أحدث الأخبار
  • 05:50 . سخط إماراتي ومقاطعة لسلسلة مطاعم بعد مشاركة مالكتها مقطع فيديو مؤيد للاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 05:02 . محتالون يخدعون المستثمرين بملايين الدراهم بانتحالهم صفة شركة وساطة كبرى... المزيد
  • 04:44 . 155 ألف أصل سيبراني ضعيف.. الهجمات السيبرانية تقلق الشركات في الإمارات... المزيد
  • 04:32 . عقوبات أمريكية ضد كوريا الشمالية تستهدف شركة مقرها الإمارات... المزيد
  • 04:20 . حكومة الشارقة تنفي إشاعة تغيير بالأذان وتؤكد عدم السماح بالمساس في الثوابت الدينية... المزيد
  • 04:15 . لماذا يعزف الشباب الإماراتي عن إمامة المساجد؟... المزيد
  • 04:15 . في إساءة للدولة.. إعلام أبوظبي ينشر مقارنة بين "مجاعة غزة" و"تطور الخليج"... المزيد
  • 12:21 . الإمارات تعلن إسقاط 90 طناً من المساعدات على شمال غزة... المزيد
  • 10:54 . "أدنوك" تنتج أول كمية نفط خام من منطقة "بلبازيم" البحرية... المزيد
  • 10:52 . "المصرف المركزي" يعلن مناقصة للأذونات النقدية أول أبريل... المزيد
  • 01:35 . "الأبيض الأولمبي"يحتل المركز الأخير في غرب آسيا بالخسارة أمام تايلاند... المزيد
  • 01:33 . مستثمرون إماراتيون وقطريون مهتمون بشراء الخطوط الجوية الباكستانية... المزيد
  • 01:33 . بريطانيا تحذر من السفر إلى الإمارات بسبب تزايد "التهديدات الإرهابية"... المزيد
  • 01:25 . في مباراة ودية مثيرة.. البرازيل تتعادل 3-3 مع إسبانيا... المزيد
  • 01:08 . "المعاشات": تسجيل المواطنين المشمولين بقوانين المعاشات إلزامي خلال 30 يوماً من تاريخ الالتحاق بالخدمة... المزيد
  • 01:05 . تراجع الذهب مع ارتفاع الدولار والتركيز على بيانات التضخم الأمريكية... المزيد

اللحظة التي غيّرت حياتها!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 12-07-2019

اللحظة التي غيّرت حياتها! - البيان

تقول الصحيفة التي نشرت الواقعة إن الفتاة سعدى كانت أكبر إخوتها الثمانية، وكانت تفتتح عامها الخامس عشر عندما حملها والدها المزارع المُعدم إلى العاصمة، وأودعها منزل سيدة أجنبية كانت تعيش هناك، كان ذلك عام 1957، بعد ثلاثة أشهر قررت السيدة العودة إلى بلادها بشكل نهائي، ما جعل الفتاة تحزم متاعها لتعود إلى قريتها، وفي الطريق دخلت دكاناً لتسأل صاحبه المساعدة في كيفية الحصول على وسيلة مواصلات تقلّها، ويا لتصاريف الحياة!

فقد غيّرت تلك اللحظة الفارقة حياتها كاملة، بعد أن أوهمها صاحب الدكان وزوجته بأن بلدتها قد دمِّرت تماماً ولم يبق منها أحد على قيد الحياة، وبأنهما مستعدان لاستبقائها عندهما، وقد كان، غيّرا اسمها، محَوَا تاريخها كاملاً وسخّراها لخدمتهما، بل وزادا بأن راحا يُعِيرانها لخدمة بقية العائلة حتى توفيّا، فورثها بقية الأبناء، وبقيت تعيش الخُدعة والمأساة حتى بلوغها سن الخامسة والستين! وعندما لم تعد صالحة لشيء تم التخلص منها برميها في دار المسنين، وهناك تكشفت الحقيقة حين طلبت الدار الأوراق الثبوتية الخاصة بالمدعوة مريم التي هي في الأصل سعدى، لتنتقل القضية إلى أروقة المحاكم، في اللحظة التي كان القضاء يقول كلمته العادلة كانت سعدى تودّع الحياة!

كيف يحدث أن يتخلى الإنسان عن إنسانيته بهذا القدر، كيف استطاع هؤلاء الذين سلبوا الفتاة شرفها وحياتها وصحتها وحتى كرامة شيخوختها أن يعتبروا أنفسهم بشراً، ناهيك عن أن يستحقوا منزلة الإنسانية ابتداءً؟ والغريب أن تتعالى أصوات كثيرة هذه الأيام تدعو الناس ألا يفكّروا بغيرهم؛ لأنهم الأهم، وما عداهم لا أهمية له.

فكّر بغيرك وأنت تعد فطورك -يقول لك محمود درويش- فطورك وليس حياتك وحقوقك وكرامتك وإنسانيتك! فهناك كثيرون حولك بإمكانك أن تغيّر حياتهم، أن تعبر بهم إلى الضفة الأخرى من الحياة، كأن تقود فتاة تائهة إلى بيتها لتعيش حقها في الحياة، كما كان على صاحب الدكان أن يفعل، بدل أن يسرق خمسين عاماً من حياتها دون أن يطرف له جفن!