أحدث الأخبار
  • 07:16 . "الإمارات للألمنيوم" تستكمل الاستحواذ على "ليشتميتال" الألمانية... المزيد
  • 07:14 . بفوز ثمين على بورنموث.. أرسنال يحكم قبضته على صدارة الدوري الإنجليزي... المزيد
  • 07:11 . السعودية تجدد المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة... المزيد
  • 07:06 . ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34 ألفا و654 منذ سبعة أكتوبر... المزيد
  • 11:54 . توقعات بتأثر جميع الشركات الإماراتية بقانون الإفلاس الجديد... المزيد
  • 09:13 . عشرات القتلى والمفقودين جراء الفيضانات في البرازيل... المزيد
  • 09:13 . أمريكا.. مشرعون ديمقراطيون يؤكدون لبايدن انتهاك "إسرائيل" للقانون الأميركي... المزيد
  • 09:01 . الإمارات وأوزبكستان توقعان مذكرة تعاون بمجال الاستثمار بالبنية التحتية الرقمية... المزيد
  • 08:50 . أمريكا.. طلاب بجامعة برينستون يضربون عن الطعام تضامنا مع غزة... المزيد
  • 08:42 . باحثة ألمانية: الضحك قد يكون وسيلة علاجية... المزيد
  • 08:23 . الوحدة يتوج بطلاً لكأس مصرف أبوظبي الإسلامي على حساب العين... المزيد
  • 08:14 . اليابان تفوز بكأس آسيا لكرة القدم تحت 23 عاماً... المزيد
  • 01:46 . بسبب الانتهاكات المتزايدة.. الإمارات تتراجع 15 مركزاً في مؤشر حرية الصحافة لـ2024... المزيد
  • 09:47 . الحوثيون يعلنون بدء مرحلة جديدة من التصعيد حتى "البحر المتوسط"... المزيد
  • 09:47 . دراسة: الغضب يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية... المزيد
  • 09:46 . مئات الأردنيين يتضامنون مع طلاب الجامعات الأمريكية والغربية... المزيد

هروباً من الأهم !

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 31-01-2019

هروباً من الأهم ! - البيان

ينغمس كثير من الناس في أسلوب حياة قاسٍ جداً وأحياناً يكون غير محتمل، إن أكثرنا يعرف أناساً من هذا الطراز، فقد يكونون أقرباءنا أو أصدقاءنا، إنهم يقسون على أنفسهم دون تفسير واضح لهذه القسوة التي يستسلمون لها مرغمين أحياناً!

أعرف سيدة مهووسة بفكرة التفوق، وبالذات أمام زوجها، هناك مشكلة ما تقبع في تلافيف دماغها تجعلها تدور في فلك فكرة الجري يميناً وشمالاً وبوقع متسارع جداً، لتنجز في أسبوع ما يحتاج شهراً لإنجازه، كيف يمكن إذن أن ينعكس ذلك على صحتها، على قواها النفسية، مزاجها، وعلاقاتها بمن حولها ؟ بلا شك سينعكس سلباً، ولكنها لا تبالي، الرحى تطحنها دون أن تشعر، وحين تعلق في زحام السير تنتابها رغبة في الدخول بأقصى سرعتها في كل السيارات التي أمامها، ليس جنوناً فقط ولكن لأنها لم تعد تحتمل البطء أو الانتظار، أو أن يعطلها شيء ما حتى لو كان ظرفاً عادياً أو أصبح عادياً في حياتنا كالزحام !

وأعرف رجلاً يسافر إلى جهات الدنيا الأربع خلال شهر وربما أقل، يتابع أعماله كما يقول، تجارة هنا، عقد صفقات هناك، ولقاءات عمل، وأشياء أخرى، لا يلتقي أبناءه من زوجة سوى بطريق الصدفة أو إذا جاءوا لزيارته كضيوف لأنهم يعيشون مع والدتهم، أما أبناؤه الذين معه في المنزل فيخرج وهم نيام ويعود متأخراً وهم نيام أيضاً، مع ذلك فهو يعتبر نفسه رجلاً ناجحاً بكل المقاييس، فإذا صادف وهدأت وتيرة العمل واللقاءات والأسفار، ووجد نفسه في المنزل دون انشغال، من المؤكد أن يصيح بزوجته ويشكو كامرأة مهجورة أو كرجل متقاعد، انه الاعتياد على الانغماس في الانشغال، هرباً من أمور أكثر أهمية !!

كثيرون ينغمسون في هكذا أسلوب حياة هروباً من إشكالات أكثر حدة، البعض يهرب من فشله العاطفي، البعض يهرب من فشله في حياته الزوجية، البعض يهرب من احتياجاته التي يرى فيها شكلاً من أشكال الضعف ربما، والبعض يعوض بهذا الهروب عن نقص معين، وعن احتياجات كامنة منذ الطفولة أو المراهقة، خاصة ذلك الاحتياج للتقدير والرضا في عيون الآخرين، وأيضاً الإعجاب والانبهار، كثير من الرجال يدفعون حياتهم وأموالهم بحثاً عن ذلك !