أحدث الأخبار
  • 12:04 . الذهب يتجه لتحقيق مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي... المزيد
  • 12:04 . للمرة الثالثة في آخر عقد.. مانشستر سيتي وأرسنال يواصلان المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي... المزيد
  • 12:03 . دراسة: السمنة وارتفاع السكر في الدم يلعبان دورا متزايدا في اعتلال الصحة... المزيد
  • 12:03 . خلال لقائه عضو الكنيست الإسرائيلي.. عبدالله بن زايد يحذر من خطر التصعيد القائم في المنطقة... المزيد
  • 12:02 . "قمة المنامة" تدعو إلى نشر قوات دولية في فلسطين لحين تنفيذ حل الدولتين... المزيد
  • 12:00 . إسبانيا ترفض رسو سفينة تحمل أسلحة إلى الإحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 10:50 . مصر ترفض مقترحا إسرائيليا بشأن إدارة معبر رفح... المزيد
  • 09:16 . "توتال" الفرنسية تبحث الاستثمار بمشاريع الطاقة المتجددة السعودية... المزيد
  • 07:22 . رئيس الدولة والقطرية لؤلؤة الخاطر يفوزان بجائزة "الشخصية الإنسانية العالمية" ... المزيد
  • 07:02 . بريطانيا تعتزم افتتاح 10 مدارس في السعودية... المزيد
  • 06:32 . الإمارات تطلق "الإقامة الزرقاء" طويلة الأمد للمهتمين بالبيئة... المزيد
  • 03:00 . مباحثات قطرية تركية حول التطورات في قطاع غزة... المزيد
  • 10:52 . جنوب أفريقيا تعتزم اتخاذ خطوة جديدة ضد "إسرائيل" أمام محكمة العدل الدولية... المزيد
  • 10:27 . الدوري الإنجليزي.. تشيلسي على بعد خطوة من المشاركة الأوروبية ومانشستر يونايتد يُسقط نيوكاسل... المزيد
  • 10:17 . السعودية تخطط لإنشاء ستة مطارات جديدة وإضافة تسع صالات... المزيد
  • 01:16 . هنية: اليوم التالي للحرب تقرره المقاومة الفلسطينية... المزيد

بين الوهم والحقيقة .. المسافة

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 04-10-2018

ليس هناك حقيقة محددة وثابتة يمكن أن تصف شخصاً ما، فالإنسان مجموعة حقائق أو مجموعة وجوه قد يناقض بعضها بعضاً، ليس هناك خير بحت ولا شر مجرد، وليس هناك من هم بصفات الملائكة، كما أنه لا يوجد من لا يخفي الكثير من الحقائق عن أقرب المقربين، هناك دائماً وجوه متعددة للشخص أو الأشخاص الذين نعرفهم أو نتعامل معهم أو يمرون بنا في حياتنا، لذلك فهناك فرق بين ما نعتقد أنه حقيقة وبين الحقيقة فعلاً، وهو أمر لا يكاد ينكره أحد حتى وإن وجد فيه البعض أمراً مفاجئا! 

 لذلك فليس عجيباً أن يعيش بعضنا حياة كاملة متوهماً أشياء ومتبنياً أفكاراً وتصورات حول الأشخاص المقربين منه أو الأفكار وحتى الأمكنة أحياناً، حيث يظن أن ما يراه أو يعرفه هو حقائق مطلقة كما يراها بعينيه، وبالتالي يتحدث عنها ويدافع عنها ويحملها في داخله كحقائق لا تقبل الجدل، يحمل لها الكثير من التبجيل دون أن يفكر أبداً في مراجعة قناعاته هذه أو إخضاعها للتمحيص والمساءلة! 

إن هناك مسافة كبيرة بين ما نراه ونؤمن به، وبين الحقيقة.سنجد ذلك جلياً حين نتحدث عن السعادة مثلًا، أو عن البيوت الأولى التي سكناها في طفولتنا، وعن المدرسة والحي وساحة اللعب، وعن أقاربنا وأصدقائنا وحتى عن أبنائنا. 

 في طفولتنا، نرى مدرستنا كبيرة جداً ذات طوابق عالية وسور بلا نهاية وبوابة ضخمة تتسع لدخول كل الطلاب الصغار دفعة واحدة، بيتنا أيضاً نتحدث عنه على أنه كان كبيراً وجميلاً ومختلفاً، لكن الحقيقة هي أن المدرسة صغيرة وعادية والبيت في منتهى التواضع، نحن نؤمن بأفكار ونحتفظ بتصورات ذهنية نصدقها ونحملها في داخلنا زمناً طويلاً دون أن نفكر في التثبت منها. 

 حين مررت على مدرستي الابتدائية التي درست فيها، وجدتها صغيرة جداً وبوابتها حديدية متواضعة، بينما بقيت عمراً كاملاً أتصورها كبيرة إلى درجة أننا لم نكن نستطيع أن نقطعها بسهولة من أولها لآخرها في ذات النهار.وتلك المرأة التي كانت تبكي وهي تتحدث عن ابنها الذي تغير في تعامله معها بسبب زوجته التي استحوذت على اهتمامه وهداياه، بينما الحقيقة أن هذا الابن كان بخيلاً وأنانياً في تعامله مع والدته طيلة حياته، بحيث لم يقدم لها هدية بسيطة في أي يوم حتى عندما أصبح موظفاً، صورة الابن البار كانت صورة ذهنية في خيال الأم وليست حقيقية أبدا!