أحدث الأخبار
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد
  • 06:56 . العفو الدولية تحث على منع أبوظبي من تسليح الدعم السريع... المزيد
  • 06:07 . اليمن.. قوات موالية لأبوظبي تسيطر على عاصمة وادي حضرموت ووفد سعودي يصل لاحتواء التوتر... المزيد
  • 11:58 . مفتي عُمان: العدوان على غزة يتصاعد رغم الاتفاق وندعو لتحرك دولي عاجل... المزيد

قف.. واسأل!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 28-12-2018

في الأيام الماضية، تأتّى لي أن أشارك في العديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية، كما قرأت عدة كتب بطريقة التصفح وليس القراءة الدقيقة للكتاب بطبيعة الحال، كنت راجعت عدة مواقف حدثت لي أثناء أسفاري لبلدان مختلفة، فوجدت أن هناك خيطاً رفيعاً يربط كل ما مر بي، لنقل إن الأمر يتعلق بطريقة وقدرة الناس العجيبة على تحويل التجارب والقراءات والمشاهدات التي يمرون بها إلى أفكار وقناعات راسخة، ومن ثم تتحول إلى ما يشبه المحرمات التي لا يتجاسرون على تخطيها، تحت ذرائع أنها صارت: عادات، أعراف، موروثات... الخ.

ما يفاجئك في هذا الأمر أنه لا أحد محصن ضد التهويل الفارغ في كافة المجالات (في السلوكيات، في الصحة، في التربية... )، نحن جميعاً مستلبون تجاه الأفكار والرموز والأمكنة والمدن وغير ذلك، والحقيقة هي أننا لسنا عبيداً للأعراف المتداولة ولا للتقاليد والنصوص ولا للعادات التي تغرسها فينا أيادي الأسرة والرفاق وكتب المدرسة، نحن أسرى حقيقيون للأفكار التي تسند كل ذلك.

والتي نتوارثها بطريقة آلية، فالشخص الذي يسكن في جزيرة نائية يسعى لزيارتها آلاف الناس اعتقاداً منهم أنه يمتلك أسراراً لا يمتلكها غيره دون أي دليل، هذا الشخص يتكئ في حقيقة الأمر على فكرة تهوّل من أمره، وتصوّره كقديس وصاحب أسرار ومعجزات، وأن فلسفته وحكمته قادرة على إنقاذهم من الأمراض وإيصالهم إلى السعادة التي يبحثون عنها، والتي هي فكرة مجردة أيضاً!

نحن مع الأفكار لا نقف وسط الطريق لنرفع مكابح الحركة السريعة لأفعالنا وانفعالاتنا، ونفكر ونطرح السؤال: هل ذلك صحيح فعلاً؟ هل كل ما نردده ونؤمن به ونعلّمه لأبنائنا ونرسله عبر الرسائل اليومية لأصدقائنا، باعتبارها نصوصاً لا تقبل الجدل أو الاعتراض، هل تأكدنا فعلاً أنها حقيقية وتتوافر على درجة معقولة من المنطق والمصداقية والواقعية؟

نحن نتبادل رسائل يصلنا طيلة اليوم فيها الكثير من التجاوزات والأوهام، ومع ذلك فنحن نصدّق تلك الأوهام لأنها جاءتنا عبر نصوص ورموز ذات مكانة، فهل حاولنا أن نتأكد إن كان هناك عالم بهذا الاسم الذي ورد في الرسالة التي تسلمناها، هل قال ذاك الكلام الذي نتداوله ونقنع به أنفسنا ومن ثم نحوله إلى قناعة، وسلوك يتحول مع الأيام إلى عادة لا تقبل الجدل؟ نحن في الحقيقة وللأسف لا نفعل ذلك!