أحدث الأخبار
  • 11:40 . غانتس يمهل نتنياهو حتى 8 يونيو لإيجاد رؤية حول غزة والأخير يهاجمه... المزيد
  • 11:23 . فتح وحماس تحذران من الرصيف الأميركي بغزة... المزيد
  • 11:12 . دراسة: قضاء سبع ساعات يوميا على مواقع التواصل يزيد خطر التدخين... المزيد
  • 11:10 . العاهل السعودي يخضع لفحوصات طبية إثر وعكة مفاجئة... المزيد
  • 10:41 . أمير الكويت يوجه الحكومة بتحديد أولوياتها وفق خطة وجدول زمني محددين... المزيد
  • 10:40 . ولي العهد السعودي يستقبل سوليفان لبحث الأوضاع في غزة... المزيد
  • 10:17 . الإمارات ترسل أول طائرة مساعدات إغاثية لمتضرري الفيضانات في البرازيل... المزيد
  • 10:13 . ميلان يواصل نتائجه السيئة في الدوري الإيطالي... المزيد
  • 10:08 . الترجي التونسي يتعادل مع الأهلي المصري في ذهاب نهائي أبطال أفريقيا... المزيد
  • 09:36 . باير ليفركوزن أول فريق ألماني يحرز "الدوري الذهبي"... المزيد
  • 09:35 . أمبري: تعرض ناقلة نفط ترفع علم بنما لهجوم قبالة اليمن... المزيد
  • 07:27 . القضاء المصري يرفع اسم أبو تريكة و1500 آخرين من قوائم الإرهاب... المزيد
  • 07:24 . خالد مشعل: لدينا القدرة على مواصلة المعركة وصمود غزة غير العالم... المزيد
  • 07:20 . الأرصاد يتوقع انخفاضاً جديداً بدرجات الحرارة في الإمارات غداً... المزيد
  • 07:02 . "الموارد البشرية" تعلن عن 50 فرصة عمل بالقطاع الخاص للمواطنين... المزيد
  • 06:49 . القسام تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا شرقي رفح... المزيد

ماذا يخيفك؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 04-08-2018

إذا سألت الناس الذين حولك: بعض أهلك، أصدقائك، زملائك في الجامعة أو العمل عن ما يخيفهم، فإن معظمهم سينكرون وجود أمر يخيفهم، لكن الحقيقة هي أننا جميعاً نخاف من أمر ما، هناك فكرة تستقر عميقاً في داخلنا وتخيفنا، لذلك نحاول إما أن ندفنها في طبقات اللاوعي فلا نقترب منها أبداً، وإما أن نعمل ما في وسعنا لنذلل أو لنتغلب على كل ما قد يقود لذلك الأمر المخيف، لنتفق أن أحدهم لديه هاجس يلح عليه باستمرار حول إمكانية موته في حادث طائرة مثلاً، فمن الطبيعي أن يتجنب هذا الشخص السفر بالطائرات طيلة حياته... وهكذا!

نحن نخاف لأننا بشر طبيعيون، أما ما يمكن اعتباره أمراً غير طبيعي فهو أن يتحول الخوف إلى رهاب أو ما يعرف بالفوبيا. أي المرض الذي يستدعي العلاج، عدا ذلك فإن لدى جميعنا مخاوف مختلفة تكونت فينا عبر سنوات العمر، مردها أولاً للطريقة التي تربينا بها، ولدرجة التقدير والاحترام التي عوملنا بها من قبل المحيط الذي نشأنا فيه، وثانياً لعدد المرات التي كنا فيها سنوات طفولتنا عرضة للتعنيف من قبل الكبار، وثالثاً تشكل توجيهات الأبوين وما غرسوه في أعماقنا من التعليمات والموانع والنواهي سبباً رئيساً للمخاوف أو الأوهام التي نرزح تحت وطأتها.

وبلا شك فإن للأوهام التي نكونها ونحن نكبر سواء بأنفسنا أو بتأثير أصدقائنا وزملائنا شيئاً فشيئاً فنأخذ في فهم وسبر حقيقة ما يمر ويحيط بنا، فما نعرفه يمر بوضوح وما لا نجد له إجابة أو تفسيراً فإننا نحاول تفسيره بطرقنا الخاصة في تلك السن المبكرة، وشيئاً فشيئاً يتحول إلى مخاوف بشكل أو بآخر مندسة في أعماقنا دون أن نفصح عنها! إن ما نكرهه أو نخاف منه أو يرعبنا أو يؤذينا أو يصدمنا ولا نملك دفعه عنا أو مقاومته أو الوقوف في وجهه بندية يتحول تدريجياً إلى خوف حقيقي، يظل كامناً وقد يلوح عند أول فرصة أو موقف يذكر به أو يستدعيه!

وفي كل الأحوال فالخوف لا يعتبر شعوراً معيباً أو سيئاً بل العكس تماماً، فإن الخوف يعتبر رد فعل أساسي يجعل الفرد يتعامل مع الخطر بما يتطلبه وبما يحميه ويقيه من الخطر، أما السيئ في الأمر فهو تحول الخوف إلى مخاوف وهمية، شعور دائم بالذنب، إحساس قاتل بالخطر، أوهام وتصورات غير حقيقية بنيت على سوء فهم لمواقف ومشاهد مرت بنا في فترات بعيدة، وأن نظل معتقدين أننا سنلقى حتفنا في انفجار سيارة مثلاً أو أننا السبب في موت قريب لنا أو في سجنه مثلاً..