أحدث الأخبار
  • 08:42 . باحثة ألمانية: الضحك قد يكون وسيلة علاجية... المزيد
  • 08:23 . الوحدة يتوج بطلاً لكأس مصرف أبوظبي الإسلامي على حساب العين... المزيد
  • 08:14 . اليابان تفوز بكأس آسيا لكرة القدم تحت 23 عاماً... المزيد
  • 01:46 . بسبب الانتهاكات المتزايدة.. الإمارات تتراجع 15 مركزاً في مؤشر حرية الصحافة لـ2024... المزيد
  • 09:47 . الحوثيون يعلنون بدء مرحلة جديدة من التصعيد حتى "البحر المتوسط"... المزيد
  • 09:47 . دراسة: الغضب يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية... المزيد
  • 09:46 . مئات الأردنيين يتضامنون مع طلاب الجامعات الأمريكية والغربية... المزيد
  • 09:05 . وفاة الداعية والمفكر الإسلامي السوري عصام العطار... المزيد
  • 09:02 . مناورة "سعودية - أميركية" لمواجهة التهديدات... المزيد
  • 09:01 . تباطؤ حاد في نشاط القطاع الخاص بالدولة بسبب السيول... المزيد
  • 12:19 . تقرير يتهم أبوظبي بتوريط الحكومة اليمنية باتفاقية مع "شركة إسرائيلية"... المزيد
  • 12:14 . "دانة غاز": عودة الإنتاج في منشأة خورمور العراقية إلى مستوياته الاعتيادية... المزيد
  • 11:23 . "وول ستريت جورنال": الإمارات تفرض قيود على استخدام قواعدها لضرب أهداف في العراق واليمن... المزيد
  • 11:11 . الوحدة والعين في كلاسيكو مرتقب في نهائي كأس مصرف أبوظبي الإسلامي... المزيد
  • 11:09 . النظام السوري: إصابة ثمانية عسكريين بضربة إسرائيلية قرب دمشق... المزيد
  • 10:57 . تشيلسي يبدد آمال توتنهام في المشاركة بدوري أبطال أوروبا... المزيد

أن تسافر.. أن تختبر الحياة!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 01-08-2018

بلا شك فإن السفر واحد من الخيارات الإنسانية الجميلة، التي يتيحها لك الزمن، وتهديك إياها الظروف، ومن ثم يحولها من يرافقك إضافة لمعارفك والوجهة التي تختارها: إما إلى تجربة جديرة بأن تحتفظ بها ذاكرتك طويلاً، وتصير تتحدث عنها كأنها منجز يستحق التباهي، وإما أن تقر بأنها الخطأ الذي لن تكرره ثانية بذلك السياق الذي حدث.

بعض المدن لا تحاول أن تغير زاوية النظر إليها، فهي من جميع الزوايا ليست جديرة بالزيارة بالنسبة لك أنت تحديداً، حتى وإن كانت غير ذلك لمن نصحوك بها، فمزاج المدن لا يناسب الجميع بالمقدار نفسه، أما الأشخاص أنفسهم فهم حبكة الحكاية، إن طابوا طابت الرحلة، وإن كانوا سيئين حولوا سفرك إلى تجربة لا تودّ مجرد تذكّرها!

فكيف نعرف مدينة ما؟ وكيف نتعلق بها ونقع في هواها، بل ونصر على تكرار زيارتها؟ نعرف أن بعض المدن تتوافق مع مزاجنا، تتصالح مع طبيعتنا، تعطينا ما نبحث عنه، تسهل لنا فتح أبوابها الواحد تلو الآخر، تجد أهلها طيبين، مستعدين لمنحك يد المساعدة في أية لحظة، في الشارع، في محطات القطارات، في سيارات الأجرة، في المطاعم، في محلات بيع التذكارات وفي داخل محلات البقالة الصغيرة جداً تلك التي تلتقي فيها برجال متجهمين غالباً، أو بسيدات كبيرات في السن وصارمات لكنهم مستعدون لتقديم المساعدة دائماً!

إن أسوأ ما قد يقابلك في أية مدينة هو الفوضى، وانعدام الأمن، لكن الأكثر سوءاً هو وقوعك بين يدي سائق سيارة أجرة لا يقل سوءاً عن اللصوص، فهو إما أن يسرقك بصفاقة، أو يعبث بعداد السيارة، أو يوصلك إلى وجهة ليست التي أردتها مستغلاً جهلك بالمدينة، ما يجعلك تائهاً وسط مدينة لا تعرف لغة أهلها، ولا هي تعترف بلغات العالم!

وأمام أسوار بعض المدن، وأنت تلج بواباتها تقول: لقد جئت هذه المدينة قبلاً، زرتها وقضيت فيها أياماً، لكنني لم أرها كما أراها اليوم مع هذا الصديق، وقد تتساءل؛ أهي نفسها تلك المدينة التي قدمتها منذ خمسة أعوام؟ وتبدو متشككاً بالفعل، لأن عملية الإدراك التي تعيشها اليوم قد اتسعت لتشمل المدينة كلها، فإذا بك ترى الغابة بكل أشجارها، بينما استغرقت سنواتك السابقات وأنت تتأمل شجرة واحدة لا أكثر، مع البعض أنت لا تكتشف المدينة فقط، أنت تختبر الحياة في حقيقتها!