أحدث الأخبار
  • 12:04 . الذهب يتجه لتحقيق مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي... المزيد
  • 12:04 . للمرة الثالثة في آخر عقد.. مانشستر سيتي وأرسنال يواصلان المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي... المزيد
  • 12:03 . دراسة: السمنة وارتفاع السكر في الدم يلعبان دورا متزايدا في اعتلال الصحة... المزيد
  • 12:03 . خلال لقائه عضو الكنيست الإسرائيلي.. عبدالله بن زايد يحذر من خطر التصعيد القائم في المنطقة... المزيد
  • 12:02 . "قمة المنامة" تدعو إلى نشر قوات دولية في فلسطين لحين تنفيذ حل الدولتين... المزيد
  • 12:00 . إسبانيا ترفض رسو سفينة تحمل أسلحة إلى الإحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 10:50 . مصر ترفض مقترحا إسرائيليا بشأن إدارة معبر رفح... المزيد
  • 09:16 . "توتال" الفرنسية تبحث الاستثمار بمشاريع الطاقة المتجددة السعودية... المزيد
  • 07:22 . رئيس الدولة والقطرية لؤلؤة الخاطر يفوزان بجائزة "الشخصية الإنسانية العالمية" ... المزيد
  • 07:02 . بريطانيا تعتزم افتتاح 10 مدارس في السعودية... المزيد
  • 06:32 . الإمارات تطلق "الإقامة الزرقاء" طويلة الأمد للمهتمين بالبيئة... المزيد
  • 03:00 . مباحثات قطرية تركية حول التطورات في قطاع غزة... المزيد
  • 10:52 . جنوب أفريقيا تعتزم اتخاذ خطوة جديدة ضد "إسرائيل" أمام محكمة العدل الدولية... المزيد
  • 10:27 . الدوري الإنجليزي.. تشيلسي على بعد خطوة من المشاركة الأوروبية ومانشستر يونايتد يُسقط نيوكاسل... المزيد
  • 10:17 . السعودية تخطط لإنشاء ستة مطارات جديدة وإضافة تسع صالات... المزيد
  • 01:16 . هنية: اليوم التالي للحرب تقرره المقاومة الفلسطينية... المزيد

فهل نحتمل المعاناة مثلهم؟!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 10-03-2019

فهل نحتمل المعاناة مثلهم؟! - البيان

للحياة جانب آخر لا نراه، ومع أننا قد نعيش بقربه أو بالتوازي معه، لا نشعر به، لأننا نتمتع بأوضاع ربما تكون أفضل، ولأن الحياة اختارت أن تعاملنا بميزان أكثر رأفة، فكما أن للضحك بعداً آخر، وللتعفف معنى مختلفاً عمّا نظن، فهناك من يضحك مذبوحاً من الألم، وهناك من يكابر ويتعفف كي يخفي حاجته عن عيون الآخرين، ويداري ألمه مباعداً بينه وبين ذل الشكوى والبكاء واستدرار الشفقة!

في كل جوانبها وتقلباتها، لا وجود لوجه واحد أو وحيد للحياة، والاعتقاد بعكس هذه الحقيقة هو اعتقاد طفولي ساذج لا أكثر، أو هو محاولة طوباوية لممارسة الحياة بشكل أقرب للبلاهة.

وفي حقيقة الأمر الناس في معظمهم غالباً ما يصرّون أو يسعون لرؤية الجانب المريح والجميل والطيب والخيّر من كل شيء، كي لا يورطوا أنفسهم ومشاعرهم وقناعاتهم الأخلاقية في مأزق تأنيب الضمير والبحث عن المخارج!

ذكر أحد أصحاب الملايين أنه قام بتجربة إدارية وإنسانية تتلخص في مشاركة صغار الموظفين نمط الحياة الذي يعيشونه، فانتقل إلى مسكن بعيد عن مقر عمله، كما يفعلون بحثاً عن إيجارات أرخص، ومستلزمات حياة أقل كلفة كذلك، هناك عايش الملياردير القلق الذي يعيشه الموظفون يومياً حين يتأخرون عن موعد بدء الدوام، عايش قلق النوم المتأخر والاستيقاظ المبكر والازدحام الذي لا يد لأي موظف فيه وهو في الطريق للعمل، عايش كل المعاناة في ظل وضع معيشي شديد الرداءة، وفشل في احتماله.

ليس مطلوباً البحث عن مبررات للتأخير والتغيب والفوضى والكسل والتراخي.. إلخ، لكن الرجل قال باختصار إن نظرته وتقديره لعمل صغار الموظفين اختلفا تماماً بعد التجربة، وإنه أعطى موظفيه زيادة مالية، تقديراً منه لجهودهم التي هو شخصياً لم يستطع تحمّلها بشكل يومي!

المقصود أننا إذا كلّفنا أحداً ما لا نستطيع نحن احتماله، فلا أقل من أن نقدّر عمله وننظر إليه باحترام ونعينه عليه، يكفي أننا اعترفنا بنجاحه في احتمال أعمال أقررنا نحن بفشلنا إذا كُلّفنا بها!