تفقد سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، مقر الاتحاد النسائي العام، وشهد إطلاق مبادرات وطنية تكرم وتوثق إنجازات المرأة الإماراتية.
كما اطلع على أهم مشاريع ومبادرات الاتحاد والتي تأتي ترجمة لتوجيهات سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة بتوثيق مسيرة المرأة الإماراتية وإنجازاتها ومساهماتها في المجالات كافة.
فقد شهد إطلاق "موسوعة المرأة الإمارتية" التي توثق إنجازات ونجاحات ابنة الإمارات في شتى المجالات، وذلك تزامنا مع زيارته "متحف قاعة الجوهرة" في مقر الاتحاد النسائي العام، حيث استمع إلى شرح حول مقتنياته من نورة السويدي مديرة الاتحاد.
وتمثل موسوعة المرأة الإماراتية خطوة تاريخية في توفير منظومة متكاملة لإشراك الجهات الرسمية بالدولة والمختصين والباحثين بتوثيق وتسجيل جميع المعلومات المعنية بالمرأة الإماراتية.
ويسعى الاتحاد النسائي العام في دولة الإمارات العربية المتحدة منذ تأسيسه إلى تبني السياسات ووضع الخطط والبرامج وإطلاق المبادرات التي تسهم في تعزيز وضع ومكانة المرأة وبناء قدراتها وتذليل الصعوبات أمام مشاركتها في مختلف مناحي الحياة، لتتبوأ المكانة اللائقة ولتكون نموذجا مشرفا لريادة المرأة في كافة المحافل الوطنية والإقليمية والدولية، وتحقيق مقاييس التميز العالمية.
ولكن، يقول إمارتيون، هذا الاتحاد مغيب عن كثير من قضايا المرأة الحقيقة ويقترب لأن يكون اتحادا دعائيا للنخبة النسائية ولا يرتقي لهموم المرأة في الإمارات وهي التي زادت معاناتها في السنوات الأخيرة على مختلف الصعد.
فمنهن معتقلات رأي يواجهن التعذيب وسوء المعاملة والأمراض الخطيرة في السجون دون تقديم العلاج المناسب لهن ومع تفريقهن عن أطفالهن وأزواجهن وعدم السماح لهن بالتواصل مع ذويهن أو محاميهن.
وباتت المرأة الإماراتية تتحمل المزيد من الأعباء الاقتصادية والاجتماعية وأعباء الوظيفة وتربية الأطفال ومشاغل المنزل ما وضع المرأة الإماراتية في درجة متقاربة مع المرأة العربية عموما والتي تكابد حياة مثقلة بالقيود والأزمات.
وطوال هذا العام قدمت معتقلة الرأي أمينة العبدولي ومريم البلوشي وعلياء عبد النور عبر تسريبات لهن صورة قاتمة لأوضاع معتقلات الرأي في الدولة وهن يشكين أوجاعهن، وكأنهن يذكرن سمو الشيخ محمد بن راشد عندما قال كلمته التاريخية والعادلة في أبريل الماضي "الدولة تتحرك عندما يتوجع مواطن"، واليوم يتوجع مواطنات في سجون أبوظبي ينتظرن تطبيق هذه المقولة بحقهن.