أحدث الأخبار
  • 07:14 . قيادي بحماس: "العدوان الإسرائيلي" على إيران تصعيد ضد المنطقة... المزيد
  • 07:13 . الهجوم على إيران.. الإمارات تدعو لضبط النفس وتجنب التصعيد... المزيد
  • 11:48 . حملة دولية: قانون الجرائم الإلكترونية ومكافحة الإرهاب يقيد حرية التعبير... المزيد
  • 11:46 . "وول ستريت جورنال": إدارة بايدن تسعى لتطبيع "سعودي إسرائيلي" مقابل دولة فلسطينية... المزيد
  • 11:45 . "فلاي دبي" تلغي رحلاتها إلى إيران اليوم... المزيد
  • 11:44 . بعد انفجارات أصفهان.. عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره الإيراني التطورات الخطيرة في المنطقة... المزيد
  • 11:05 . رغم تأييد 12 دولة.. "فيتو أمريكي جديد" ضد العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة... المزيد
  • 11:04 . "ستاندرد أند بورز"‭ ‬تخفض التصنيف الائتماني طويل الأجل لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:04 . أصوات انفجارات في إيران وتقارير عن هجوم إسرائيلي... المزيد
  • 11:03 . تأهل أتلانتا وروما وليفركوزن ومرسيليا لنصف نهائي الدوري الأوروبي... المزيد
  • 09:13 . الأبيض الأولمبي يُواجه نظيره الياباني غداً في كأس آسيا... المزيد
  • 09:12 . شرطة أبوظبي تحذر من مكالمات وروابط إلكترونية احتيالية... المزيد
  • 07:35 . مجلس الأمن السيبراني: نتصدى يومياً لأكثر من 200 ألف هجمة سيبرانية... المزيد
  • 06:50 . غزة.. انتشال 30 شهيدا مدفونين في مقبرتين بمجمع الشفاء... المزيد
  • 06:21 . الأرصاد يتوقع انحسار السحب غداً في الإمارات... المزيد
  • 12:18 . مطارات دبي تعيد فتح إجراءات تسجيل المسافرين المغادرين من المبنى ثلاثة... المزيد

حين تكون المعرفة وهماً!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 04-04-2019

حين تكون المعرفة وهماً! - البيان

نقع مراراً وتكراراً، نرتطم بما حولنا، وقد تتسبب لنا تلك السقطات بإصابات بليغة، لكننا لم نكن لنتعلم المشي ما لم نسقط ونتعثر ونُصاب، بعد ذلك نتقن الوقوف ونمضي مطمئنين، وفي علاقاتنا بالناس نفعل كما فعلنا ونحن نتعلم المشي، لكننا لا نتعلم من سقطاتنا للأسف، نحن لا نصدق نصائح الكبار ولا التجارب ولا ما نقرؤه، معظمنا يعتد بآرائه التي يكونها عن الآخرين ويصدق انطباعاته كثيراً حتى تأتي اللحظة التي يقول فيها: «لقد صدمت في فلان»، أو «لا نعرف الإنسان إلا حين نجرّبه»، وساعتها يكون زمن طويل من الخيبات والصدمات قد عبر فوق جسد الصداقات والعلاقات التي كونّاها.

إن هذا المزيج من الانتكاسات والصدمات وهدوء العلاقات ومخاطرها، والفشل والإنجازات، لا يتوافر بين أيدينا هكذا بسهولة أو في لمح البصر أو بمجرد أن نضع مقعداً خشبياً في مدخل البيت ونراقب الحياة عن بُعد، علينا أن نخرج، أن نقطع كل الطرقات، أن نسقط وأن نقوم، أن نتوكأ على خيباتنا وعلى كتفٍ نطمئن إليه أحياناً، وأحياناً نمعن في احتمال وجعنا ونمضي بقوة؛ لأن التوقف في منتصف الطريق صعب وأحياناً مهلك.

تخبرك التجارب التي صارت خلفك الآن أن الإنسان الحقيقي لا تعرفه عن بُعد، ولا تدلُّك عليه ابتساماته وكثرة ضحكاته ولا نوعية ملابسه الفخمة ولا عنوان بيته في ذلك الحي الراقي، فمن دون أن تقيس منسوب شهامته أو أنانيته وكرمه ومدى حبه وخوفه وحرصه، ودون أن تجرِّب درجة إحساسه بغيره وتعاطفه وطريقة تعبيره عن ذلك الإحساس، دون أن تتيقن من ذلك كله بدقة، وكذلك من نظرته لنفسه وللآخرين، دون ذلك لا تتسرع في منحه مطلق الثقة، فصديقك من صدَقك لا من صدَّقك، فالذين يصدِّقونك سريعاً يمكنهم أن يكذِّبوك بالسرعة نفسها!

قد تمضى نصف سنوات عمرك لا تعرف فيها عن جارك أو صديقك أو زميل عملك شيئاً أكثر من كونه إنساناً طيباً، لا يؤذي أحداً ولا يذكر أحداً بسوء ولا يتأخر عن عمله ولا يستدين من أي شخص، وتلك سمات تخصّه في الحقيقة ولا تخص أحداً سواه، لكنها ليست السمات التي تعني أنه الشخص الذي إذا وقعتَ سينقذك أو سيمدُّ يده إليك لتعبر الطريق بأمان.

في الحقيقة نحن نعيش زمناً طويلاً في ظل وهمِ العلاقات والصداقات للأسف!