ هل تأملتم كيف تغدو حالتكم إذا قرأتم كتاب سيرة ذاتية أو مذكرات كاتب ما أو روائي؟ هل شعرتم بذلك الامتنان العظيم لهذا الكاتب أو الكاتبة الشجاعة التي أزاحت الغطاء عن تلك الحفرة الغائرة في تلافيف دماغها لجعلكم تنظرون مباشرة إلى عمق تجويفها فتكتشفون أسرارها الخاصة والحميمة جداً؟

إذا كنتم قد عرفتم حجم الاتساع الذي يمنحنا إياه هذا النوع من الكتب، وانتبهتم لاختلاط مشاعركم أثناء سيركم الحثيث بين كثبان الذاكرة التي يفتحها صاحبها لكم، بل ويأخذ بأيديكم ليدخلكم إلى أكثر مناطقها خصوصية وحساسية مما مر به في مراهقته وفوران جسده وتأرجحه بين مراحل العمر الحرجة، ثم شعرتم بذلك الامتنان لهذه المكاشفة والصراحة، فأنتم بلا شك قد قرأتم مذكرات الروائية إيزابيل الليندي التي عنونتها باسم ابنتها «باولا».

إيزابيل وهي تكتب «باولا» تقمصت روح ساحرة تشيلية، واستعارت نَفَس حكّاءة خُلقت لتحوك قماش الحكايات وتلقيها معاطف دافئة على كتف العالم، وهو ما صنع عظمة كتاب أمريكا اللاتينية وعلو كعب هذا الفن: فن الرواية اللاتينية، التي جمعت من الخصائص ما لم يجتمع لغيرها، خاصة حين تصير انفتاحاً على الذاكرة والأسرار، والمواقف الدقيقة، وحين تصير دواء وعلاجاً نواجه به آلام الفقد، وخدوش الذاكرة التي تراكمت منذ الطفولة، وحين نرى فيها زورق نجاة إلى الضفة الأخرى، حين نكتب بمنتهى الانتماء لفعل الكتابة، وبمنتهى التخفف من الخوف رغبة في الشفاء، وبمنتهى الصدق لأننا لم نعد نبالي بأطنان النفاق حولنا، ساعتها فقط سنعي كيف كتبت إيزابيل وهي ترزح تحت ضربات الوجع بينما ابنتها تنسل إلى الموت أمام عينيها لحظة إثر أخرى، وهي كأم تظن أنها تشاغل الموت عنها بالكتابة إليها!