أحدث الأخبار
  • 11:31 . وفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان والإمارات تعلن الحداد سبعة أيام... المزيد
  • 11:15 . هبوط مؤشرات معظم البورصات الخليجية مع تراجع أسعار النفط... المزيد
  • 09:09 . الدولار يهبط قبيل صدور بيان اجتماع المركزي الأمريكي... المزيد
  • 09:06 . لابيد يقرر زيارة أبوظبي في خضم الخلافات الإسرائيلية... المزيد
  • 07:56 . تركيا تنضم إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي أمام العدل الدولية... المزيد
  • 07:33 . إلى أين تتجه القوة العسكرية الإماراتية العابرة للحدود؟.. مركز دراسات يجيب... المزيد
  • 07:01 . 17.8 مليار درهم رصيد المركزي من الذهب بنهاية فبراير 2024... المزيد
  • 06:49 . بسبب الحالة المناخية.. الدراسة والعمل عن بعد لجميع المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص... المزيد
  • 01:28 . "رايتس ووتش" تطالب أبوظبي بإنهاء الحجز الانفرادي المطول للمعتقلين وإسقاط التهم الموجهة ضدهم... المزيد
  • 11:14 . المستشار الزعابي: معتقلو الإمارات ضحية "نظام أمني قمعي" يتمدد في اليمن والسودان وليبيا... المزيد
  • 10:46 . البحرين تبحث عن مستثمرين في خط أنابيب لنقل النفط من السعودية... المزيد
  • 10:42 . مقتل خمسة في هجوم مسلح على مسجد بأفغانستان... المزيد
  • 10:41 . وسط تزايد حوادث الكراهية والتمييز.. رايتس ووتش تتهم ألمانيا بالتقصير في حماية المسلمين... المزيد
  • 10:38 . فينيسيوس يقود ريال مدريد للتعادل مع بايرن في نصف نهائي أبطال أوروبا... المزيد
  • 08:09 . جامعات تنتفض نصرة لغزة.. ونظيراتها الإماراتية تغرق في التطبيع حتى أذنيها... المزيد
  • 12:58 . برباعية أمام كلباء.. الوصل يتأهل إلى نهائي كأس رئيس الدولة... المزيد

الصهيونية فكرة سوداوية لحياة طبيعية

الكـاتب : رضوان الأخرس
تاريخ الخبر: 20-05-2019

رضوان الأخرس:الصهيونية فكرة سوداوية لحياة طبيعية- مقالات العرب القطرية

منذ وصول الصهاينة إلى فلسطين بدايات القرن الماضي، وحتى بعيد إقامة كيانهم الاحتلالي منتصف القرن الماضي، وهم يحاولون إقامة حياة طبيعية للمجتمع الصهيوني في فلسطين، وعلاقات طبيعية مع الدول والمجتمعات، خصوصاً تلك التي تحيط الكيان.

لذلك ترى اهتمامهم الكبير بكل ما من شأنه أن يضفي عليهم صفة الشرعية، وما يجعلهم أكثر تقبلاً واعتياداً من الأنظمة والدول، ويرون في ذلك منجزاً كبيراً لطالما احتفى واحتفل به الزعماء الصهاينة، وجعلوه محور حديثهم ومشاريعهم.

وهو ما يسمى في هذه الأيام تطبيعاً، أي جعل الأمر طبيعياً، فهم يريدون لكيانهم المسمى «إسرائيل» أن يكون طبيعياً، بغض النظر عن أي شيء آخر، وهو من أولوياتهم المرحلية، وقد تحدثت بعض التسريبات المتعلقة بـ «خطة كوشنير» عن تضمن الخطة أو ما بات يعرف بصفقة القرن بنوداً تتعلق بمشاريع تطبيع جديدة بين الاحتلال ودول عربية.

لا شك أن الاحتلال قطع أشواطاً كبيرة في هذا المضمار، وحصل على اعتراف العديد من الأنظمة والحكومات به، إلا أنه في الوقت ذاته لم يصل إلى الحالة الطبيعية التي ينشدها.

لم يصل إلى حياة اعتيادية مستقرة ولا طبيعية، رغم كل مساعيه، أكثر من 70 عاماً على تأسيس الكيان الصهيوني، إلا أنه ما زال مهدداً، وقادته يتحدثون عن تهديدات وجودية من حين إلى آخر.

من السهل جداً أن يستيقظوا في صباح يوم على أصوات صفارات الإنذار، ومضطرين لقضاء أيامهم في الملاجئ تحت الأرض بدلاً من العيش فوقها، فهذه الأنظمة الجبانة وإن كانت متحالفة معهم وليست مطبعة، فهي قد أخذت منهم الخسة، فلا يمكنها أن تقاتل في صفوفهم، وإن كانت تحارب معهم في الخفاء، كفاح ونضال وجهاد الشعب الفلسطيني.

صاروخ واحد من غزة من شأنه أن يبدد سكناتهم وطمأنينتهم المهزوزة، أو شاب من الضفة بسلاح بسيط أو سكين مطبخ يجعل ليلهم ناراً ويستنفرهم الليل الطويل.

اعتمدت المقاومة في غزة، خلال جولات التصعيد الأخيرة، أسلوباً في الرد على عدوان الاحتلال يتحين أوقاتاً حيوية، مثل توقيت الانتخابات، أو توقيت مسابقة «اليورو فيجن» من أجل تهديد الحياة الاعتيادية للمستوطنين، بغرض الحصول على أكبر قدر من المكتسبات لتخفيف وطأة المعاناة الإنسانية الحرجة التي يعيشها قطاع غزة، بفعل الحصار الإسرائيلي والتضييق متعدد الأوجه.

قصفت المقاومة أيضاً العديد من مصانع الاحتلال خلال الجولة الأخيرة، وباتت تركز في ضرباتها، ليس فقط على إيقاع الخسائر البشرية، بل أيضاً والمادية، وهذا يدلل على أنه باتت لديها خارطة أو صندوق من الأهداف يتضمن الكثير من المرافق الحيوية الاقتصادية والعسكرية المهمة للاحتلال، والتي لا يمكنها الاختباء في الملاجئ، كما يفعل المستوطنون.

والاحتلال متفاجئ من طبيعة التطور النوعي في قدرات صواريخ المقاومة وطبيعة الأهداف التي استهدفتها وأيضاً كثافتها، غير أن هناك من يقول إن حديثه في أمر الكثافة مقصود لمعرفة مقدار صمود مخزون المقاومة من الصواريخ في أي مواجهة طويلة.

الاحتلال دائم التوتر والخشية من المواجهة، وهو حال الظالم يترقب لحظة وثوب المظلوم عليه، فكيف له أن يحصل على حياة عادية، وهو يجعل من حياة شعب آخر جحيماً من المعاناة والقهر والظلم المتراكم.

يأتي الصهاينة من بلدانهم الآمنة المستقرة بالعدوان والإفساد إلى فلسطين، سعياً للوصول إلى ما كانوا فيه قبل وصولهم، إنها سردية سوداوية، وإنها الأنانية الحاقدة التي جُبلت عليها نفوسهم بظنهم أنهم شعب مختار، وأن الآخرين أغيار، لكن هيهات لمن يزرع الشوك أن يحصد العنب.