أحدث الأخبار
  • 11:06 . أكدوا على براءتهم من جميع التهم.. الكشف عن تفاصيل الجلسة التاسعة في قضية "الإمارات 84"... المزيد
  • 10:21 . في تقريرها السنوي.. "العفو الدولية": أبوظبي تواصل عزل معتقلي الرأي وتقيّد حرية التعبير... المزيد
  • 10:19 . إصابة الوزير الإسرائيلي المتطرف "بن غفير" إثر انقلاب سيارته ونقله إلى المستشفى... المزيد
  • 05:45 . الإمارات والنمسا تبحثان مستجدات الشراكة الشاملة... المزيد
  • 04:49 . "حماس" تطالب بتحقيق دولي فوري في المقابر الجماعية في غزة... المزيد
  • 04:48 . لمساعدة الاحتلال على اقتحام رفح.. الجيش الأميركي يبدأ بناء رصيف المساعدات قبالة غزة... المزيد
  • 11:04 . ارتفاع عدد الطلبة المعتقلين ضد الحرب في غزة بالجامعات الأميركية إلى نحو 500... المزيد
  • 11:01 . "الصحة" تقر بإصابة عدد من الأشخاص بأمراض مرتبطة بتلوث المياه بعد السيول... المزيد
  • 10:59 . بلومبيرغ": السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غزة... المزيد
  • 10:57 . "تيك توك" تفضل الإغلاق على بيعه للولايات المتحدة... المزيد
  • 10:18 . علماء: التغيّر المناخي "على الأرجح" وراء فيضانات الإمارات وعُمان... المزيد
  • 09:32 . عقوبات أمريكية على أفراد وكيانات لعلاقتهم ببيع "مسيرات إيرانية"... المزيد
  • 09:02 . الاحتلال الإسرائيلي يسحب لواء ناحال من غزة... المزيد
  • 07:55 . حاكم الشارقة يقر إنشاء جامعة الذيد "الزراعية"... المزيد
  • 07:37 . استمرار الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية على حرب غزة والعفو الدولية تدين قمعها... المزيد
  • 07:33 . صعود أسعار النفط بعد بيانات مخزونات الخام الأمريكية... المزيد

عندما عرفتُ «تويتر »

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 17-04-2019

عندما عرفتُ «تويتر » - البيان

كلما تصفحت هذا العالم المخيف المسمى بالعالم الافتراضي، ومشيت بحذر شديد بين ممراته الشبيهة بالثقوب السوداء، تذكرت تلك السذاجة التي تلبّستني منذ أكثر من ثمانية أعوام، يومها كنت أوشك على الانتهاء من دراسة الماجستير متخصصة في علوم الاتصال تحديداً، وكان «تويتر» يُذكر في المحاضرات كثيراً.

يومها كنا حديثي عهد بـ«تويتر»، وكان «تويتر» لا يزال حكراً على مستخدمي اللغة الإنجليزية، حتى تم تعريبه، فهجمنا عليه كمن وجد بوابة الخروج إلى الحرية التي ظل طوال عمره يبحث عنها ويحلم بأن يعثر عليها، يومها اتفقنا أنا ومجموعة من الزميلات على الإفادة من هذه المنصة العبقرية، بتحويلها إلى صالون قراءة أدبي مفتوح على الهواء مباشرة، وقد بدأنا بالفعل مناقشة جماعية لرواية السعودي أحمد بو دهمان «الحزام»، ثم بشكل مفاجئ جرت الرياح بما لا تشتهي السفن.

تحول «تويتر» سريعاً جداً من منصة تواصل اجتماعي، كما في كل الدنيا، إلى ساحات لتبادل الشتائم والتهم والهجوم والهجوم المضاد، وأصبح تصنيفك هواية من أجل تصفيتك اجتماعياً وأمام الرأي العام على حد تعبير محمد المرزوقي ، وأصبح تحليل ما تكتب مهمة كثيرين موجودين دائماً بهويات تعريف غريبة، فأنت لا تعرف من يختبئ وراء صورة العلم أو الشجرة أو الوردة.

وأصبح «تويتر» مهماً جداً، حتى باتت بعض مراكز الأبحاث وكثير من الدارسين والإعلاميين ودارسي سلوك الجماهير (في دول الخليج حسب متابعتي) يُخضعون كثيراً من الحسابات النشطة للملاحظة والتحليل والمتابعة الدقيقة عند الرغبة في معرفة الاتجاهات الفكرية والسياسية والدينية في المجتمع.

كذلك صاروا يرصدون رأي وردّات الفعل بين شرائح المجتمع، وتحديداً الشباب والتيارات المحافظة، تجاه التغيرات التي طرأت على بعض مجتمعات الخليج في السنوات الأخيرة، مثل سياسات التسامح وثقافة قبول الآخر، ومراجعة الخطاب الديني المتشدد في دولة الإمارات، والتغيرات التي أحدثتها المملكة العربية السعودية فيما يتعلق بحقوق المرأة، والموقف من الجماعات والتيارات المتشددة وغيرها.

إن هذا يستدعي قراءة «تويتر» ودراسته والتعاطي معه بشكل أكثر جدية مما نفعل اليوم، وإن اقتضى الأمر إنشاء مراكز أبحاث لدراسات متخصصة لدراسة سلوك وثقافة الجماهير بالعودة لـ«تويتر» وبقية مواقع التواصل.