| 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد |
| 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد |
| 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد |
| 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد |
| 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد |
| 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد |
| 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد |
| 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد |
| 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد |
| 12:52 . ولي العهد السعودي ووزير خارجية الصين يبحثان العلاقات المشتركة... المزيد |
| 12:25 . مستشار خامنئي: إيران ستدعم “بحزم” حزب الله في لبنان... المزيد |
| 12:16 . "التعليم العالي" تعرّف 46 جامعة بمزايا المنصة الوطنية للتدريب العملي... المزيد |
| 11:46 . وفاة 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بالمغرب... المزيد |
| 11:10 . كيف تمددت "الشركة العالمية القابضة" في مفاصل اقتصاد أبوظبي؟... المزيد |
| 10:56 . الجزائر تنفي إنشاء وحدات مرتزقة لتنفيذ عمليات سرية في الساحل... المزيد |
| 10:55 . زوجة جاسم الشامسي توجه رسالة إلى الرئيس السوري الشرع... المزيد |
الحمد لله الذي أتم علينا النعم، وأكمل لنا ديننا. أسبوع مضى منذ أن ودّعنا شهر رمضان المبارك، الذي تجلت فيه الأرواح في معراج السماوات. فالمساجد ملئت بالمصلين، والأموال تطهرت بالمتزكين. أخلاقنا كانت تتعفف عن كل ما يخدش الصيام، حرمنا أنفسنا من المباح، فكيف نجرؤ على الحرام. الرحمة والتواصل وزيارة الأرحام، الإحسان إلى الفقراء والمساكين والمحتاجين. والشواهد على ذلك كثيرة نسأل الله تعالى القبول. لكن الناس بعد رمضان ينقسمون إلى أقسام، فمنهم من ودع كل ذلك ليلة العيد، فكأنه كان في سجن مع مردة الشياطين، وبمجرد أن فتح لهم الباب دخل هذا الصنف في عالم من الضياع قد لا يستفيق منه إلا في رمضان القادم، إن كتب له الله الحياة. الصنف الثاني هو من استفاد من رحلة الصوم في تطهير نفسه، والارتقاء بروحه التي تلذذت بالعبادة، فأراد لها المزيد من النعم في عالم التواصل مع الخالق سبحانه وتعالى، في هذا المقال أريد أن أكتب حول الواقعية الإيمانية في حياة البشرية، فمن كان يتصور أن ما كنا نحرص عليه من عبادة في رمضان، ينبغي أن ينصرف على بقية العام، هو إنسان غير واقعي في توقعاته ومبالغ في طموحاته، ومن يتصور في المقابل أنه بمجرد إعلان يوم العيد، قد تبرأ من كل ما كان يمارسه من طقوس إيمانية في رمضان هو مسرف على نفسه بلاشك.
هناك منطلقات لابد من المرور بها في عجالة، كتأصيل لما أود الخوض فيه، المنطلق الأول أن الله تعالى خلقنا لعبادته قال تعالى: «وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون»، والعبادة لها مفهومان ضيق وواسع، الضيق يتلخص في الشعائر المفروضة على المسلم من صلاة وزكاة وصيام وحج. والمفهوم الواسع للعبادة يضيف إلى ما سبق كل عمل يقوم به المسلم ليتقرب به إلى الله تعالى، فتبسمك في وجه أخيك صدقة. وإخلاصك في مهنتك عبادة تُؤجر عليها، قال تعالى «اعملوا آل داود شكراً وقليل من عبادي الشكور». فالشكر العملي مقدم على القولي، البعض للأسف الشديد اعتبر أن الإسلام يتلخص في المفهوم الضيق للعبادات، لذلك يفترض أن المسلم مطالب بالاعتكاف في المسجد طوال حياته، وهذا أمر لم يرد في شرعنا، وهناك من يرى أن التقرب إلى الله تعالى لايكون إلا بكثرة الصيام والصلاة والعبادات المتعارف عليها، وقد نسي هؤلاء أن للجنة ثمانية أبواب، يدخلها الناس كل باجتهاده وفيما وفق له من طاعاته، لا أعني بذلك أن المسلم يتفلت من العبادات المفروضة عليه، لكن ما قصدته أن يضع الإنسان لنفسه حداً أدنى لا ينبغي عليه تجاوزه وهو خط الفرائض.
المقدمة الثانية أن كل ابن آدم خطاء، لذلك شرعت التوبة، والفرق بين آدم عليه السلام والشيطان لا يكمن في ارتكاب الآثام، لكن في ما بعدها، فقد استكبر إبليس بعد أن وقع في الخطيئة، فكان من الهالكين، وتاب آدم وأناب، فكان من الناجين، فأن كنت من بني آدم تذكر أن التوبة مفتاح القربى من الخالق تعالى، فكلما زلت بك قدم، وانحرفت عن الصراط المستقيم، تراجع ولاتتكبر بهذا نحقق الواقعية الإيمانية، فنحن نحرص على الطاعة، فإن زللنا عدنا وبهذا تتحقق سعادة العبادة.