أحدث الأخبار
  • 10:50 . إيران تدعو إلى تأسيس صندوق استثمار مشترك مع الإمارات... المزيد
  • 10:47 . بعد اتساع رقعة الاحتجاجات.. بايدن يتهم الطلاب المؤيدين لفلسطين بـ"العنف ومعاداة السامية"... المزيد
  • 10:46 . تركيا تعلق جميع المعاملات التجارية مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 08:06 . زيادة جديدة في أسعار الوقود بالدولة لشهر مايو... المزيد
  • 07:26 . هنية: اتفقنا مع رئيس وزراء قطر على استكمال المباحثات حول الوضع في غزة... المزيد
  • 11:31 . المركزي: احتياطيات بنوك الدولة تتجاوز نصف تريليون درهم بنهاية فبراير 2024... المزيد
  • 11:30 . "الإمارات للاتصالات" تنفي إجراء مفاوضات للاستحواذ على "يونايتد غروب"... المزيد
  • 11:26 . أبوظبي وطهران تعقدان أول اجتماع اقتصادي منذ 10 أعوام... المزيد
  • 11:24 . مصرف الإمارات المركزي يبقي على أسعار الفائدة "دون تغيير"... المزيد
  • 11:15 . رويترز: ضغوط أمريكية وغربية على أبوظبي بسبب التجارة مع روسيا... المزيد
  • 11:06 . "إذا ماتت فلسطين ماتت الإنسانية".. رئيس كولومبيا يقطع علاقات بلاده مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 08:50 . بسبب مخاوف حول حقوق الإنسان.. رفض أمريكي لانتخاب رئيس أرامكو السعودية مديرا ببلاك روك... المزيد
  • 08:46 . رونالدو يقود النصر السعودي لنهائي كأس خادم الحرمين... المزيد
  • 08:44 . دورتموند يفوز على سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا... المزيد
  • 11:31 . وفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان والإمارات تعلن الحداد سبعة أيام... المزيد
  • 11:15 . هبوط مؤشرات معظم البورصات الخليجية مع تراجع أسعار النفط... المزيد

السعادة على طريقة الرومان

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 01-07-2019

السعادة على طريقة الرومان - البيان

ومن لا يسعى للسعادة؟ من لا ينتظرها؟ من لا يتوق إلى معرفة السبل والوسائل لنيلها؟ لا تعريف محدداً ووحيداً لمفهوم السعادة، ولا اتفاق حتى بين شخصين على ما يمكن اعتباره محققاً للسعادة، هناك من يجد سعادته في المال، وهناك من يراها في النجاح، وهناك من لا يرى السعادة بعيداً عن الصحة والحب والكتب.. وهكذا.

يقال إن الطريق الذي نمشيه بحثاً عن السعادة أفضل بكثير من لحظة الوصول، ففي الطريق كانت السعادة طازجة تماماً كثمرة شهية تلتمع على غصنها، أما حين تمتد أيدينا إليها لنقطفها فإن تاريخ الثمرة قد انتهى وانتهت معه كل قصص الاشتهاء وأحلام الاستمتاع بلذة الطعم والرائحة. بعد الوصول للثمرة لا يعود هناك ما ننتظره، والإنسان لا يهوى شيئاً، ولا يفعل شيئاً بإيمان ومتعة فائقين كما الانتظار، حتى غدا الانتظار هو التأجيل الأجمل للحياة كما يجب أن تكون.

حين تكون في إيطاليا لا يمكنك سوى أن تكون مبتهجاً، تثرثر في الطريق العام بصوت عالٍ، وتلوح بكلتا يديك كما يفعل الإيطاليون، هذه طريقتهم في التعبير عن كونهم مبتهجين فعلاً، وفي الحقيقة فكل ما في إيطاليا مبهج: الطعام، التاريخ، الحوانيت، العطور، البائعات، المتاحف، القصور التاريخية، الموضة.. والأدب حتماً، وعليه فلا أحد يمكنه أن ينجو من الوقوع في السعادة على الطريقة الإيطالية.

يقول الروائي الإيطالي إنريكو دي لوكا، صاحب رواية «اليوم ما قبل السعادة»، إن السعادة ربما تكمن في ذلك الوقت الذي ننتظر فيه ملاقاة السعادة، أو الذي نقضيه باحثين عنها، هذه الرواية التي تدور حول قصص مقاومة مدينة نابولي الإيطالية للغزو الألماني خلال الحرب العالمية الثانية، يحكيها طفل يتيم يستمع لقصص رجل عجوز يقرأ الأفكار ويتنبأ بالمستقبل، ما يجعل قصصه مثيرة ومشوقة، وذلك ليدوّنها الصبي لاحقاً في كتاب.

وبينما تقرأ قصص العجوز تشعر بأنه يقدم لك علبة من تلك التي ما إن تفتحها حتى تبدأ الموسيقى بالانسياب منها، ما يجعلك تبتسم للوهلة الأولى ثم تواصل الإنصات مبتهج القلب وسعيداً.