أحدث الأخبار
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد
  • 06:56 . العفو الدولية تحث على منع أبوظبي من تسليح الدعم السريع... المزيد
  • 06:07 . اليمن.. قوات موالية لأبوظبي تسيطر على عاصمة وادي حضرموت ووفد سعودي يصل لاحتواء التوتر... المزيد
  • 11:58 . مفتي عُمان: العدوان على غزة يتصاعد رغم الاتفاق وندعو لتحرك دولي عاجل... المزيد

من سرق الذاكرة ..؟!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 24-06-2019

من سرق الذاكرة ..؟! - البيان

ربما مررتم مثلي بهذا الموقف المُربك: ذات يوم كنت في زيارة لطبيب الأسنان ، وهو نفسه الطبيب الذي يتردد عليه عدد من أفراد عائلتي، بعد أن انتهيت، وقبل أن أهم بمغادرة العيادة أردت أن اتصل بالسائق لعلمي أنه يقف في مكان لا أدري أين هو، وقد يكون بعيداً بعض الشيء، وضعت يدي في حقيبتي وصرت أفتش عن الهاتف، وسريعاً أيقنت أني نسيته في السيارة، وليس معي هاتف آخر، كما أنني لا أحفظ رقم السائق لأتصل به من هاتف العيادة، وللأسف لم تتمكن ذاكرتي من استحضار أي رقم من أرقام أفراد عائلتي بما فيهم رقم والدتي الذي اتصل به بشكل يومي، حمدت الله أخيراً حين أنقذتني الممرضة وأعطتني رقم شقيقتي، التي قامت بدورها بالاتصال بالسائق.

انتهى الموقف، لكنني فكرت كثيراً فيما فعلته بنا التقنية أو فيما فعلناه بأنفسنا، إذ منحناها شرف أن تصير ذاكرتنا البديلة أو «البليدة» ربما، ففي أكثر المواقف حرجاً نصبح مقطوعين عن العالم، وبحاجة لمن يسعفنا برقم هاتف، حين تكون كل ذاكرتنا في ذلك الهاتف.

لقد طرح هذا الموقف أمامي عدداً من الأسئلة حول الذاكرة، الذاكرة التي ينظر إليها بعض الفلاسفة والعلماء باعتبارها أحد محددات أو معرفات هويتنا الإنسانية بعد أن تجاوز الإنسان ذلك التعريف القديم بأنه «حيوان ناطق» أو اجتماعي وغير ذلك من التعريفات، ليكون الكائن الوحيد الذي يمتلك ذاكرة، فهو قادر على التذكر وقتما يشاء وفي علاقة حيوية بالزمن، وفي الوقت الذي يعيش في الزمن الحاضر يستطيع استرجاع الماضي زماناً ومكاناً، وليس سوى الذاكرة من يمتلك هذه القدرة على محو إحساسنا بالزمان والمكان حقيقة وليس افتراضاً .

لكن ماذا يتبقى من الإنسان الذي يمتلك ذاكرة اليوم والأمس طالما يقف عاجزاً أمام استرجاع رقم هاتف، أو عنوان كتاب، أو رقم شارع أو شقة يهم بزيارة أصحابها، فيسلم بعجزه وبسطوة التقنية مجبرا !!؟؟