أحدث الأخبار
  • 09:06 . حماس توافق على المقترح القطري والمصري لوقف إطلاق النار... المزيد
  • 08:28 . بمشاركة الإمارات.. "التعاون الإسلامي" تدعو لإنهاء التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 06:56 . الأردن يحذر من مجزرة إسرائيلية في رفح... المزيد
  • 12:47 . أمير الكويت يتوجه غداً إلى تركيا في أول زيارة خارج الوطن العربي... المزيد
  • 11:19 . جيش الاحتلال يُنذر سكان شرق رفح بالإخلاء.. ماذا تضم هذه المنطقة؟... المزيد
  • 10:46 . محمد بن راشد يصدر مرسوماً بتشكيل "مجلس دبي" برئاسته وعضوية أربعة من أبنائه... المزيد
  • 10:20 . الاحتلال الإسرائيلي يوجه سكان رفح بالرحيل تمهيدا لعملية عسكرية... المزيد
  • 12:34 . الدوري الإنجليزي.. تشيلسي يعزز فرصة مشاركته الأوروبية وليفربول يضرب توتنهام بالأربعة... المزيد
  • 12:04 . السعودية تسجل عجزاً بقيمة 12.38 مليار ريال في ميزانية الربع الأول... المزيد
  • 08:36 . "حماس" تعلن انتهاء جولة مفاوضات القاهرة وغالانت يتوعد باجتياح رفح... المزيد
  • 08:07 . تركيا تنفي تعرض سائح سعودي لاعتداء في إسطنبول... المزيد
  • 08:06 . جيش الاحتلال يتكبد خسائر إثر هجوم "خطير" للمقاومة في غلاف غزة الجنوبي... المزيد
  • 07:59 . أحمد الشيبة النعيمي: "فيديو عبدالله بن زايد" تحريض صريح على الإسلام والمسلمين... المزيد
  • 07:05 . بعد السعودية.. الإمارات الثانية خليجيا في التصدير للصين... المزيد
  • 07:01 . حكومة الاحتلال تقرر إغلاق مكاتب قناة "الجزيرة".. وحماس تعلق: إجراء “قمعي وانتقامي"... المزيد
  • 12:35 . سويسرا.. المئات يتظاهرون دعما للفلسطينيين في لوزان... المزيد

ظاهرة الاغتيالات بعدن

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 03-08-2018

باتت ظاهرة الاغتيالات المتكررة في مدينة عدن تُثير الكثير من الأسئلة حول استمرارها ودوافع الجهات التي تقف خلفها، ودور الإمارات والقوات الموالية لها في تحقيق الأمن والاستقرار بحكم سيطرتها عسكرياً وأمنياً على المدينة التي أصبحت عاصمة مؤقتة لليمن.
وتمثّل هذه الظاهرة علامة واضحة على فشل أبو ظبي في إدارة الملف الأمني، سواء بشكل مباشر عن طريق قواتها الموجودة في المدينة، أم بشكل غير مباشر عن طريق وكلائها المحليين مثل قوات «الحزام الأمني» وإدارة أمن المحافظة التي يقودها أحد الموالين لها.
ومع ذلك، لا تريد الإمارات أو القوات الموالية لها -والتي لا تخضع للسلطة الشرعية- الاعتراف بالفشل أو تحمّل المسؤولية في الحدّ من ظاهرة الاغتيالات التي حصدت أرواح الكثيرين من العسكريين والمدنيين من خطباء وأئمة مساجد وسياسيين وأكاديميين وناشطين ومسؤولين حكوميين.
وفي أغلب المحاولات الناجحة أو الفاشلة، كانت الجريمة تُقيّد ضد مجهول باستثناء بعض الحالات التي أعلنت فيها تنظيمات متطرفة مسؤوليتها عن ذلك.
لكن حتى في الحالات التي اعتُقل فيها بعض المتهمين، كما أعلنت حينها قيادات محسوبة على الإمارات، لم تتم محاكمتهم ولا يُعرف مصيرهم حتى اليوم، ولم يُقدّم أحد من المسؤولين المعنيين تفسيراً لهذا اللغز المحيّر.
وفي كل الأحوال، فإن الفشل في تحقيق الأمن والاستقرار أو ضبط المتهمين في حوادث الاغتيالات وإحالتهم إلى القضاء، يُعتبر دليلاً إضافياً على إخفاق التحالف في تقديم النموذج الجيد بإدارة المناطق المحررة.
ولا شك في أن السلطة الشرعية تتحمل جزءاً من المسؤولية التي آلت إليها الأوضاع في عدن وغيرها؛ بسبب غيابها أغلب الأوقات عن التواجد بالداخل وتفضيلها العمل من الخارج، وهو ما سمح لجهات أخرى بسد الفراغ بطريقة سيئة يصعب إزاحتها بسهولة.
ولتجاوز هذا الواقع تحتاج الشرعية لمصارحة التحالف -وبالتحديد الإمارات- في مسألتين؛ الأولى حلّ جميع التشكيلات غير القانونية ودمج أفرادها في الجيش والأمن الوطنيين وإخضاعها لقيادتها مع مشاركة التحالف. والثانية مصارحة الشعب بنتيجة التفاهمات مع الإمارات في حال رفضت ذلك وتصعيد القضية في مجلس الأمن مع بحث الخيارات المتاحة داخلياً.
وتثير الاغتيالات الممنهجة المخاوف من انعكاساتها السيئة على التوازن والتنوع والتعايش السياسي والفكري الذي تميّزت به عدن تاريخياً، لا سيّما مع تركّزها بدرجة كبيرة في تيارات معينة فاعلة ومؤثرة، كحزب التجمع اليمني للإصلاح أو جمعيتي الحكمة والإحسان السلفيتين.
والمخاوف ذاتها تنطبق على مستقبل الخطاب الدعوي المعتدل الذي عُرفت به المدينة، في ظل استمرار استهداف دعاتها وعلمائها المشهود لهم بالعلم والصلاح والتأثير الاجتماعي، بالتصفية الجسدية أو التهجير الإجباري.
إن الشرعية معنية -قبل غيرها- باستعادة زمام المبادرة بعدن وإنقاذها مما تعانيه من فوضى أمنية، وفرض واقع جديد يعيد للمدينة قيمتها واعتبارها، وهذا لن يتم إلا بإعادة مراجعة العلاقة مع التحالف وصياغتها وفق أسس جديدة تواكب الوضع الراهن.