أحدث الأخبار
  • 12:00 . الأرصاد يتوقع سقوط أمطار مجدداً على الدولة حتى يوم الأحد... المزيد
  • 11:46 . الجيش الأمريكي يعلن التصدي لصاروخ باليستي مضاد للسفن أطلقه الحوثيون... المزيد
  • 11:30 . إعلام عبري: مجلس الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفقة تبادل جديدة... المزيد
  • 11:03 . الذهب يتراجع متأثراً بموجة جني الأرباح... المزيد
  • 10:13 . تقرير يحذر من تعرض الأفراد والمنشآت الإماراتية في شرق أفريقيا للهجمات... المزيد
  • 09:14 . إعلام عبري: رئيسا "الشاباك" وهيئة أركان جيش الاحتلال يزوران مصر لبحث اجتياح رفح... المزيد
  • 09:12 . "الكيل بمكيالين".. صحيفة إماراتية تهاجم تمييز لجنة أولمبياد باريس بين "إسرائيل" وروسيا... المزيد
  • 07:52 . أسير إسرائيلي لدى القسام يشن هجوما لاذعا ضد نتنياهو (فيديو)... المزيد
  • 07:38 . الإمارات: كثرة استخدام "الفيتو" يفقد قرارات مجلس الأمن الشرعية... المزيد
  • 06:29 . محمد بن راشد: 366 مليار درهم صادرات الدولة سنوياً بحلول 2031... المزيد
  • 06:28 . مجلس الوزراء يقر ملياري درهم لمعالجة أضرار بيوت المواطنين جراء الأمطار... المزيد
  • 06:15 . جنوب إفريقيا تدعو لتحقيق عاجل بالمقابر الجماعية في غزة... المزيد
  • 12:19 . النفط يرتفع بعد انخفاض غير متوقع في مخزونات الخام الأميركية... المزيد
  • 11:27 . إعلام: وصول ضباط إماراتيين إلى جزيرة سقطرى اليمنية... المزيد
  • 11:08 . "المركزي" مستعد للتدخل لمساعدة أي منشأة في الحصول على تأمين... المزيد
  • 10:54 . "الأرصاد" يحذر من تشكل الضباب وتدني مدى الرؤية... المزيد

الأمن كسلعة في خطابات ترمب

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 18-07-2019

د. ظافر محمد العجمي:الأمن كسلعة في خطابات ترمب- مقالات العرب القطرية

حتى في عصر الرئيس ترمب لا تزال الولايات المتحدة هي الحليف الاستراتيجي الأهم لدول الخليج العربي، وهذا ما يجعل كل مراقب سياسي يعرف سهولة تحمّلنا الكثير من تصريحاته الانتخابية التي يكررها عن قدرته على تحويل الأمن إلى سلعة على الزبون دفع ثمنها، بعد أن جرد الأمن قيمته الاستراتيجية وجدواه للمصالح الأميركية، فهي كما نعلم تصريحات يكررها للإعلام وأمام ناخبيه من العمال في بنسلفينيا والفلاحين بنبراسكا؛ لكن -كما تابعنا شخصياً- لم نجد له تصريح واحد حول تدفيعنا ثمن الأمن صادر منه أمام من يحاسبه حساباً عسيراً من المشرعين الأميركيين في الكونجرس أو أمام النخب الفكرية في الجامعات أو مراكز الأبحاث الاستراتيجية، فترمب يدرك أن غثاء السيل هذا يجب أن يكون محسوباً أين يلقيه بدقة.

ولسنا بحاجة للكثير لتفادي الوقوع في أسر شرك بلاغة وتهديدات خطابات ترمب؛ ويكفي أن نرى شعور الأوروبيين، واليابان، وكوريا الجنوبية، وما يقوله تجاه إيران وكوريا الشمالية وروسيا وتركيا، بعد صفقة «S400» لندرك أنه من العبث الأخذ بما يقوله بجد عن بيع الأمن لنا كسلعة. فهو كثير الوعيد والتهديد، بل إن جلّ تغريداته هي تهديدات ومعارك ضد خصوم داخليين وخارجيين. وعلى من يشمت في دول الخليج حين سماع كل خطاب ترويجي للأمن الأميركي الذي يسوقه ترمب أن يدرك أننا لم نعد في عهد جون كينيدي الذي أوقف السفن السوفييتية في عرض البحر بتهديد لم يتجاوز بضع كلمات، ولا ريغان الذي باشر دون تهديد دك قصور القذافي فوق رأسه، فقتل بعض بناته، وشرد نساءه في العراء، وكسر قدم زوجته.

ترمب الذي يسعد الشامتين بنبرة الابتزاز منه لا يؤخذ بمحمل الجد دوماً، فقد وسّع من حيز الخطأ المقبول من إيران بوتيرة غير قابلة للفهم، قبل من يتابع تسويقه للأمن الأميركي. فقد رفع راية حماية الأمن البحري في الخليج، وأرسل مخفره الأمامي إبراهام لنكولن بخطوة قاصرة فلم يدخل مضيق هرمز، وروّج بأنهم في مرحلة الردع وليس الهجوم، فتم التعرض للسفن الإماراتية والسعودية والنرويجية، فاكتفى المخفر بإرسال «محقق» بدل قوة لمطاردة المعتدين. ثم تم التعرض الثاني فتكرر إرسال المحقق وعرض الأدلة بفيديو، وبعد إسقاط طهران الطائرة الأميركية المسيّرة، ومسارعة ترمب لتبرير الحادث مستبقاً التبرير الإيراني، تأكّد لنا أن عقيدة ترمب القتالية الجديدة هي توسيع حيز الخطأ المقبول من إيران.

وليست دوافع ذلك بخافية على المراقب الخليجي، فهناك أسباب داخلية مرتبطة بالانتخابات وبصعوبة قرار الحرب، وضعف القوة البحرية الأميركية في الخليج، وصعوبة اعتراض صواريخ طهران، بدليل العجز عن إسقاط صواريخ بيونج يانج فوق كوريا الجنوبية واليابان. كما أن من أسباب توسيع ترمب حيز الخطأ الإيراني ورفع سقف لغة الابتزاز ضعف التحالف حوله، فليس هناك إجماع خليجي. ولا إجماع ناتو، فألمانيا شرطي للاتفاقية. وفرنسا لم يتوقف مندوبوها عن استجداء طهران، وكأنها صاحبة اليد العليا. بل إن هياكل ترمب العسكرية في المنطقة قاصرة، لذا ينشئ كل يوم هيكلاً جديداً.

بالعجمي الفصيح

لا نمانع في الخليج من أن ندفع نظير الأمن الحقيقي لا الزائف، لكن من يقنعنا بأن عدم الكفاءة لا يضرب بأطنابها في بيت ترمب؛ مما دفعه لوضع الأمن كسلعة في سوق حراج بخس بدل الالتزام بالاتفاقيات الأمنية.