أحدث الأخبار
  • 10:50 . إيران تدعو إلى تأسيس صندوق استثمار مشترك مع الإمارات... المزيد
  • 10:47 . بعد اتساع رقعة الاحتجاجات.. بايدن يتهم الطلاب المؤيدين لفلسطين بـ"العنف ومعاداة السامية"... المزيد
  • 10:46 . تركيا تعلق جميع المعاملات التجارية مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 08:06 . زيادة جديدة في أسعار الوقود بالدولة لشهر مايو... المزيد
  • 07:26 . هنية: اتفقنا مع رئيس وزراء قطر على استكمال المباحثات حول الوضع في غزة... المزيد
  • 11:31 . المركزي: احتياطيات بنوك الدولة تتجاوز نصف تريليون درهم بنهاية فبراير 2024... المزيد
  • 11:30 . "الإمارات للاتصالات" تنفي إجراء مفاوضات للاستحواذ على "يونايتد غروب"... المزيد
  • 11:26 . أبوظبي وطهران تعقدان أول اجتماع اقتصادي منذ 10 أعوام... المزيد
  • 11:24 . مصرف الإمارات المركزي يبقي على أسعار الفائدة "دون تغيير"... المزيد
  • 11:15 . رويترز: ضغوط أمريكية وغربية على أبوظبي بسبب التجارة مع روسيا... المزيد
  • 11:06 . "إذا ماتت فلسطين ماتت الإنسانية".. رئيس كولومبيا يقطع علاقات بلاده مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 08:50 . بسبب مخاوف حول حقوق الإنسان.. رفض أمريكي لانتخاب رئيس أرامكو السعودية مديرا ببلاك روك... المزيد
  • 08:46 . رونالدو يقود النصر السعودي لنهائي كأس خادم الحرمين... المزيد
  • 08:44 . دورتموند يفوز على سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا... المزيد
  • 11:31 . وفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان والإمارات تعلن الحداد سبعة أيام... المزيد
  • 11:15 . هبوط مؤشرات معظم البورصات الخليجية مع تراجع أسعار النفط... المزيد

الصناعة العسكرية الوطنية

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 01-02-2019

صحيفة الاتحاد - الصناعة العسكرية الوطنية

من المهم جداً أن نقرأ كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، أثناء تدشين منظومة التسليح المتكامل التي طورتها دولة الإمارات في طائرة «بلاهوك الهجومية» من خلال المركز العسكري المتطور للصيانة والإصلاح والعمرة «أمرك»، حيث عبّر سموه عن فخره بالتطور الذي تواصل تحقيقه الصناعاتُ الوطنية الدفاعية، وإشادته بالكفاءات والخبرات الوطنية المؤهلة في مجال الصناعات الدفاعية الدقيقة والحيوية. وأكد سموه أن الدولة تسعى إلى بناء قاعدة متينة للصناعات العسكرية والدفاعية ترتكز على الكوادر والخبرات والموارد البشرية الإماراتية.
ومن المهم أيضاً أن نقرأ كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لدى افتتاحه معرض مؤتمر الدفاع الدولي «آيدكس 2015» ومشاهدته للعديد من الصناعات العسكرية الوطنية المعروضة، حيث قال: إن صناعات الإمارات في المجال الدفاعي، من مدرعات وطائرات من دون طيار وصواريخ وسفن وذخائر، هي محل فخرنا، وهي درع لنا وردع لأعدائنا وأمن وأمان لمجتمعنا.
إن هذه الكلمات تؤكد بدقة أن التطور والتقدم الذي وصلت إليه الصناعة العسكرية الوطنية في الإمارات، ليس فقط لأنها جزء من الصناعات الوطنية المختلفة وأحد مظاهر التقدم الصناعي والتقني الذي تسعى الدولة جاهدة لتحقيقه في كل المجالات، ولكن أيضاً لأنها جزء من النجاح الذي وصلت إليه السياسة الاستراتيجية الحكيمة التي اتبعتها القيادة الرشيدة لتحقيق مثل هذا الهدف وبناء قاعدة صناعية عسكرية في مختلف المجالات، مما جعل دولة الإمارات اليوم تحتل مكانة تنافسية عالية بين صناع السلاح في العالم.
لقد علمتنا الأحداث التاريخية والتجارب المريرة للمنطقة أن الحلول المؤقتة في مواجهة التحديات غير ملائمة دائماً، وأن الحل هو أن تكون لنا صناعتنا وقوتنا العسكرية الوطنية، وأن يكون هذا الأمر هو القاعدة الأساسية التي نتحرك من خلالها لمواجهة التحديات والأخطار والأطماع الخارجية العديدة.
إن العالم العربي اليوم يقف عند منعطف تاريخي مهم، وقد آن الأوان كي تكون للعرب صناعاتهم العسكرية الخاصة، كي يضمنوا لأنفسهم قوة دفاعية رادعة ضد المطامع الخارجية، مع تمسكهم في الوقت ذاته بالسياسات السلمية التي تحرص كل الدول الرشيدة من خلالها على دعم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
ويدرك الاقتصاديون أن تشجيع الصناعات الوطنية في كل المجالات هو الخطوة المهمة التي تشكل النواة الرئيسية والقاعدة الأساسية لدفع الاقتصاد الوطني نحو مزيد من التطور والتقدم والازدهار وأخذ المكانة التي تليق به.
ويعتبر الخبراء والاقتصاديون أن مثل هذا التوجه الذي تقوده دولة الإمارات، هو توجه حكيم ومحمود لأنه يقود إلى تعزيز مكانتها التنافسية العالية، لاسيما في ظل القلاقل الإقليمية وتصميم بعض الدول في المنطقة على الاستمرار في سياساتها المزعزعة للاستقرار.
إن قواعد اللعبة السياسية والاستراتيجية والاقتصادية في المنطقة والعالم أخذت تتغير جذرياً، والشيء الأساسي الذي سيكون بمقدورنا المحافظة من خلاله على منجزاتنا أمام مثل هذه التغيرات الاستراتيجية، هو تعزيز قدرتنا على الردع وعلى مواجهة التحديات أياً كانت.