أحدث الأخبار
  • 12:35 . سويسرا.. المئات يتظاهرون دعما للفلسطينيين في لوزان... المزيد
  • 12:17 . سهم ستاربكس ينخفض 31 بالمئة منذ تصاعد المقاطعة بسبب حرب غزة... المزيد
  • 12:11 . جنوب السودان ينفي مزاعم "صفقة نفطية مشبوهة" مع شركة تتبع العائلة الحاكمة في أبوظبي... المزيد
  • 11:55 . "جوجل" تعلن وقف تشغيل تطبيق بودكاستس اعتبارا من 23 يونيو المقبل... المزيد
  • 10:52 . رونالدو يقود النصر للفوز على الوحدة بسداسية في الدوري السعودي للمحترفين... المزيد
  • 10:52 . "حماس" ترفض أي اتفاق لا يتضمن وقف الحرب على غزة... المزيد
  • 10:49 . تجمع بين النصر والوصل.. نهائي كأس رئيس الدولة في 17 مايو... المزيد
  • 10:16 . إبراهيم دياز يقود ريال مدريد للفوز والاقتراب من لقب الدوري الإسباني... المزيد
  • 09:25 . رئيس بلدية لندن المسلم صادق خان يفوز بولاية ثالثة... المزيد
  • 08:39 . الشارقة تعلن اكتشافاً جديداً للغاز في حقل "هديبة"... المزيد
  • 08:04 . وكالة: قطر تدرس مستقبل مكتب حماس في الدوحة وما إذا كانت ستواصل الوساطة... المزيد
  • 07:16 . "الإمارات للألمنيوم" تستكمل الاستحواذ على "ليشتميتال" الألمانية... المزيد
  • 07:14 . بفوز ثمين على بورنموث.. أرسنال يحكم قبضته على صدارة الدوري الإنجليزي... المزيد
  • 07:11 . السعودية تجدد المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة... المزيد
  • 07:06 . ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34 ألفا و654 منذ سبعة أكتوبر... المزيد
  • 11:54 . توقعات بتأثر جميع الشركات الإماراتية بقانون الإفلاس الجديد... المزيد

كيف يتغيّر البعض فجأة!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 26-01-2019

كيف يتغيّر البعض فجأة! - البيان

الذين قرأوا رواية «قواعد العشق الأربعون» يتذكرون «إيلا» بطلة الرواية، الزوجة المتفانية جداً، وقد يتذكرون هذه العبارة التي جاءت في إحدى الصفحات «..وفي عيد فالانتاين أهداها زوجها قلادة ماسية مرفقة ببطاقة كُتب فيها: إلى عزيزتي إيلا، المرأة الهادئة الطباع، ذات القلب الطيب، التي تتحلى بصبر قديسة، أشكرك لأنك تقبلينني كما أنا. أشكرك لأنك زوجتي».

لم تعترف إيلا لزوجها بما أحست به عندما قرأت بطاقته، لكنها اعترفت لاحقاً بأنها أحست كمن تقرأ نعياً، فقالت لنفسها: هذا ما سيكتبونه عني عندما أموت، وإن كانوا مخلصين، يمكنهم إضافة هذه العبارة أيضاً: «مع أن إيلا كانت قد ركزت جلّ حياتها على زوجها وأطفالها!»

«إيلا» ليست من النوع الذي يحب المجازفة، إذ إن تغيير نوع القهوة التي تحتسيها كلّ يوم يعتبر جهداً كبيراً بالنسبة لها، ولهذا لم يستطع أحد، بمن فيهم هي نفسها، تفسير حقيقة ما يجري عندما تقدمت بطلب للطلاق بعد مضي عشرين سنة على زواجها.

يحدث أن يكون في حياتك أشخاصٌ على شاكلة «إيلا» يزعجهم التغيير، يوتر أعصابهم ويقلق سيرورة حياتهم التي رتبوها بشكل غير قابل للتغيير.

هؤلاء الأشخاص يعتادون في حياتهم على وقع معين ثابت ومستقر كانضباط ساعة سويسرية، بحيث يكون من الصعوبة بل من المستحيل تغيرهم، لكنّ أمراً قدرياً أو غير متوقع هو ما يمكن أن يقلبهم رأساً على عقب، فـ«ايلا» قرأت رسالة حب واضحة، فاختلَّ شيء ما في تلافيف دماغها لذلك فهمتها أنها أقرب لعبارة نعي أو تأبين أكثر منها رسالة امتنان من زوجها.

هي قرأتها كذلك فتبدلت حياتها تماماً في لحظة كشف أو اكتشاف لمدى قدرتها على اجتراح معجزة التغيير، أو على أقل التقديرات الاقتراب من فعل الحياة، وفعل الحياة لا يتجلّى في الثبات بقدر ما يتبدى في التغيير!