أحدث الأخبار
  • 12:19 . تقرير يتهم أبوظبي بتوريط الحكومة اليمنية باتفاقية مع "شركة إسرائيلية"... المزيد
  • 12:14 . "دانة غاز": عودة الإنتاج في منشأة خورمور العراقية إلى مستوياته الاعتيادية... المزيد
  • 11:23 . "وول ستريت جورنال": الإمارات تفرض قيود على استخدام قواعدها لضرب أهداف في العراق واليمن... المزيد
  • 11:11 . الوحدة والعين في كلاسيكو مرتقب في نهائي كأس مصرف أبوظبي الإسلامي... المزيد
  • 11:09 . النظام السوري: إصابة ثمانية عسكريين بضربة إسرائيلية قرب دمشق... المزيد
  • 10:57 . تشيلسي يبدد آمال توتنهام في المشاركة بدوري أبطال أوروبا... المزيد
  • 10:56 . الذهب يتجه للانخفاض للأسبوع الثاني وسط ترقب لبيانات وظائف أمريكية... المزيد
  • 10:50 . إيران تدعو إلى تأسيس صندوق استثمار مشترك مع الإمارات... المزيد
  • 10:47 . بعد اتساع رقعة الاحتجاجات.. بايدن يتهم الطلاب المؤيدين لفلسطين بـ"العنف ومعاداة السامية"... المزيد
  • 10:46 . تركيا تعلق جميع المعاملات التجارية مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 08:06 . زيادة جديدة في أسعار الوقود بالدولة لشهر مايو... المزيد
  • 07:26 . هنية: اتفقنا مع رئيس وزراء قطر على استكمال المباحثات حول الوضع في غزة... المزيد
  • 11:31 . المركزي: احتياطيات بنوك الدولة تتجاوز نصف تريليون درهم بنهاية فبراير 2024... المزيد
  • 11:30 . "الإمارات للاتصالات" تنفي إجراء مفاوضات للاستحواذ على "يونايتد غروب"... المزيد
  • 11:26 . أبوظبي وطهران تعقدان أول اجتماع اقتصادي منذ 10 أعوام... المزيد
  • 11:24 . مصرف الإمارات المركزي يبقي على أسعار الفائدة "دون تغيير"... المزيد

أبعد من نقطتين

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 09-08-2018

كل التحية والتقدير لبلدية الفجيرة لموقفها الحازم من صاحب ذلك الإعلان المشوّه للغتنا العربية، رمز هويتنا الوطنية، إذ لم تكتف بأن فرضت عليه الغرامة المقررة أو الإنذار، والإجراءات المتبعة في مثل هذه الحالات، بل ألزمت صاحب المنشور الترويجي، المشوه بلغته المسخ، بجمعه وسحبه من الأسواق. وأكدت ضرورة مراجعة الجهات المختصة في البلدية قبيل طبع مثل هذه المنشورات الدعائية لضمان خلوها من أي إخطاء لغوية وإملائية تسيء لمجتمع بأسره، وفي دولة يحمل اسمها الرسمي صفة «العربية»، ولغتها الرسمية، وبحسب دستورها الرسمي هي العربية.
موقف حازم وحاسم قلما سمعنا به خلال الفترة الماضية، وغياب مثل هذا الموقف هو ما يدفع بأمثال التاجر صاحب الإعلان المشوه وغيره أن يتجرأ على لغة البلاد ولغة أهلها.
نعتز بالموقف والإجراء، لأنه جدير بالاعتزاز، ويمثل وقفة تحذير وتذكير لكل من يعتقد بأن مثل هذه المسائل ستمر من دون مساءلة بعد الآن.
وقفة نأمل أن تمتد لبقية بلدياتنا في الدولة ونحن نشهد ما يجري من تجاوزات بحق لغتنا العربية في أسواقنا والمطبوعات الترويجية والإعلانية فيها، فبعض الشركات والمؤسسات الأجنبية تستسهل اللجوء لمحركات البحث لترجمة كلمة أجنبية توفيراً للنفقات، من دون أن تلتفت للنتيجة المسيئة، مثل ذلك المحل الكبير والشهير الذي وضع على منتجات جديدة عبارة «وافدون جدد» بدلاً من «تشكيلة جديدة»، ووضع «زيتون بالنفط» عوضاً عن «زيتون بالزيت».
ذكرني هذا الموقف بملاحظة لأصغر أبنائي عندما شاهد سيارة بيع أسطوانات الغاز المنزلي، وقد كتب عليها «انتبة» (بالتاء المربوطة) بدلاً من «انتبه»، متسائلاً عن سر عدم توقف أي جهة لتصحيح الخطأ، ولم يقتنع بتبريراتي لتمرير الأمر، وقال لو أنه غير مهم، لِمَ ننفق كل هذا الوقت والجهد على دروس قواعد النحو والصرف؟!!.
إدارات الدفاع المدني تدقق كثيراً في توافر معايير الأمن والسلامة في تلك السيارات التي ما زالت تجوب طرقاتنا وأحياءنا السكنية، ولكن لا تكترث لصحة العبارة المكتوبة، برغم أن الأمر أبعد من مسألة نقطتين، ويتعلق باحترام اللغة التي تعد من أهم مظاهر الهوية الوطنية لأي بلد وعنوانه.
نأمل أن يكون الموقف القوي لبلدية الفجيرة بداية معالجات شاملة لدى بقية بلدياتنا في التعامل مع طوفان الإعلانات المشوهة للغة الضاد الجميلة، التي كرمها الله، فأنزل بها كتابه الكريم.