أحدث الأخبار
  • 11:31 . المركزي: احتياطيات بنوك الدولة تتجاوز نصف تريليون درهم بنهاية فبراير 2024... المزيد
  • 11:30 . "الإمارات للاتصالات" تنفي إجراء مفاوضات للاستحواذ على "يونايتد غروب"... المزيد
  • 11:26 . أبوظبي وطهران تعقدان أول اجتماع اقتصادي منذ 10 أعوام... المزيد
  • 11:24 . مصرف الإمارات المركزي يبقي على أسعار الفائدة "دون تغيير"... المزيد
  • 11:15 . رويترز: ضغوط أمريكية وغربية على أبوظبي بسبب التجارة مع روسيا... المزيد
  • 11:06 . "إذا ماتت فلسطين ماتت الإنسانية".. رئيس كولومبيا يقطع علاقات بلاده مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 08:50 . بسبب مخاوف حول حقوق الإنسان.. رفض أمريكي لانتخاب رئيس أرامكو السعودية مديرا ببلاك روك... المزيد
  • 08:46 . رونالدو يقود النصر السعودي لنهائي كأس خادم الحرمين... المزيد
  • 08:44 . دورتموند يفوز على سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا... المزيد
  • 11:31 . وفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان والإمارات تعلن الحداد سبعة أيام... المزيد
  • 11:15 . هبوط مؤشرات معظم البورصات الخليجية مع تراجع أسعار النفط... المزيد
  • 09:09 . الدولار يهبط قبيل صدور بيان اجتماع المركزي الأمريكي... المزيد
  • 09:06 . لابيد يقرر زيارة أبوظبي في خضم الخلافات الإسرائيلية... المزيد
  • 07:56 . تركيا تنضم إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي أمام العدل الدولية... المزيد
  • 07:33 . إلى أين تتجه القوة العسكرية الإماراتية العابرة للحدود؟.. مركز دراسات يجيب... المزيد
  • 07:01 . 17.8 مليار درهم رصيد المركزي من الذهب بنهاية فبراير 2024... المزيد

في الطريق لمكتب البريد

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 02-02-2019

في الطريق لمكتب البريد - البيان

منذ سنوات مضت، وعندما وفرت لنا تقنية الإنترنت أمر الوصول والحصول على المعلومات بمنتهى السهولة، بلا حواجز أو متطلبات من أي نوع، صرنا نقرأ الكتب، ونعرف آخر التقييمات حولها، نحجز تذاكر أسفارنا، فنادقنا، تذاكر المسارح، السينما، نرتب زياراتنا للمتاحف في مدن العالم، نحجز السيارات في أقصى بقاع الدنيا.

تتيح لنا التقنية أكثر من ذلك إن أردنا، وما ندفعه بالمقابل لا يساوي شيئاً إذا قمنا بعملية مقارنة بين ما قبل وما بعد، إننا نختصر الزمن بينما نحن جالسون في غرف المعيشة أو في مطابخ بيوتنا، نشرب القهوة أو نطلي أظافرنا باسترخاء، إنه سحر التقنية، ومن يذمها اليوم أو يرى أن سيئاتها فادحة، فإنه هو من قرر أن يلعب في الملعب الخطأ. هذا لا يعني أن التقنية بلا سيئات، لكن من قال إن الشمس لا تضربنا في مقتل أحياناً، والطعام الكثير لا يضرنا!

لكن ماذا لو أن هذه الثورة التقنية لم تحدث، ماذا لو لم تصلنا شبكات الإنترنت؟ لا تتعجلوا: صحيح بأننا سنكتفي بما لدينا وستسير الحياة كما سارت دائماً، لكن الحياة تتسع والزمن يتغير وأعباء العمل تتضاعف ونحن لن نقدر على العبور بكل ذلك الحمل الثقيل؟

أتذكر أنني حين كنت أسافر قبل أن تطل علينا ثورة الإنترنت وتقنية الـ «واي فاي»، فإنه يصدف أن أسكن في بلدات أو قرى ومناطق بعيدة في بعض الدول، في تلك الأيام كانت معاناة إرسال المقال تكلفني الكثير من القلق والمال والبحث عن مكاتب بريد أو فنادق تقبل بإرسال مقالي عبر أجهزة الفاكس عندها. أتذكر إن تعطلت بنا السيارة ذات يوم، ونحن في الطريق لمكتب البريد واستغرق الأمر الكثير لإصلاحها وحين وصلنا كان الوقت قد تأخر كثيراً.

اليوم أكتب فوق قمة جبل، في صندوق التلفريك المعلق، في الطائرة، في قاعة انتظار بالمستشفى، في الصالون النسائي، في المطعم، في سيارة الأجرة، في المقهى.. وبضغطة زر أرسل المقال فيتسلّمه السيد المحرر قبل أن أغادر مجلسي. فماذا لو أننا لا نزال نستخدم البخار والفحم والفاكس؟