أحدث الأخبار
  • 01:46 . بسبب الانتهاكات المتزايدة.. الإمارات تتراجع 15 مركزاً في مؤشر حرية الصحافة لـ2024... المزيد
  • 09:47 . الحوثيون يعلنون بدء مرحلة جديدة من التصعيد حتى "البحر المتوسط"... المزيد
  • 09:47 . دراسة: الغضب يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية... المزيد
  • 09:46 . مئات الأردنيين يتضامنون مع طلاب الجامعات الأمريكية والغربية... المزيد
  • 09:05 . وفاة الداعية والمفكر الإسلامي السوري عصام العطار... المزيد
  • 09:02 . مناورة "سعودية - أميركية" لمواجهة التهديدات... المزيد
  • 09:01 . تباطؤ حاد في نشاط القطاع الخاص بالدولة بسبب السيول... المزيد
  • 12:19 . تقرير يتهم أبوظبي بتوريط الحكومة اليمنية باتفاقية مع "شركة إسرائيلية"... المزيد
  • 12:14 . "دانة غاز": عودة الإنتاج في منشأة خورمور العراقية إلى مستوياته الاعتيادية... المزيد
  • 11:23 . "وول ستريت جورنال": الإمارات تفرض قيود على استخدام قواعدها لضرب أهداف في العراق واليمن... المزيد
  • 11:11 . الوحدة والعين في كلاسيكو مرتقب في نهائي كأس مصرف أبوظبي الإسلامي... المزيد
  • 11:09 . النظام السوري: إصابة ثمانية عسكريين بضربة إسرائيلية قرب دمشق... المزيد
  • 10:57 . تشيلسي يبدد آمال توتنهام في المشاركة بدوري أبطال أوروبا... المزيد
  • 10:56 . الذهب يتجه للانخفاض للأسبوع الثاني وسط ترقب لبيانات وظائف أمريكية... المزيد
  • 10:50 . إيران تدعو إلى تأسيس صندوق استثمار مشترك مع الإمارات... المزيد
  • 10:47 . بعد اتساع رقعة الاحتجاجات.. بايدن يتهم الطلاب المؤيدين لفلسطين بـ"العنف ومعاداة السامية"... المزيد

المتدخلون بدون طلب

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 13-01-2019

صحيفة الاتحاد - المتدخلون بدون طلب

تسبب عاملون مع رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون في إحراجه، بعد أن تلاعبوا في صورة عائلية التقطت له، وبدا فيها -بعد التلاعب- كما لو أنه بقدمين كلهما يسار. حيث أراد معاونوه من وراء تعديل الصورة بتقنية «الفوتوشوب» أن يبدو مرتدياً حذاءً أبيض نظيفاً، وانتهت المحاولة بأن ظهر كما لو أنه يرتدي فردتي حذاء يسار. موريسون حاول احتواء الحرج بممازحة متابعيه، وقال «كان بإمكانهم تكثيف شعر رأسي» الذي تسلل إليه الصلع!.
واقعة تعبر عن حالة موجودة ليس فقط في مناطقنا العربية وبلدان العالم الثالث بل في كل مكان، ولكن وجود صحافة وإعلام يقظ كفيل بكشف أي تلاعب أو محاولة الالتفاف على الحقيقة مهما كانت، وعلى أي مستوى كان.
تجد هؤلاء المتدخلين بدون طلب يتواجدون بقرب مواقع أصحاب المسؤولية، ويفتون في شؤون ومعاملات الآخرين، بل يُهدرون وقتَ المسؤول الذي يُريدُون أن يجعلوا من مكتبه «برزة» دون تقدير للوقت، ولا لمصالح الناس الذين يراجعون المسؤولَ في المكان.
لو أن أمثال هؤلاء يتدخلون بصورة إيجابية لهان الأمر، بل تجدهم يتطوَّعون لإبداء رأي لم يطلب منهم، وفي شأن لا علاقة لهم به من قريب أو بعيد.
هؤلاء يستغلون سياسة الأبواب المفتوحة، التي يحرص عليها المسؤولون في العديد من الجهات، وبالذات الخدمية منها، فتجدهم يستأثرون بالمجالس ويتصدرونها دونما حاجة حقيقية لهم على حساب وقت المراجعين هنا وهناك.
ذات مرة، شاهدت مسؤولاً، يترك المكتب لهذه النوعية من المتدخلين، ليستقبل مراجعيه في مكتب سكرتيره لإنجاز معاملاتهم والحفاظ على خصوصيتهم في آن.
وهناك نوعية أخرى من هؤلاء المتدخلين المتطفلين يجعلون مما يجري بين المسؤول والمراجع مادة للحديث في مجالس الآخرين، لإظهار أهميتهم- كما يعتقدون- وأنهم يتواجدون بقرب مسؤولين، دون أن يشعروا بأدنى إحساس بالمسؤولية، أو الشعور بأنهم يسيئون للمسؤول الذي فتح مكتبه، وأتاح الفرصة لهم للاقتراب منه والتواجد قربَه، ومنحهم ثِقته بهذه الصورة.
وهناك مسؤولون حرصاً منهم على وقت العمل، ومصالح المراجعين قطعوا الطريق على «المتدخلين بدون طلب» بأن اعتمدوا أسلوبَ العمل الميداني المباشر عن طريق التواجد في مراكز استقبال المتعاملين بهدف إنجاز معاملاتهم، وفي الوقت ذاته إظهار الدعم والمتابعة لموظفيه بأنه قريب منهم، يحفزهم ويمنحهم القوة والتقدير. فما أجمل العمل في بيئة خالية من «المتدخلين بدون طلب».