أحدث الأخبار
  • 11:31 . المركزي: احتياطيات بنوك الدولة تتجاوز نصف تريليون درهم بنهاية فبراير 2024... المزيد
  • 11:30 . "الإمارات للاتصالات" تنفي إجراء مفاوضات للاستحواذ على "يونايتد غروب"... المزيد
  • 11:26 . أبوظبي وطهران تعقدان أول اجتماع اقتصادي منذ 10 أعوام... المزيد
  • 11:24 . مصرف الإمارات المركزي يبقي على أسعار الفائدة "دون تغيير"... المزيد
  • 11:15 . رويترز: ضغوط أمريكية وغربية على أبوظبي بسبب التجارة مع روسيا... المزيد
  • 11:06 . "إذا ماتت فلسطين ماتت الإنسانية".. رئيس كولومبيا يقطع علاقات بلاده مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 08:50 . بسبب مخاوف حول حقوق الإنسان.. رفض أمريكي لانتخاب رئيس أرامكو السعودية مديرا ببلاك روك... المزيد
  • 08:46 . رونالدو يقود النصر السعودي لنهائي كأس خادم الحرمين... المزيد
  • 08:44 . دورتموند يفوز على سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا... المزيد
  • 11:31 . وفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان والإمارات تعلن الحداد سبعة أيام... المزيد
  • 11:15 . هبوط مؤشرات معظم البورصات الخليجية مع تراجع أسعار النفط... المزيد
  • 09:09 . الدولار يهبط قبيل صدور بيان اجتماع المركزي الأمريكي... المزيد
  • 09:06 . لابيد يقرر زيارة أبوظبي في خضم الخلافات الإسرائيلية... المزيد
  • 07:56 . تركيا تنضم إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي أمام العدل الدولية... المزيد
  • 07:33 . إلى أين تتجه القوة العسكرية الإماراتية العابرة للحدود؟.. مركز دراسات يجيب... المزيد
  • 07:01 . 17.8 مليار درهم رصيد المركزي من الذهب بنهاية فبراير 2024... المزيد

الضحك والذين لا يضحكون!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 28-01-2019

الضحك والذين لا يضحكون! - البيان

لم يكن الضحك يوماً فعلاً مبتذلاً أو معيباً، الضحك الدالّ على الابتهاج والمعبر عن روح الفرح التي تجتاحنا في لحظات حياتنا الجميلة، الضحك ليس نقيضاً للحزن، لكن يمكنه أن يكون علاجاً للضجر وسبباً لنسيان الشقاء والبؤس، وإنْ لبعض الوقت، وربما لهذا السبب جمعهما الروائي التشيكي المعروف «ميلان كونديرا» في كتابه الذي سمّاه «الضحك والنسيان»، معتبراً أن الذين لا يتقبلون المزاح هم أعداء حقيقيون للضحك.

هناك أشخاص سمّاهم كونديرا «أعداء الضحك»، وهؤلاء - كما يصفهم في كتابه - أُناس محترمون وأذكياء، لكنهم لا يقدرون على التعامل التلقائي مع الضحك، وإن عدم قدرتهم هذه كامنة في أعماقهم لا يمكنهم تغييرها ببساطة «إنهم المتجهمون الدائمون»، وفي الوقت نفسه، لا أحد يستطيع أن يفعل شيئاً باتجاه تحريك هـذا الموقف الصارم لديهم تجاه الضحك، كل ما في الأمر أن هناك مَن لا يستطيع أن يضحك، فإذا كنت على النقيض منهم فما عليك سوى تفهّم هذه الحقيقة والتصرف بمقتضاها.

كونديرا كاتب تشيكي قضى سنواتٍ في المعتقل وفي الهجرة، وعاملته بلاده بقسوة إلى درجة سحب الجنسية منه بسبب كتاب حول المزاح والضحك؛ لأنه اتخذ موقفاً مناقضاً للفكر الشيوعي السائد في بلاده، مع ذلك فالرجل يقول: «لا أستطيع شيئاً إزاء الذين يكرهون الضحك؛ ولأنني لا أريد أن أكرههم فإنني أتجنبهم كي لا ينتهي بي المطاف كرجل أغمد السيف في قلبه قهراً!».

الفكاهة أو الضحك لم يولدا مع الإنسان، إنما هما من مكتسبات ثقافة الزمن الحديث، وهما مكتسبان عظيمان، لذا فإن الضحك حتى اللحظة ليس في متناول الجميع، فطوبى لمن كانت حياته صعبة تقطر ألماً، ومع ذلك فإنه يهرب من كل ذلك إلى مكان أكثر رحمة.

إن الدين العظيم الذي يأمر بالثقة بالله، والتفاؤل وعدم التطيّر، جاعلاً من ابتسامة الإنسان في وجه الآخرين صدقة وفعل عبادة يقرّبه لله ويُؤجر عليه، لا يمكن أن يحرِّم الضحك ويعاقب على البهجة كما يعتقد البعض.