أحدث الأخبار
  • 02:24 . ‫احترس.. هذه العوامل ترفع خطر تضخم البواسير... المزيد
  • 02:07 . إصابة ثلاثة مستوطنين بإطلاق نار على حافلة بأريحا والاحتلال يغلق المدينة... المزيد
  • 01:32 . الجيش الأميركي يعلن تدمير أربع مسيّرات حوثية فوق البحر الأحمر... المزيد
  • 01:28 . حاكم الشارقة يطلق المرحلة الثانية من موسوعة التفسير البلاغي وأولى موسوعات مناهج إفراد... المزيد
  • 01:00 . "الوطني الاتحادي" يعتمد توصية بضوابط موحدة للإعلانات الغذائية الإلكترونية... المزيد
  • 12:22 . مساهمو "أدنوك للتوزيع" يعتمدون سياسة جديدة لتوزيع الأرباح... المزيد
  • 12:19 . "طاقة" و"جيرا" اليابانية تتعاونان لتطوير محطة كهرباء بالسعودية... المزيد
  • 05:50 . سخط إماراتي ومقاطعة لسلسلة مطاعم بعد مشاركة مالكتها مقطع فيديو مؤيد للاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 05:02 . محتالون يخدعون المستثمرين بملايين الدراهم بانتحالهم صفة شركة وساطة كبرى... المزيد
  • 04:44 . 155 ألف أصل سيبراني ضعيف.. الهجمات السيبرانية تقلق الشركات في الإمارات... المزيد
  • 04:32 . عقوبات أمريكية ضد كوريا الشمالية تستهدف شركة مقرها الإمارات... المزيد
  • 04:20 . حكومة الشارقة تنفي إشاعة تغيير بالأذان وتؤكد عدم السماح بالمساس في الثوابت الدينية... المزيد
  • 04:15 . لماذا يعزف الشباب الإماراتي عن إمامة المساجد؟... المزيد
  • 04:15 . في إساءة للدولة.. إعلام أبوظبي ينشر مقارنة بين "مجاعة غزة" و"تطور الخليج"... المزيد
  • 12:21 . الإمارات تعلن إسقاط 90 طناً من المساعدات على شمال غزة... المزيد
  • 10:54 . "أدنوك" تنتج أول كمية نفط خام من منطقة "بلبازيم" البحرية... المزيد

إيران أم تصفية القضية الفلسطينية؟

الكـاتب : ياسر الزعاترة
تاريخ الخبر: 22-05-2019

ياسر الزعاترة:إيران أم تصفية القضية الفلسطينية؟- مقالات العرب القطرية

قمّتان؛ عربية وخليجية على وشك أن تنعقدا، والعنوان كما يعرف الجميع هو مواجهة إيران، وفق ما هو معروف، وفي ظل قصص الحرب التي تشيع في المنطقة منذ أسابيع، بعد تشديد الحظر على تصدير النفط الإيراني.

لافت بالطبع أن حديث المواجهة الأميركية مع إيران يتزامن مع موعد الإعلان عن خطة ترمب التي عُرفت إعلامياً بـ «صفقة القرن»؛ لكن الأخيرة لم تحضر بأي حال في سياق الدعوات إلى القمتين، سواء أكانت العربية أم الخليجية، ما يشير إلى أن الداعين غير معنيين بإغضاب ترمب، أو حتى تعكير مزاجه!

والحال أن كل ما يجري في المنطقة إنما يتعلق بتصفية القضية الفلسطينية، وما تبقى هو مجرد هامش على المتن. وترمب في سلوكه السياسي في هذه المنطقة لا يتحرك إلا على إيقاع الهواجس الصهيونية التي تركز راهناً على استثمار حريق المنطقة في سياق ما عجزوا عنه بعد اتفاق أوسلو، وبعد غزو العراق؛ أي تصفية القضية الفلسطينية.

وترمب لا يجد حرجاً في التناقض حتى مع مصالح بلاده حين يتعلق الأمر بما يريده الكيان الصهيوني، ولعل هذا بالتحديد هو مأزقه الأكبر في قضية المواجهة مع إيران؛ إذ إن دعايته السياسية الأهم إنما قامت على فكرة رفض النزيف الأميركي في حروب الشرق الأوسط.. فكيف يريد الآن مواجهة مع إيران يمكن أن تفضي إلى نزيف لا يعرف أحد مداه، لأن حرباً كهذه لن تكون نزيهة، لا سيّما أن إيران ليست دولة وحسب، بل هي حشود متفرقة تتواجد في أماكن شتى، ويمكنها أن تفعل الكثير ضد المصالح الأميركية، كما أن سعي بعض العرب إلى تشجيع ترمب، عبر الإيحاء بتمويل أية حملة عسكرية لا يعني الكثير، لأن التداعيات التالية هي الأكثر تكلفة. ويحضر هنا غزو العراق الذي تم سريعاً، لكن تداعياته التالية كانت كارثية، خاصة في مجال النزيف المالي والاقتصادي، فضلاً عن السياسي.

لا يعني هذا أن إيران في وضع مرتاح، فهي تختنق أصلاً بالعقوبات، فضلاً عن المشاكل الأخرى في سوريا والعراق واليمن، والحرب لن تكون مريحة لها، وهي لا تريدها أصلاً، لكننا نتحدث عن القضية بشكل عام، خاصة الجزء المتعلق بالمشروع الصهيوني.

وكما قلنا، فإن ما يجري في المنطقة عنوانه قضية فلسطين، وما هو مطلوب من إيران هو برنامج الصواريخ، وتغيير الخطاب حيال القضية الفلسطينية. ولو فعلت ذلك، فلن تكون هناك مشكلة أميركية معها، وسيتواصل الاستثمار التقليدي ممثلاً في اللعب على تناقضاتها مع الوضع العربي المحيط، وتخويف كل طرف بالآخر، كما هي السياسة الإمبريالية التقليدية.

لن يزايد علينا أحد في الموقف من إيران بعد العراق وسوريا واليمن، فقد كتبنا عشرات المقالات وآلاف التغريدات، وربما أكثر في هذا السياق؛ لكن القضية اليوم تتعلق بأولوية بالغة الأهمية، أعني تلك المتعلقة بتصفية قضية فلسطين؛ إذ إن جماهير الأمة لن تقبل بذلك الخطاب الذي يضع مواجهة إيران في مقابل الصمت على تصفية قضيتها المركزية، فضلاً أن يكون ذلك مكافأة لترمب لقاء حصاره لإيران، أو حتى محاربتها.

حين يُعلن عن أن الجزء الأول من خطة ترمب سيُعلن في العاصمة البحرينية نهاية الشهر القادم، فنحن إزاء تواطؤ مع الخطة، وهو تواطؤ لا يمكن أن يتم من البحرين من دون موافقة الحلفاء الآخرين. وحين تتم الدعوة إلى قمتين (عربية وخليجية) ولا تُذكر «صفقة القرن»، فهذا مؤشر آخر.

إن وضع مواجهة إيران كخيار مقابل التواطؤ مع تصفية القضية الفلسطينية لا يمكن أن يكون مقبولاً من جماهير الأمة، وعلى من يريد مواجهتها أن يكون أكثر انحيازاً منها لقضية فلسطين ومواجهة الاحتلال، فضلاً عن رفض المؤامرة الجديدة.

أما فشل تلك المواجهة من أصلها، والناجم عن خلل الأولويات، وجعل مطاردة «الإسلام السياسي» أولوية كبرى، فحديث طويل.. وما يجري في اليمن مثال واضح.