أحدث الأخبار
  • 11:31 . المركزي: احتياطيات بنوك الدولة تتجاوز نصف تريليون درهم بنهاية فبراير 2024... المزيد
  • 11:30 . "الإمارات للاتصالات" تنفي إجراء مفاوضات للاستحواذ على "يونايتد غروب"... المزيد
  • 11:26 . أبوظبي وطهران تعقدان أول اجتماع اقتصادي منذ 10 أعوام... المزيد
  • 11:24 . مصرف الإمارات المركزي يبقي على أسعار الفائدة "دون تغيير"... المزيد
  • 11:15 . رويترز: ضغوط أمريكية وغربية على أبوظبي بسبب التجارة مع روسيا... المزيد
  • 11:06 . "إذا ماتت فلسطين ماتت الإنسانية".. رئيس كولومبيا يقطع علاقات بلاده مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 08:50 . بسبب مخاوف حول حقوق الإنسان.. رفض أمريكي لانتخاب رئيس أرامكو السعودية مديرا ببلاك روك... المزيد
  • 08:46 . رونالدو يقود النصر السعودي لنهائي كأس خادم الحرمين... المزيد
  • 08:44 . دورتموند يفوز على سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا... المزيد
  • 11:31 . وفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان والإمارات تعلن الحداد سبعة أيام... المزيد
  • 11:15 . هبوط مؤشرات معظم البورصات الخليجية مع تراجع أسعار النفط... المزيد
  • 09:09 . الدولار يهبط قبيل صدور بيان اجتماع المركزي الأمريكي... المزيد
  • 09:06 . لابيد يقرر زيارة أبوظبي في خضم الخلافات الإسرائيلية... المزيد
  • 07:56 . تركيا تنضم إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي أمام العدل الدولية... المزيد
  • 07:33 . إلى أين تتجه القوة العسكرية الإماراتية العابرة للحدود؟.. مركز دراسات يجيب... المزيد
  • 07:01 . 17.8 مليار درهم رصيد المركزي من الذهب بنهاية فبراير 2024... المزيد

ماذا تُخفي هذه الصرعات؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 15-07-2019

ماذا تُخفي هذه الصرعات؟ - البيان

هل تريد أن تعرف كيف ستغدو ملامح وجهك بعد 40 عاماً؟ إذا استولى عليك الفضول وأردت أن تعرف، فإنك بلا تردد ستذهب مباشرة للحصول بمجانية متناهية على أحد البرامج «الذكية» الشهيرة هذه الأيام، لترى بنفسك ما سيؤول إليه حال وجهك.

البرنامج المجاني هذا يعتمد تقنيات الذكاء الاصطناعي، ليقدّم لك تصوراً لوجهك خلال 40 عاماً، معتمداً على شبكات عصبية تقوم بتعديل صورة الوجه، ما مكّنه من جذب اهتمام الناس بشكلٍ لافت، فالجميع مسكون بهاجس محاربة الشيخوخة والحفاظ على ملامح شابة وجسد فتي، وهو ما يفسر تنامي تجارة مواد العناية بالبشرة، والجراحات التجميلية، ومراكز اللياقة والأدوات الرياضية، ما يجعل فكرة الخلود الأسطورية تعود بجميع تجلياتها لتسيطر على الناس بأشكال متجددة، حتى إن بدت افتراضية هذه المرة!

اللافت أكثر والذي يدفع للتساؤل هو: كيف يتحوّل الأمر من مجرد حالة فضول بين عدد من المراهقين إلى موجة عارمة تجتاح العالم من جهاته الأربع؟ فقد احتل هذا التطبيق (تغيير ملامح الوجه) المركز الأول من حيث تداوله بين الناس في معظم دول العالم؟ وهو ما حوّله إلى خبر رئيس على منصات التواصل والمواقع الإلكترونية، وكذلك الصحف الرسمية، والأدهى أن يتحوّل إلى فتوى شرعية ونصيحة طبية وتحليلاً أخلاقياً بين علماء السلوك الإنساني؟

هذا البرنامج، الذي ينتظر مؤسسه ثروة هائلة من وراء هذا الانتشار، يتغذى على فكرة التفاهة العالمية التي تجعل من سطل الثلج، ورقصة في الطريق العام، وكيس القمامة، وغيرها، دلائل حرية وحداثة إنسانية! هذه التفاهة التي تحوّلت إلى واحدة من الأفكار المتفشية بين الناس، والتي يتم التعبير عنها كحق طبيعي عززته التكنولوجيا، ليس تكريساً لحقوق الإنسان، وإنما لتحصيل مصالح مادية هائلة من خلال المتاجرة والتعدي على صور الناس وخصوصياتهم وإن تم برضاهم الكامل، فالناس كما هو ملاحظ يتنازلون عن خصوصيتهم كلما أمعنوا في المطالبة بحقوقهم، وهنا يقع الخلط وتظهر الغرابة!