أحدث الأخبار
  • 10:15 . إثر تعرضهم لحملات تشويه.. نشطاء أوربيون يفتحون ملف تجسس أبوظبي ويطالبون بمحاسبتها... المزيد
  • 09:56 . أسرى الاحتلال لدى القسام في رسالة لنتنياهو: آن الأوان للتوصل إلى صفقة تخرجنا أحياء... المزيد
  • 08:36 . السودان يطالب مجلس الأمن بعقد جلسة طارئة لبحث "عدوان أبوظبي"... المزيد
  • 08:27 . جيرونا ينتزع وصافة الدوري الإسباني من جاره برشلونة مؤقتا... المزيد
  • 07:19 . صحيفة عبرية: بن غفير حرض على قتل بعض المعتقلين بمجمع الشفاء... المزيد
  • 06:28 . تديره شركة إماراتية.. الإمارات تدين بشدة الهجوم على حقل للغاز في كردستان العراق... المزيد
  • 12:21 . بشحنة مولتها الإمارات.. استئناف المساعدات من قبرص لغزة بعد توقفها عقب مقتل موظفي الإغاثة... المزيد
  • 12:01 . هزة أرضية خفيفة تضرب ساحل خورفكان... المزيد
  • 10:53 . "علماء السعودية": لا يجوز الحج دون تصريح ومن لم يتمكن فإنه في حكم عدم المستطيع... المزيد
  • 10:44 . الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أميركية... المزيد
  • 10:43 . ريال مدريد يقترب من حسم الدوري الإسباني بفوزه في سوسيداد... المزيد
  • 10:42 . تقرير حقوقي يفند حجج أبوظبي في معرض ردها على بلاغ أممي حول محاكمة "الإمارات84"... المزيد
  • 10:41 . الأهلي المصري والترجي التونسي يبلغان نهائي أبطال إفريقيا... المزيد
  • 11:06 . أكدوا على براءتهم من جميع التهم.. الكشف عن تفاصيل الجلسة التاسعة في قضية "الإمارات 84"... المزيد
  • 10:21 . في تقريرها السنوي.. "العفو الدولية": أبوظبي تواصل عزل معتقلي الرأي وتقيّد حرية التعبير... المزيد
  • 10:19 . إصابة الوزير الإسرائيلي المتطرف "بن غفير" إثر انقلاب سيارته ونقله إلى المستشفى... المزيد

الحكاية الأولى للأشياء!!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 07-01-2019

الحكاية الأولى للأشياء!! - البيان

يستهويني عالم الحكايات، وتغويني أخبار الناس ذوي القدرات الخارقة والأشكال اللامعقولة المندسين في «الميثولوجيات» والأساطير التي تملؤ العالم، من هنا تشكل شغفي بالحكي والقراءة والكتب، وكانت نساء العائلة ذوات الذاكرة الخارقة هن السبب في صناعة هذا الشغف، ففي كل مساء حين يهطل الليل، وتبدو الظلال أطول وأكبر من أصحابها، وتتبدى مساءات الشتاء طويلة، باردة، وقاسية، تعالج الأمهات والجدات والعمات وحتى الجارات جروح تلك الأمسيات بالحكايات والخرافات، فنغمض نحن الصغار عيوننا على سردهن ونغفو على أصواتهن وأغنياتهن!

إن حكاية أول كل شيء حدث لنا في حياتنا، هي حكايتنا وحكاية تكون وعينا بما حولنا، أول كتاب، وأول بيت سكناه، وأول الأصدقاء، أما أول مدرسة التحقنا بها فتعني أول خطواتنا باتجاه الخارج، وأول خيط نقطعه عن عالم أمهاتنا، عن المشيمة البكر، عن عالم الحماية والدفء والأمان.

حكاية أول مدرسة هي حكاية العمر الطويل الذي مر بنا وعلينا ورسم شخصيتنا ووجداننا، وفي النهاية رسمنا بالطريقة والتفكير والمآل الذي أصبحنا عليه، إنه سؤال النظر من خلف السور الوهمي للعمر، والذي يفصل بين خطوة ذلك الطفل الذي نهض صباحا ليودع كل ما كان وليبدأ كل ما سيكون انطلاقا من أول مدرسة سيعلمونه فيها القراءة والكتابة، وبين حلمه بشراء أول كتاب من نقوده الخاصة!

نكتشف أن الحكايات تتناسل، وأننا ما كنا لنكتب لو أننا لم نقرأ، نكتشف أنه في البدء كانت القراءة، وأن (اقرأ) هو الفعل والفاعل دوماً، وأنه حين تتمكن منك القراءة يصير عيباً أن تتحدث عنها كهواية، القراءة مقارعة الوقت والنفس والعقل والقلب والناس الذين حولك، حين تقرأ فإنك لا تمارس هواية، إنك تبني شخصاً مختلفاً عمّا كنته قبل القراءة، هذا أولا، وثانياً، فحين تقرأ فإنك تتخذ قراراً ببدء عملية نحت طويلة ومضنية، ستجعلك مختلفاً بشكل ستعرفه في كل خطوة وأنت تمضي قدماً في الحياة.