أحدث الأخبار
  • 10:50 . إيران تدعو إلى تأسيس صندوق استثمار مشترك مع الإمارات... المزيد
  • 10:47 . بعد اتساع رقعة الاحتجاجات.. بايدن يتهم الطلاب المؤيدين لفلسطين بـ"العنف ومعاداة السامية"... المزيد
  • 10:46 . تركيا تعلق جميع المعاملات التجارية مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 08:06 . زيادة جديدة في أسعار الوقود بالدولة لشهر مايو... المزيد
  • 07:26 . هنية: اتفقنا مع رئيس وزراء قطر على استكمال المباحثات حول الوضع في غزة... المزيد
  • 11:31 . المركزي: احتياطيات بنوك الدولة تتجاوز نصف تريليون درهم بنهاية فبراير 2024... المزيد
  • 11:30 . "الإمارات للاتصالات" تنفي إجراء مفاوضات للاستحواذ على "يونايتد غروب"... المزيد
  • 11:26 . أبوظبي وطهران تعقدان أول اجتماع اقتصادي منذ 10 أعوام... المزيد
  • 11:24 . مصرف الإمارات المركزي يبقي على أسعار الفائدة "دون تغيير"... المزيد
  • 11:15 . رويترز: ضغوط أمريكية وغربية على أبوظبي بسبب التجارة مع روسيا... المزيد
  • 11:06 . "إذا ماتت فلسطين ماتت الإنسانية".. رئيس كولومبيا يقطع علاقات بلاده مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 08:50 . بسبب مخاوف حول حقوق الإنسان.. رفض أمريكي لانتخاب رئيس أرامكو السعودية مديرا ببلاك روك... المزيد
  • 08:46 . رونالدو يقود النصر السعودي لنهائي كأس خادم الحرمين... المزيد
  • 08:44 . دورتموند يفوز على سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا... المزيد
  • 11:31 . وفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان والإمارات تعلن الحداد سبعة أيام... المزيد
  • 11:15 . هبوط مؤشرات معظم البورصات الخليجية مع تراجع أسعار النفط... المزيد

صفقة «أس- 400» .. لا تراجع

الكـاتب : إسماعيل ياشا
تاريخ الخبر: 10-03-2019

إسماعيل ياشا:صفقة «أس- 400» .. لا تراجع- مقالات العرب القطرية

كشف نائب رئيس الجمهورية التركي فؤاد أوكتاي عن موعد استلام بلاده للدفعة الأولى من منظومة الدفاع الصاروخي الروسية أس-400، مشيراً إلى أن تركيا تخطط لاستلام الدفعة الأولى من المنظومة في يوليو المقبل، ومؤكداً أن أنقرة تقوم بما تقتضيه مصالح البلاد، وأنها هي التي تختار وتتخذ القرار.

العلاقات التركية الأميركية تشهد منذ فترة أزمات عديدة في ملفات مختلفة، منها ملف شراء تركيا لمنظومة الدفاع الصاروخي أس-400 من روسيا. وتضغط واشنطن على أنقرة لتتراجع عن هذه الصفقة، وتشتري منظومة باتريوت الأميركية، إلا أن الضغوط التي مارستها الإدارة الأميركية على الحكومة التركية لم تنجح حتى الآن في دفع الأخيرة إلى التراجع ولو خطوة واحدة.

تركيا تعتبر شراء منظومة الدفاع الصاروخي الروسية أس-400 قراراً سيادياً تم اتخاذه وفقاً لمصالح البلاد وحاجاتها، ولا شأن فيه لأي دولة أخرى. وجاء هذا القرار بعد أن تأكدت أنقرة أن الحلول المؤقتة لا توفر لتركيا الحماية المطلوبة، كما أن الاعتماد على حلف الناتو وحده في الدفاع الصاروخي والجوي يتعارض مع مبدأ الاستقلالية، وتوجه تركيا نحو الاعتماد الكلي على الصناعة العسكرية الوطنية.

صفقة منظومة أس-400 الروسية أمر مفروغ منه، ولا يتوقع أن تتراجع عنها أنقرة بعد الآن، بل تهدف تركيا إلى الإنتاج المشترك مع روسيا، وإجراء مفاوضات مع موسكو لشراء منظومة أس-500 للدفاع الصاروخي، ولكن يمكن أن تشتري أيضاً منظومة باتريوت الأميركية، إضافة إلى المنظومة الروسية، إن تم الاتفاق مع واشنطن على ذلك.

تركيا سبق أن طلبت من الولايات المتحدة عام 2013 شراء منظومة باتريوت الأميركية، إلا أن واشنطن رفضت آنذاك شروط أنقرة، كما أن تكلفة تلك الصفقة كانت عالية، الأمر الذي دفع تركيا إلى البحث عن بدائل أخرى. واختارت أنقرة منظومة أس-400 الروسية من بين البدائل المتوفرة، لأنها من أحدث أسلحة الدفاع الجوي، وتتفوق على منظومة باتريوت الأميركية، كما أن الصفقة تلبي شروط تركيا.

الإدارة الأميركية تبدي بين الفينة والأخرى قلقها من شراء تركيا لمنظومة أس-400 الروسية، وتعترض على ذلك بحجة أن تركيا عضو في حلف الناتو، ولكن الاحتجاج الأميركي على امتلاك تركيا للمنظومة الروسية بهذه الحجة يكشف عن ازدواجية في المعايير، لأن هناك دولاً أخرى من أعضاء حلف الناتو، مثل اليونان وبلغاريا وسلوفاكيا، لديها منظومة أس-300 الروسية للدفاع الصاروخي، فهل ترى الإدارة الأميركية أن امتلاك المنظومة الروسية يجوز لتلك الدول، ويحرم على تركيا؟

واشنطن تهدد تركيا بإخراجها من برنامج إنتاج طائرات أف-35، إلا أن أنقرة لا تبالي بهذا التهديد أو غيره، وإن لم تسلِّم الولايات المتحدة إلى تركيا طائرات أف-35 فمن المؤكد أن خطوة كهذه من شأنها أن تدفع تركيا إلى البحث عن بدائل لتلك الطائرات، كما بحثت عن بدائل لمنظومة باتريوت الأميركية.

تركيا ليست دولة خاضعة للولايات المتحدة، ولا مضطرة للدوران في فلكها، بل تقع في منطقة ملتهبة، وتحيطها النيران من كل جانب، وبحاجة ماسة لتعزيز قوتها العسكرية الرادعة لحماية أمنها الوطني واستقرارها السياسي والاقتصادي، والقراءة الدقيقة لكل الأحداث والتطورات تقول لأنقرة إن عليها أن تعزز قوة تركيا العسكرية لحمايتها من «الحلفاء» قبل الأعداء.